أعد مجموعة من النشطاء فيلما "كارتونيا" قصيرا، تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يسخر فيه من الانتخابات والاستفتاءات في ظل الانقلاب العسكرى والنظم المستبدة. ويظهر الفيلم مشهدا لمواطن مصرى في لجنة الاستفتاء على دستور الانقلاب يبدو مترددا بين "نعم" و "لا" ثم يقرر التصويت ب"لا". ثم يعرض الفيلم مواطنا يذهب ليدلي بصوته في الصندوق الزجاجي فيظهر شرطيا يمسك بمقبص سيفون حمام فيما بدا مراقب اللجنة نائما وعندما وضع المواطن صوته شد الشرطى السيفون فإذا بالصندوق يتحول إلى حمام إفرنجى تخرج منه أصوات الناخبين السابقين ثم يضحك الشرطى ساخرا على شعب يتعرض دائما لأبشع عمليات سلب الإرادة. يأتى فيلم الكارتون تعبيرا عن قناعات قطاع كبير من الشعب الذي يرى أن العسكر نسف كل الاستحقاقات الانتخابية التى جرت منذ ثورة يناير حتى اليوم وأجهض التجربة الديمقراطية التى شهد العالم كله بنزاهتها وأطاح بانقلابه بالرئيس المنتخب والمؤسسات التى اختارها الشعب في حرية ونزاهة.