عقدت نقابة أطباء الإسكندرية، اليوم الخميس، بنادي أطباء الإسكندرية في منطقة جليم بسابا باشا، جمعية عمومية طارئة حضرتها النقابات الفرعية بمحافظات مصر، بناء على الدعوة التي وجهتها لهم نقابة أطباء الإسكندرية، لاستعراض أزمة الاعتداءات المتكررة على مستشفيات الجمهورية، وبحث سبل حلها. وبدأ النقاش في الاجتماع الذي رأسه أ.د. محمد رفيق خليل، نقيب أطباء الإسكندرية، بالتطرق للأزمة وما حدث في الإسكندرية من اعتداءات أخيرة، وتزامنها مع اعتداءات أخرى في كل أنحاء الجمهورية. ثم أخذ أعضاء مجالس النقابات الفرعية المختلفة حق الكلمة لاستعراض الأزمة كل في محافظته، والخطوات التي تم اتخاذها على مستوى المحافظة، ومدى فاعليتها في تقليل الاعتداءات أو منعها، وتمت مناقشة كل الاقتراحات بشكل نهائي، حتى خرج الاجتماع بالتوصيات النهائية التالية: تعميم إغلاق كل مستشفى تتعرض للاعتداء حتى يتم توفير قوة أمنية، وفي حالة انسحاب القوة الأمنية كليا أو جزئيا، من حق المستشفى الإغلاق مرة أخرى، ويحال للتحقيق النقابي "التحقيق من قبل لجنة آداب المهنة" المسئول الذي يجبر الأطباء على العمل في ظروف غير آمنة، والتأكيد على مديري المستشفيات بإبلاغ أقرب نقطة شرطة بالاعتداء، وأن تقوم الإدارة بنفسها وصفتها بالإبلاغ. وكذلك أوصت الجمعية العمومية بمطالبة النقابة العامة بعمل مؤتمر عام مع كل مسئولي الدولة المعنيين بحل الأزمة، والمطالبة بتشريعات عاجلة وتغليظ جريمة الاعتداء على المستشفيات والطواقم الطبية من جنحة إلى جناية. كما طالبوا بإبلاغ النقابة فورا بأي تعد على المستشفيات أو الطواقم الطبية، والقيام بعمل جمعيات عمومية طارئة في النقابات الفرعية، لبحث الأزمة وسبل حلولها وسبل التصعيد، كل في محافظته، حسبما يرى أطباء المحافظة. كما أوصوا باستمرار التعاون والتنسيق بين النقابات الفرعية وعمل اجتماعات دورية مستمرة، ترأسه نقابة مختلفة كل مرة، وعمل اجتماعات طارئة عندما تستدعي الظروف، ومخاطبة السلطات المختصة لإنشاء شرطة خاصة بالمستشفيات، ووضع خطة عاجلة وواضحة لتأمين المستشفيات. إنشاء أو تفعيل غرفة تنسيق طوارئ في كل محافظة، لتنسيق خدمات الطوارئ مع قدرات المستشفيات، وتحسين نظام الإحالة، كما طالبوا خلال الجمعية الطارئة بمتابعة مستمرة للاعتداءات على المستشفيات وخط ساخن لتلقي البلاغات وعقد اجتماع دوري أسبوعي مع وكيل وزارة الصحة و مدير الأمن بالمحافظة، لبحث تطورات الأزمة، وكذلك رفع مخصصات الاستقبال وطوارئ والرعاية الحرجة من ميزانية الصحة. وطالبوا كذلك بتحسين أجر نوبتجيات الاستقبال والطوارئ بحد أدنى 100 جنيه للنوباتجية، وتحديد عدد ساعات العمل في الاستقبال والطوارئ بحد أقصى 8 ساعات للنوباتجية، وضرورة تواجد الأخصائي في النوباتجية، والبدء بعمل حملة إعلامية لتوعية المجتمع بالدور الذي يقوم به الأطباء في خدمة المجتمع وخطورة استمرار الاعتداء عليهم وعلى المستشفيات. كما دعوا إلى مخاطبة مديري المستشفيات لوضع كاميرات مراقبة في الاستقبال وأقسام المستشفيات المختلفة، وإلزام المستشفيات بتحديد أوقات الزيارة وتنظيم دخول المرافقين مع المرضى في المستشفيات ووضع حد أقصى للمرافقين. حضر الاجتماع أعضاء من مجالس عدة نقابات فرعية بجانب حضور كل من د. منى مينا، ود.امتياز حسونة، ود.إسلام أبو زيد من النقابة العامة لأطباء مصر.