حمل الجميع مسئولية خسارة فريق الاسماعيلي امام الصفاقسي التونسي بثلاثية نظيفة بالاسماعيلية لماركو تارديللي المدير الفني لمنتخب مصر بحجة انه لم يسمح للاعبي الدراويش باللعب مع فريقهم في هذا اللقاء الصعب الذي غاب عنه عدد كبير من لاعبي الاسماعيلي بسبب الاصابة بخلاف اللاعبين الدوليين . الزج بأسم تارديللي وتحميله مسئولية الخسارة "الطبيعية" هو قول حق يراد به باطل لعدة اسباب اولها ان الاسماعيلي لعب امام الصفاقسي بتونس وهو مكتمل الصفوف وبالرغم من ذلك خسر بأربعة اهداف نظيفة بما يعني ان الهزيمة من الصفاقسي ليست غريبة علي لاعبي وجماهير الدراويش وحالة الحزن والشعور بالغضب التي ظهرت في مدرجات الاسماعيلية مبالغ فيها لان قدرات لاعبي الصفاقسي اكبر من امكانيات لاعبي الاسماعيلي وهو ما يجب ان نعترف به . السبب الثاني ان ادارة النادي الاسماعيلي سبق لها ووافقت علي عدم الاستعانة باللاعبين الدوليين في مباريات بطولة دوري ابطال العرب اذا تعارضت مع موعد ارتباطات المنتخب الوطني . بما يعني ان رفض اتحاد الكرة لترك لاعبي الاسماعيلي للمشاركة في لقاء الصفاقسي كان معروفا من قبل الا ان ادارة الاسماعيلي والجهاز الفني بحث عن مبرر مسبقا للخسارة . اذا كان الاسماعيلي وجماهيره يحملون الجهاز الفني لمنتخي واتحاد الكرة مسئولية خسارة لقاء الصفاقسي بدعوي ان الفريق عاني من نقص الصفوف في هذا الوقت الحرج فالسؤال هنا اين بقية لاعبي الاسماعيلي المقيدين عربيا ؟ ومن المسئول عن هذا النقص ؟ وهل اتحاد الكرة أو الجهاز الفني هو الذي دفع الاسماعيلي لعدم الاستفادة من 30 لاعبا تعم قيدهم في القائمة العربية ؟! الاسماعيلي غاب عنه اربعة لاعبين لوجودهم في صفوف المنتخب بالاضافة الي لاعب موقوف لسوء السلوك بخلاف خمسة لاعبين مصابين فأين ال 20 لاعبا الباقين ؟ واذا كان البعض سيقول ان عماد النحاس واسلام الشاطر قد رحلا فهذه مشكلة النادي الاسماعيلي وليست مشكلة اتحاد الكرة أو الجهاز الفني للمنتخب . ثم ما هي نغمة ان الاسماعيلي يلعب بأسم مصر التي تتردد في كل مأزق سواء له أو لبقية الاندية . فالاسماعيلي أو غيره يلعب بأسمه وليس بأسم مصر ولابد من نسيان شعارات الاتحاد الاشتراكي في فترة الستينات لان كل ناد يمثل نفسه . فلم نسمع مرة ان فريق ريال مدريد يلعب في بطولة اوربا بأسم اسبانيا أو ان فريق الارسنال يمثل الكرة الانجليزية . فالشعارات لم يعد لها وجود في عالم كرة القدم الحقيقية وكل ناد يلعب لنفسه وبأسمه . واذا كان كل ناد يطلب مساندته لانه يلعب بأسم البلد فمن يساند منتخب مصر ولماذا يفضل الجميع مصالحه علي مصلحة المنتخب الوطني والتجارب السابقة القريبة تؤكد ان منتخب مصر اصبح بلا اب يدافع عنه والكل طمعان فيه ومن حق تارديللي ان يدافع ويحتفظ علي فريقه وحكاية ان مشاركة لاعبي الدراويش مع فريقهم في يوم اجازة للمنتخب مسألة هو الوحيد الذي يقررها .