توفى مساء أمس د.عبد المعطى بيومى، عضو مجمع البحوث الإسلامية, وصاحب فتوى جواز تأجير الأرحام الشهيرة, عن عمر يناهز 72 عاما فى أحد مستشفيات المهندسين، حيث اشتد عليه المرض نتيجة إصابته بسرطان الكبد. ولد د. بيومى فى كفر الشيخ يوم 21/ 7/ 1940، عمل محررا بمجلة الوعى الإسلامى الكويتية عام 1965م، لعدة سنوات، ثم مدرسا فى كلية أصول الدين عام 1972م, ثم أستاذا مساعدا، ثم أستاذا، ثم رئيس قسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالأزهر، لمدة ست سنوات، ثم وكيلا لكلية أصول الدين، ثم عميدا لكلية أصول الدين، ثلاث مرات كان آخرها فى عام 2003م. وشغل مناصب عديدة من بينها عضو مجلس الشعب بالتعيين من رئيس الجمهورية 2000/ 2005م، وعضو باتحاد كتاب مصر، وعضو بمجلس إدارة الجمعية الفلسفية المصرية، وعضو بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، ومقرر للجنة العقيدة والفلسفة بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، كما شارك فى مؤتمرات عديدة، فى كثير من الدول الإسلامية، وأوروبا وفرنسا وألمانيا واليونان . ولقد خاض بيومى العديد من المعارك الفقهية كان منها معركة مع مفتى الجمهورية عند فتواه بالتبرك بشرب بول النبى صلى الله عليه وسلم وطالب وقتها بمراجعة المفتى فقهيا، كماهاجم بيومى وزير الأوقاف السابق د.محمود حمدى زقزوق عند تطبيق مشروع الأذان الموحد وقال إن الأذان الموحد غير جائز، لأنه إبطال لشعيرة من شعائر الله. ومن أشهر فتاويه فتوى تأجير الأرحام ففى عام 2007 أصدر مجمع البحوث الإسلامية قرارا بحرمة تأجير الأرحام لحل مشكلة النساء العاجزات عن الحمل، إلا أن د.بيومى أصدر فتوى تؤكد أن تأجير الأرحام جائز شرعا, معتبرا أن هذا من شأنه أن يحل كثيرا من مشاكل الأمهات اللاتى يعانين من العقم ويحافظ على ترابط آلاف الأسر التى ترغب فى الإنجاب، لكنه وضع شرطا لهذه الإباحة وأوضح أن تأجير الأرحام يجوز بالنسبة للزوجين فقط، لكنه غير جائز حال استخدام هذه الرخصة الشرعية بهدف التجارة.