ربما تصبح النسخة الحالية من مسابقة الدوري العام هي البطولة رقم 10 التي يتم إلغاؤها في تاريخ المسابقة التي انطلقت عام 1948 فطوال تاريخ تلك المسابقة صاحبة ال 64 عاماً، شهد الدوري الإلغاء 9 مرات ليصبح عدد البطولات التي أقيمت 54 بطولة، بدلاً من 63 والمواسم التي لم يسجل لها في السجلات "بطلاً"، هي 1951 / 52و54 و1955 ومواسم النكسة بعد حرب 67 ألغيت 4 مواسم هي 1967، 1968 و1968/ 1969 و1969، 1970 و1970، 1971.. كما ألغيت البطولة بسبب الشغب موسم 1971، 1972 عقب ركلة جزاء شهيرة في مباراة الأهلي والزمالك، وأيضا ألغيت موسم 1973 / 1974 لظروف حرب أكتوبر وآخر مرة ألغيت البطولة موسم 1989 / 1990 بعد وصول المنتخب الوطني نهائيات كاس العالم بإيطاليا. وتنوعت أسباب حجب النور عن هذه المواسم، فالبداية ترجع إلي عام 1952 حينما قرر القائمون علي الكرة المصرية إلغاء المسابقة، لأن المنتخب الوطني سوف يشارك في أولمبياد هلسنكي بفنلندا، بينما في موسم 1955 كان لإلغائه سبب جديد علي المصريين، فقد شهد صداماً كبيراً بين الأهلي ومجلس إدارة اتحاد الكرة، بعد طلب الأخير إعادة مباراة الأهلي والترام، ما أثار استياء مسئولي القلعة الحمراء، واتخذوا قراراً عنترياً بالانسحاب من كل الأنشطة التي يرعاها اتحاد الكرة، بعد التأكد من موقف الاتحاد العدائي ضده بإصراره علي إعادة المباراة رغم فوز الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وانتصر الأحمر في النهاية بعدم استكمال المسابقة هذا العام. كما عاني قطار الدوري من التجميد أربعة مواسم كاملة عقب نكسة يونيو 1967 وتم إلغاء مسابقة موسم 1972 بسبب مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، والتي احتسب خلالها حكم اللقاء "الديبة" ركلة جزاء علي مروان كنفاني حارس الأهلي، فأثار هذا القرار استياء جماهير الأحمر التي قامت بأعمال شغب لم تسفر عن أي قتلي، إلا أنها أدت إلي إلغاء المباراة والموسم بأكمله. وحينما تأهل المنتخب الوطني بقيادة محمود الجوهري لكأس العام بإيطاليا 1990 لأول مرة منذ عقود طويلة، طلب الجوهري إلغاء مسابقة الدوري، للدخول بالفراعنة معسكر إعداد مطول استعدادا للمونديال، وتحقق ما أراده الجوهري، وتم إلغاء الدوري، وخرج المنتخب من الدور الأول بكأس العالم، ليكون هذا الموسم هو الأخير الذي يحجب عنه النور في تاريخ الدوري.