الفراعنة والأفيال .. مواجهة قاسية وحذرة بالإسكندرية

" الحذر والمباغتة لخطف فوز غال " هذا هو شعار الفراعنة والأفيال في لقائهما الصعب يوم الأحد بالإسكندرية في الجولة الثانية لتصفيات مونديال 2006 .
طموح الفراعنة في هزيمة الأفيال طموح مشروع .. والحذر واجب وضروري مع فريق بهذا الحجم وتلك القوة وهؤلاء النجوم .. وطموح الأفيال منطقي فهم الأقوى والأكثر قدرة في المجموعة الثالثة .. وحذر الأفيال يفرضه الواقع والمنطق الكروي المحايد .
وإذا كان الإيطالي ماركو تارديللي المدير الفني لمنتخب مصر يرى أن منتخب كوت ديفوار هو المنافس الأقوى والأصعب في هذه المجموعة فإن الفرنسي هنري ميشيل المدير الفني للأفيال يعرف جيدا قدرات خصمه وهو يلعب على أرضه ووسط جماهيره .. لذلك فرضت قدرات الخصم وصعوبات المباراة نفسها على فكر المدربين فكانت التغييرات في التشكيل والفكر الخططي عن مباراتي البداية .
وإذا كانت الظروف المعاكسة وبالذات الإصابات قد فرضت على تارديللي أن تكون تغييراته محدودة .. فإن ميشيل ضم لاعبين جديدين لقائمة فريقه وهي تغييرات دفاعية تؤكد حذره وقلقه من مواجهة المنتخب المصري حيث ضم المدافع مارك زورو المحترف بإيطاليا ولاعب الوسط المدافع يايا توري شقيق لاعب الأرسنال كولو توري .

دروجبا من أخطر عناصر الضيوف
ومن الواضح أن ثلاثية الفراعنة في مرمى السودان بالخرطوم بالإضافة إلى الانتقادات الحادة لدفاع الأفيال في مباراتهم الأولى رغم الفوز على ليبيا في أبيدجان بهدفين كان وراء هذا التغيير .. كما أن فكر تارديللي كان وراء التعديل الذي أجراه بعودة أحمد حسن وحسام غالي وعمرو زكي وكان معهم ميدو قبل خروجه مصابا وهي تغييرات هجومية في مجملها .
المنتخب المصري تدرب جيدا وجاهزيته في درجة عالية لكنه يحتاج دفعة معنوية أعلى قد يترجمها هدف مبكر في مرمى الأفيال ولعل هذا هو ما حرص تارديللي علي توضيحه للاعبيه عندما طالبهم بضرورة استغلال قلق الأفيال وإحساسهم بصعوبة المباراة للضغط عليهم بقوة وفرض الأسلوب المصري على المباراة مبكرا .
التشكيل المتوقع لمنتخب مصر يتكون من عصام الحضري ( عبد الواحد السيد ) ومحمد عبد الوهاب وبشير التابعي وعبد الظاهر السقا وأحمد حسن ( محمد عبد الله ) وفي الوسط محمد أبو تريكة وحسام غالي وحسني عبد ربه وحسن مصطفى ( محمد شوقي ) وفي الهجوم عبد الحليم علي وعمرو زكي ( محمد أبو جريشة ) .
ومن الواضح أن الفريق يعاني من قلة عددية في المهاجمين في ظل استبعاد حسام حسن وميدو وأسامة حسني وجمال حمزة .. كما اثرت الناحية اليمنى بغياب إسلام الشاطر وأحمد فتحي .
ويضم تشكيل الأفيال تيزيه لحراسة المرمى وسيريل دومورو ومارك زورو وعبد الله ميتي وكولو توري وفي الوسط يايا توري وثييرسواجيل وديديه زوكورا وجاي ديميل وفي الهجوم دروجبا وأرونا دينداني ( داجي ياكاري ) .