أسفرت النتائج الأولى للتظاهرات الأوكرانية عن الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش, والإفراج عن زعيمة المعارضة يوليا تيموشينكو, وإعلان موعد انتخابات رئاسية مبكرة, والاتفاق على إجراء اصلاحات في النظام الانتخابي وتعديلات في الدستور. جاء ذلك فى تقرير نشره موقع "نون بوست" اليوم, موضحا أن البرلمان الأوكراني -الذي تخلى بشكل حاسم عن الرئيس فيكتور يانوكوفيتش بعد انشقاق الموالين عنه- قد أعلن أن الرئيس غير قادر على ممارسة مهمات منصبه وحدد الخامس من مايو المقبل, موعدا لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة, كما وافق البرلمان أيضا على الإفراج عن الخصم اللدود للرئيس رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو, التي خرجت من المستشفى التي كانت محتجزة بها مما يكمل تحولا جذريا في الجمهورية السوفياتية السابقة. وأوضح التقرير أن تيموشنكو حظيت باستقبال حافل أمام حشد ضم خمسين ألف شخص تجمعوا في ساحة "ميدان"، الساحة الرئيسية في وسط العاصمة كييف, وقالت تيموشنكو ودموع التأثر في عينيها وهي على كرسي نقال "أنتم أبطال، أنتم الأفضل في أوكرانيا". ولفت التقرير إلى أن حرس الحدود الأوكراني أعلن أن الرئيس المقال فيكتور يانوكوفيتش حاول أمس السبت, رشوة حرس الحدود في دونيتسك بشرق البلاد (وهي مسقط رأسه ومعقل أنصاره) لكي يسمحوا لطائرته بمغادرة البلاد، لكن محاولته باءت بالفشل. ونقل "نون بوست" عن وكالة الصحافة الفرنسية تصريحا للمتحدث باسم حرس الحدود سيرغي إستاهوف, أكد فيه أن "طائرة خاصة كان يفترض أن تقلع من دونيتسك ولكن لم تكن لديها الأذونات اللازمة", مضيفا أن المسئولين لما وصلوا إليها استقبلهم مسلحون وعرضوا عليهم مبلغا من المال مقابل السماح للطائرة بالإقلاع دون ترخيص". وأشار التقرير الذي نشره الموقع صباح اليوم, إلى أن يانوكوفيتش حاول المغادرة إلى روسيا عقب قرار البرلمان بالإطاحة به من الحكم, بعد أن صرح أنه لا ينوي أبدا الاستقالة أو مغادرة البلاد، معتبرا أن "البلاد تشهد انقلابا" وادعى أن البرلمان "غير شرعي". وأوضح التقرير أنه بعد سقوط أكثر من 65 قتيلا في المواجهات بين المتظاهرين والشرطة, أصر المتظاهرون على مواصلة التحصن وسط كييف في ظل التطورات السياسية المتسارعة.