من كان يتوقع أن مباراة طرفيها نابولي وتشيلسي يكون فيها النادي الإيطالي المرشح الأبرز للفوز في موسم ملعون للأندية الإنجليزية بدوري أبطال أوروبا. والتر ماتزاري مدرب نابولي حاول نفي أن فريقه المرشح الأفضل، مفصحا "كيف نكون المرشحين الأوفر حظا للفوز ومنافسنا لعب أكثر من 100 مباراة في تلك المواجهة؟". وتابع المدرب الشهير باستخدام خطة 3-4-3 "تشيلسي هو الأشهر والأقوى والأوفر حظا للفوز بالمباراة ومن المنافسين على اللقب". لكن لماذا قيل من الأساس أن نابولي المرشح الأوفر حظا أمام تشيلسي؟ هذا الموسم يشهد عروضا رائعة يقدمها نابولي خاصة أمام الأندية الكبرى سواء في الدوري الإيطالي أو سباق الأبطال. لم يخسر نابولي على ملعب سان باولو في دوري الأبطال منذ 11 مباراة، بل وفاز على مانشستر سيتي بهدفين نظيفين وعلى فياريال بالنتيجة نفسها وتعادل مع بايرن ميونيخ. وعلى مستوى الدوري، سحق نابولي بقيادة نجومه إديسون كافاني وماريك هامشيك وإزكويل لافيتزي ضيفه ميلان بثلاثية وفاز على إنتر بثلاثة أهداف أيضا وتعادل مع يوفنتوس 3-3. لعنة إنجليزية
ويتزامن ذلك مع موسم محبط لتشيلسي في الدوري الإنجليزي يحتل فيه الفريق الأزرق المركز الخامس في جدول ترتيب مسابقته المحلية. وتعيش الأندية الإنجليزية موسما سيئا على مستوى البطولات القارية بعد وداع ثنائي مدينة مانشستر لدوري الأبطال وتوجه يونايتد وسيتي إلى الدوري الأوروبي. كذلك رحل عمليا أرسنال عن دوري الأبطال هذا الموسم بعد هزيمته الكبيرة أمام ميلان برباعية في جولة الذهاب من مرحلة ال16. وبات على تشيلسي أن يعبر مباراته مع نابولي حتى يحافظ لإنجلترا على ممثل في دوري الأبطال هذا الموسم. لعنة إيطالية لكن ليفعل تشيلسي ومدربه أندريه فيلاس-بواس ذلك عليه أولا أن يقتل لعنة البلوز في الملاعب الإيطالية. فتشيلسي فاز بمباراة واحدة فقط في أخر سبع زيارات له لإيطاليا حين أسقط لاتسيو 4-0 في موسم 2003-2004. ويعقب فيلاس-بواس "المباراة صعبة لأن منافسنا يعمل على مشروع متكامل منذ سنوات واليوم يقطف ثماره". وتابع "أعلم أن تشيلسي غير مستمتع بعد الإخفاق في السباق على درع الدوري، بات أمامنا هدفا رئيسيا هو دوري الأبطال وبعده كأس الاتحاد، وعلينا العمل بجد، أثق في قدراتنا".