ألمانيا مسؤولة عن إعانة اليونان وعن حالة التقشف فيها حاليا.. فهل هذا سببا كافيا لأن تكون مباراة تجمع بين منتخبي البلدين قمة في الإثارة والندية؟ الصحف الألمانية تؤمن بأن الإجابة هي نعم، وجريدة مورجن بوست في برلين عنونت المباراة "اليونانيون يريدون الثأر، أن نعيش كمواطنين ليلة سوداء كالتالي يعيشوها، ويظنوننا السبب". صحيفة بيلد الألمانية أثارت حفيظة اليونان بعنوانها الذي جاء على النحو الآتي "كونوا سعداء أيها اليونانيون، فالهزيمة ستكون مجانية، وألمانيا لن تقدم لكم معونات عليها". تحمل مواجهة ألمانيا واليونان في ربع نهائي يورو 2012 أبعاد سياسية بسبب العلاقات الاقتصادية بين البلدين في الفترة الأخيرة. فاليونان في ازمة مالية طاحنة، تحاول حلها باتفاق مع البرنامج المالي الدولي. ويرى اليونانييون أن ألمانيا مسؤولة عن إصرار البرنامج المالي الدولي بشأن خضوع اليونان لسياسة تقشف مقابل المعونات. ولذلك اعتبرت صحيفة "بيلد" أن المباراة بمثابة فرصة لليونانيين لتعكير صفو ألمانيا بليلة حزينة، خاصة مع نية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل حضور المباراة من مدرجات الملعب. المحارب ورغم رفض يواخيم لويف المدير الفني لألمانيا منح المباراة اعتبارات سياسية، لكنه بدأ في التأثر بالأجواء المحيطة وطلب من لاعبيه أن يتمتعوا ب"عقلية المحارب" من أجل تخطي عقبة اليونان. وقال المدرب الألماني: "المباراة ستكون صعبة لأن اليونان ليس الفريق الذي من السهل اختراق دفاعاته، وفي ربع النهائي عليك أن تقاتل من أجل كل شيء". واستطرد "في بعض الأحيان عليك التعامل مع الضغط، ولكن سيكون عليك أحيانا مواجهة فرق تلعب بعشرة لاعبين أمام منطقة جزائهم". فيما كشف البرتغالي فرناندو سانتوس المدير الفني البرتغالي لمنتخب اليونان عن أن الأزمة السياسية بين البلدين أثرت على تفكير اللاعبين قبل المباراة.
وقال: "بالتأكيد الوضع أثر علينا، فاللاعبون لديهم عائلة وأصدقاء وبالتأكيد يشعرون بالأزمة الاقتصادية والبطالة التي تعاني منها اليونان". وعن نصائحه للاعبيه أضاف "طلبت منهم فقط النسيان والتركيز على كرة القدم لإظهار أنهم مقاتلون حقيقيون". ويذكر التاريخ أن اليونان لم يسبق لها الفوز على ألمانيا في ثماني مواجهات جمعت بينهما من قبل، انتهت خمس منها بفوز الماكينات، وتعادل الفريقان ثلاث مرات. فيما كشف سانتوس عن أنه أعد لاعبيه للتعامل مع ركلات الترجيح في حالة انتهاء المباراة بالتعادل. وقال: "في حالة وصول المباراة إلى ركلات الترجيح، فاللاعبون والحارس استعدوا جيدا فنحن نعترف أننا لم نكن جيدين في تنفيذ ركلات الجزاء في الفترة الأخيرة". أخبار الفريقين تفقد اليونان خدمات قائد الفريق جورجيوس كاراجونيس بسبب الإيقاف بعد حصوله على إنذارين خلال مباريات دور المجموعات. وتحدث لويف عن تأثير غياب كاراجونيس "إنه يلعب دورا كبيرا في الربط بين الدفاع والهجوم ويقدم حلولا كثيرة للفريق اليوناني لعدة سنوات، ولذلك خسارته ستكون مؤلمة لهم". في المقابل، تستعيد ألمانيا خدمات ظهيرها جيروم بواتنج بعد أن غاب عن مباراة الدنمارك في أخر مواجهات دور المجموعات بسبب الإيقاف. نجم X نجم باستيان شفاينشتيجر .. لاعب وسط ألمانيا كان النجم الأبرز في تشكيلة الماكينات في دور المجموعات ومنح لهم الأفضلية في وسط الملعب في مباريات مجموعة الموت بالرغم من عدم إحرازه أي أهداف. كونتاس كاتسورانس .. نجم وسط اليونان والذي حافظ على موقعه في التشكيلة الأساسية لفريقه في مباريات دور المجموعات بالرغم من التغييرات التي طرأت عليها، وسينتظره دورا أكبر لتعويض غياب كاراجونيس.