خرج علينا قطب الجماعة السلفية والمرشح " الساقط " في إنتخابات مجلس الشعب الأخيرة عبد المنعم الشحات ، بعدة أراء في الأونة الأخيرة أثارت جدلا واسعا في الأوساط المصرية ، بدأها في أعقاب مجزرة بورسعيد ، مؤكدا أن من توفوا في إستاد بورسعيد ليسوا شهداء ، ثم تابعها بأخرى حينما قال أن كرة القدم حرام وفلوسها حرام. لن أجادل " الشيخ " الشحات فيما قاله ، ولكن ما رأيه فيمن ينافق النظام ؟ وهل النفاق حرام ام غير مستحب ؟ وما رأيه في من يعمل مع نظام فاسد ويحلل له الحرام ؟ وما رأيه في الخروج عن الحاكم الظالم والفاسد ؟ وما رأيه فيمن كان يعمل مع مباحث أمن الدولة سابقا ؟ لا أعرف ماذا يفيد عبد المنعم الشحات ، في أن يزيد ألم أب ملكوم في وفاة إبنه ؟ بأن يخرج ليقول أن ولده مات دون أن يكون شهيدا . إذا كانت كرة القدم حرام ياشيخ ، فإن النفاق أيضا حرام ، كما أن محاباة النظام الفاسد حرام ، ولا أعرف سببا واحدا لخروج أحد اقطاب السلفيين بهذا الجدل والبلد في حاله يرثى لها ، فمصر لا تحتاج لمثل هذا الجدل الفج ، وكان يمكن تأجيله لوقت لاحق حتى تهدأ الأحوال ، ولكن يبدو أن البعض لا يترك فرصة إلا وإستغلها لمصالحه الشخصية . ماقاله عبد المنعم الشحات عن حرمانية كرة القدم وإنها ليست في الشريعة الإسلامية ، ما هى إلا محاولة لإعادة مصر أكثر من 1400 سنة ، كما إنه يزيد من حالة تخويف المصريين من التيار السلفي ، وإلا بماذا نفسر أن عبد المنعم الشحات يرى أن رياضات صدر الإسلام ، السباحة والرماية وركوب الخيل هى الوحيدة الحلال . من يريد ذلك عليه أن يذهب للعيش في خيمة ، ويذهب للحج بالجمل ، عملا بقول المولى عز وجل في سورة الحج " وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا ، وعلى كل ضامريأتين من كل فج عميق " ، فإذا وافق عبد المنعم الشحات على ذلك فسنوافقه على رأيه في كرة القدم ونقول له " إحنا أسفين يا شحات ". لأن الحياة ليست على المزاج ، فإما ان يقبلها على ما هى عليه أو يصمت . • رهن لاعبو فريق الأهلي العودة للمشاركة في بطولة الدوري بالقصاص لشهداء إستاد بورسعيد ، وهذا معناه إنهم لن يلعبوا قبل عدة شهور قد تطول ، لأن المحاكمات ستأخذ وقتا طويلا لأن القضية متشعبه ، ولاداعي للمزايدة ، ومن يريد الإمتناع عن اللعب فليكن ذلك بشكل نهائي وليس إختيار بطولة بعينها ، وترك أخرى ، فالمصاب اليم بكل تأكيد ولكن المزايدات هنا غير مقبولة . • إصرار الجماهير الأهلوية على القصاص لشهداء إستاد بورسعيد أمر يحترم في تلك الجماهير ، ويكشف مدى إحترام الجماهير الحمراء لزملائهم ، ولا يترك لاعبي الأهلي فرصة إلا وأعلنوا تمسكهم بضرورة إستعادة حقوق الشهداء ، ولكن السؤال ، هل من توفوا في إستاد بورسعيد هم أول شهداء في مصر على مدار العام الماضي . مصر شهدت المئات من الشهداء خلال عام 2011 ، وحتى الأن لم يصل لمسامع الرأي العام أن جهات التحقيق توصلت لقاتل واحد ، وهو أمر ثير الدهشة ، فكيف يقتل هذا الكم من المصريين دون الكشف عن القاتل حتى الأن . • من جديد عاد شيكابالا لمواصلة سخافاته ، بعدما تهرب من الإنضمام لمعسكر منتخب مصر ، دون أن يبدي مبررا مقبولا أو حتى غير مقبول ، وسلك سلوك الأطفال حينما تهرب من مسؤولي الجهاز الفني للمنتخب ، وكذلك الجهاز الفني لفريقه . بعد طول محاولات نجح الجهاز الفني لفريق الزمالك ، في التوصل للاعب الأسمر عن طريق وكيل أعماله ، وحاول إقناعه بالإنضمام لمعسكر الفراعنة ، ولكن اللاعب رفض لأنه يعلم أن مبرر غيابه وهو الإصابة غير صحيح ، مثلما كان غير صحيحا عندما إعتذر عن السفر مع الزمالك الى تنزانيا ، ولكن الجهاز الفني للزمالك " بلع الطعم بمزاجه " وخشى شيكابالا أن يذهب لمعسكر المنتخب ويكشف سره هناك . شيكابالا أصبح لديه 25 عاما ، ولم يصنع شيئا لمنتخب بلاده برغم موهبته الفذه ، أليس ذلك لافتا للنظر !!