رغم التقدم في العمر، لازالت اللمسة الجمالية لنجوم معتزلين بحجم زين الدين زيدان ولويس فيجو وأندي كول قادرة على انتزاع هتافات الجماهير وجذب أعينهم.. هذا ما حدث في المباراة الودية التي جمعت أساطير ريال مدريد وأقرانهم في مانشستر يونايتد وانتهت بفوز إسباني بنتيجة 3-2. المباراة الخيرية الودية تقام سنويا للمرة الثالثة على ملعب سانتياجو برنابيو، وتشهد عودة أساطير دائما ما أبدعت في عالم كرة القدم من أجل التبرع لمنظمة ريال مدريد في إفريقيا. المرة الأولى شهدت صدام أساطير ريال مدريد أمام بايرن ميونيخ، الثانية كانت أمام ميلان، والأحدث أقيمت يوم السبت ضد عمالقة مانشستر يونايتد. زيدان وفيجو وفرناندو مورينتس وإيمليو بوتراجينيو وفرناندو إييرو وروبرتو كارلوس تعملقوا من أساطير ريال مدريد. وأندي كول وديوايت يورك وتيدي شيرنجام ولي شارب وإدوين فان دير سار ودينيس إروين كانوا أبرز الحاضرين من يونايتد. فورمة زيزو
أكثر ما لفت الانتباه حفاظ فيجو وزيدان وكارلوس تحديدا على مستواهم البدني من جانب ريال مدريد، ويورك وكول في يونايتد. سجل مورينتس الهدف الأول لريال مدريد من عرضية بوتراجينيو – 48 عاما – بضربة عبرت فان دير سار بنجاح. لكن مهارة أندي كول أعادت يونايتد للمباراة بعدما راوغ المهاجم الأسمر رقيبه بشكل فني رائع وأرسل عرضية اقتنصها شارب في شباك مدريد. زيدان تحرك دفاعا وهجوما وكان دينامو وسط ريال مدريد، ما أعاد السيطرة إلى أيدي الفريق الملكي. وتقدم فيجو لريال مدريد بقذيفة هائلة من خارج منطقة الجزاء اعتاد على إحراز مثلها كثيرا بالقميص الأبيض قبل الرحيل إلى إنتر ميلان ثم الاعتزال. شيرنجام
جماهير ريال مدريد وقفت لتحية زيدان وهو يخرج مستبدلا كل ما سبق حدث في أول 11 دقيقة، بعدها هبط إيقاع الفريقين ووضح تأثر أغلب اللاعبين بتقدمهم في العمر. لكن الأمور اشتعلت مجددا في الدقائق العشر الأخيرة بعدما حصل العديد من اللاعبين على قسط من الراحة من خلال تبديلات أشبه بكرة اليد. وسجل ريدوندو الهدف الثالث لريال مدريد بطريقة تؤكد موهبته التي طالما أشعت ملعب سانتياجو برنابيو إذ راوغ لاعبين في عمق الملعب ثم سدد بذكاء في الشباك. ووضع شيرنجام بصمته بدوره في المباراة بهدف في الدقيقة 80.