الحروب وحدها كانت السبب في إلغاء البطولات الكروية حول العالم، بينما يكون الدوري المصري أول بطولة رسمية يتم إلغائها بسبب وفاة عدد كبير من الجماهير. فكأس العالم عامي 1942 و1946 تم إلغائهما بسبب الحرب العالمية الثانية، كما أن الألعاب الأوليمبية ألغت ثلاث مرات بسبب الحرب العالمية الأولى والثانية. وعلى الرغم من شغب الجماهير خاصة في أمريكا الجنوبية وشرق أوروبا ووفاة عدد من الجماهير غير أن أقصى ما حدث هو إلغاء مباراة أو إيقاف البطولة لفترة محددة، ولم يتم إتخاذ قرار إلغاء البطولة. الحالة الأقرب للدوري المصري بعد إلغائه هذا الموسم بسبب وفاة أكثر من 77 مشجعا وإصابة أكثر من 300 آخرين في مباراة المصري والأهلي، هو الدوري البيروفي لموسم 2011 والذي اتخذ الاتحاد قرارا باستكماله بدون جماهير بسبب مقتل أحد جماهير أليانزا ليما في سبتمبر الماضي. ولكن الأندية رفضت لعب البطولة بدون جماهير لعدم جدوى اللعب بدون جمهور، ولكن رئيس نادي أليانزا نفسه أصر على استكمال البطولة التي عادت بعد 20 يوما فقط من أجل التأكيد على عدم خوفهم من عنف الجماهير. وفي الصين تم إلغاء بطولتين وديتين في مقاطعة زينجيانج أويجهور بسبب معارك بالأسلحة النارية والبيضاء أدت إلى وفاة 15 شخصا. وشهدت بطولة الدوري المصرية إلغائها ثلاث مرات في غضون ست سنوات، الأولى عقب حرب 1967، ولكنها عادت بعد ذلك عام 1970. وتم إلغاء البطولة في نفس الموسم الذي عادت فيه بعد أحداث مباراة الأهلي والزمالك بين مروان كنفاني وفاروق جعفر، واستمر التوقف حتى عام 1972. وتم إلغاء الدوري مرة أخرى موسم 1973-1974 بسبب حرب أكتوبر، وعادت البطولة في موسم 1974-1975. المرة الأخيرة التي شهدت إلغاء الدوري المصري كانت عقب التأهل لكأس العالم 1990، وطلب محمود الجوهري المدير الفني للمنتخب وقتها الاكتفاء ببطولة تنشيطية لرغبته في إقامة أكثر من معسكر للمنتخب. وتم إتخاذ القرار في وقت قصير، وتسبب هذا الإلغاء في رحيل الألماني ديتريش فايتسا عن مصر.