بكين (الصين) أ.ف.ب.: تبدأ الاحد الجولة الثالثة الاخيرة والحاسمة من الدور الاول التي ستتأهل منها سبعة منتخبات الى ربع نهائي كأس الامم الاسيوية الثالثة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها الصين حتى 7 اغسطس المقبل وتبدو الصين الاقرب الى التأهل حين تلتقي قطر فيما تحتاج البحرين الى الفوز على اندونيسيا للحاق بها ضمن منافسات المجموعة الاولى. وتقام منافسات الجولة الثالثة في جميع المجموعات بتوقت واحد على ملعبين مختلفين تجنبا لاي تأثير لنتيجة احدى المباريات على الاخرى فيبقى منتخبا الصين وقطر في بكين ويتوجه منتخبا البحرين واندونيسيا الى جينان. وكانت اوزبكستان اول المتأهلين الى الدور ربع النهائي بتحقيقها فوزين متتاليين على العراق والسعودية بنتيجة واحدة 1-صفر ضمن المجموعة الثالثة. وتتصدر الصين ترتيب المجموعة الاولى برصيد اربع نقاط تليها اندونيسيا (3) والبحرين (2) وقطر (1). وكانت الجولة الاولى اسفرت عن تعادل الصين مع البحرين 2-2 وفوز اندونيسيا على قطر 2-1 والثانية عن فوز الصين على اندونيسيا 5-صفر وتعادل قطر والبحرين 1-1. وتملك الصين افضلية فارق الاهداف لانها تبقى متأهلة حتى في حال خسارتها امام قطر صفر-3 اما اذا نجحت قطر في الفوز بنتيجة 4-صفر وما فوق فانها سنتزع بطاقة التأهل. وفي المباراة الثانية تملك اندونيسيا افضلية التعادل الذي سيرفع رصيدها الى اربع نقاط بينما لا بديل للبحرين عن الفوز. وتنص لوائح البطولة على تأهل المنتخبين اللذين يجمعان اكبر عدد من النقاط وفي حال تساوى اثنان بنفس الرصيد يتم اللجوء الى فارق الاهداف ثم يؤخذ بعين الاعتبار عدد الاهداف التي سجلها كل منتخب بعدها نتيجة المواجهة المباشرة بينهما واذا استمر التعادل ايضا والمنتخبان المعنيان على ارض الملعب يحتكمان الى ركلات الترجيح للفصل بينهما ويكون الخيار الاخير باجراء قرعة لتحديد المتأهل منهما. وشهدت مباريات المجموعة الاولى تقلبات واحداثا كثيرة بدأت بتواضع الحضور الجماهيري لمؤازرة المنتخب الصيني في الجولة الاولى قبل ان يصل الى نحو خمسين الف متفرج في الجولة الثانية واقالة مدرب قطر الفرنسي فيليب تروسييه بعد الخسارة المفاجئة امام اندونيسيا 1-2 واسناد المهمة الى القطري سعيد المسند الذي رفع معنويات اللاعبين فظهر المستوى بشكل مختلف تماما امام البحرين وكان قاب قوسين او ادنى من تحقيق فوزه الاول عندما تقدم بهدف حتى الثواني الاخيرة قبل ان ينجح محمد حبيل البديل في خطف هدف التعادل. كما شهدت استعادة المنتخب الصيني توازنه بعد تعادله في المباراة الاولى امام البحرين 2-2 حيث قدما اداء قويا امام اندونيسيا واستعرض تماما لكنه اكتفى بخمسة اهداف وكان بامكانه مضاعفتها لانه سيطر تماما على المجريات وفرض نفسه فعلا احد المنتخبات المنافسة على اللقب.
قطر و مباراة تحصيل حاصل وقد لا يكون آري هان مدرب منتخب الصين واحد نجوم الجيل الذهبي للكرة الهولندية في السبعينات مضطرا الى اعتماد خطة هجومية بحتة كما فعل امام اندونيسيا لكنه اوضح انه سيلعب من اجل الفوز بالمباراة الا انه حذر لاعبيه من الثقة المفرطة امام قطر. وقال "لاحظت التغيير الكبير الذي ظهر على المنتخب القطري وطريقة ادائه في مباراته الثانية امام البحرين وايضا الروح المعنوية العالية للاعبيه وهذا ما يجعلنا نحسب له حسابات خاصة غدا". وتابع "يجب ان نركز جيدا في المباراة والا نلعب وكأننا ضمنا التأهل مسبقا". ويملك هان اوراقا رابحة كثيرة اهمها استعادة اللاعبين توازنهم بعد عرض مخيب في المباراة الاولى والحضور الجماهيري الذي يتوقع ان يكون بحدود ستين الف متفرج في استاد العمال لكنه سيحرم من جهود مهاجمه المخضرم هاو هايدونج الذي اصيب امام اندونيسيا علما بانه سجل الهدف الثاني عندما تابع الكرة برأسه داخل الشباك. وكان المنتخب الصيني حرم جهود مهاجم اخر هو لي جياو بينج الذي اصيب في المباراة الاولى امام البحرين. ورغم صعوبة المهمة يخوض المنتخب القطري المباراة بتفاؤل املا في تحقيق نتيجة جيدة بغض النظر عن احتمالات التأهل الى ربع النهائي من عدمها بعد ان تخلص من الضغط الذي لازمه في المباراة الاولى حين قدم اداء جريئا في الثانية. وعمل المسند على تركيز التشكيلة التي ستواجه الصين بعد ان اجرى عليها تعديلات كثيرة قبل مباراة البحرين لكنه سيفتقد لاعبين بارزين هما محمد غلام المصاب ووسام رزق لحصوله على انذارين وقد يصعب عليه تعويضهما لان اسماء كثيرة لم ترافق المنتخب الى الصين حيث حصر تروسييه خياراته بتشكيلة معظمها من اللاعبين الشباب. تفاؤل بحريني وفي المباراة الثانية يخيم التفاؤل على المعسكر البحريني في امكان الفوز على اندونيسيا والتأهل الى الدور ربع النهائي للمرة الا