بعد فترة توقف دامت نحو ثلاثة أشهر، من بين فرق الدوري الممتاز استفاد من هذه الإجازة الإجبارية ومن هم المتضررين منها؟ FilGoal.com يحاول الإجابة عن السؤال. تنقسم الأندية لمستفيدين يتقدمهم الأهلي والإسماعيلي أما المتضررين فيأتي على رأسهم الزمالك والاتحاد والمصري وأندية القطاعات. وينوه FilGoal.com إلى أن هذا التقرير لا يعد توقعا لنتائج هذه الفرق في الدور الثاني وإنما تحليلا لتحركات الأندية المصرية منذ اندلاع ثورة 25 يناير. المستفيدون الأهلي الأهلي يغير جهازه الفني للمرة الثالثة في موسم واحد ويعاني في اللحاق حتى بالمربع الذهبي، فكيف سيكون الحال وهو يبحث عن القمة؟ وحتى مع عودة ملهمه مانويل جوزيه ولكن ألا يمتلك الرجل حقا في الحصول على بعض الوقت كي يبدأ في التأقلم مع اللاعبين ويترك لهم فرصة كي يتأقلموا مع أساليبه؟ التوقف الطويل الذي تعرض له الدوري منح الأهلي وجوزية فرصة كبيرة لاكتشاف مناطق القوة والضعف في الفريق، بعدما خاض أكثر من مباراة ودية مفيدة بالإضافة إلى تجربتين هامتين في إفريقيا أمام فريق متوسط القوة، بدلا من البداية في غمار الدوري مباشرة. وتأكد الأهلي من قدرات مهاجمه الموريتاني دومينيك دا سيلفا وأنه قادرا على تحقيق طموحات فريقه ومدربه في الخط الأمامي لا سيما في ظل الإصابة التي تعرض لها عماد متعب. استعاد جوزيه أيضا مستويات محمد شوقي لأكثر من مباراة في الفترة الأخيرة سيكون له عاملا إيجابيا على اللاعب لاستعادة قدراته التي اختفت في الفترة الأخيرة. الإسماعيلي الإسماعيلي مستفيد بصورة نادرة، إذ أعار ألإضل مهاجميه أحمد علي للهلال وبدلا من فقدانه في نفس الفترة التي تم إعارته فيها للنادي السعودي فإنه سيستفيد منه في معظم أوقات الدور الثاني. عودة عمر جمال المصاب منذ فترة طويلة ستمثل أيضا قوة دفع كبيرة للفريق الأصفر في الدور الثاني من المسابقة التي يبحث عن الفوز بلقبها. وربما يكون توديع كأس الكونفيدرالية الإفريقية أيضا عاملا مساعدا لتفرغ الفريق للمنافسة على القمة، التي يبتعد عنها بفارق ثلاث نقاط فقط.
الزمالك .. أكبر الخاسرين حرس الحدود كان من الوارد أن ينضم الفريق العسكري لقائمة الخاسرين بسبب الإصابة التي تعرض لها نجمه أحمد عيد وغيابه لفترة طويلة. ولكن بنظرة أخرى ستجد أن الحدود أحد أكثر الأندية التي خاضت مباريات ودية ووقفت على مستويات لاعبيها خلال فترة التوقف. وسيستفيد الحدود بالطبع من الدفعة المعنوية لاجتيازه دور ال32 من كأس الكونفدرالية ليواصل طريقه مع الأهلي فقط كممثلين للأندية المصرية في المسابفة القارية. الخاسرون الزمالك المرشح الأول للقب المحلي هذا الموسم يعاني أزمات مالية ولكن فريق الكرة يتمكن من تحقيق الانتصارات ويستمد منها دفعات معنية متتالية في طريقه نحو اللقب، هذا حال الزمالك قبل التوقف. ولكن بعد التوقف الأمر اختلف تماما، فسلسلة مكاسب الزمالك توقفت بتجميد المسابقة إضافة إلى خسارة من الإفريقي التونسي ودع على إثرها دوري أبطال إفريقيا بمشهد مؤسف أربك الجميع. أدخل هذا الموقف الفريق في ارتباكات عديدة بدأت بتحمله تكاليف إصلاح استاد القاهرة، وقد تنتهي بأمر محزن من عقوبات من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" ما يزيد من المعاناة المالية للنادي الأبيض. التفاصيل المالية تضرب أيضا استقرار الفريق الذي أعلن 12 لاعبا فيه التقدم بشكاوى للاتحاد المصري لكرة القدم بسبب تأخر مستحقاتهم، وإن أكدوا على عدم نيتهم الانقطاع عن التدريب. أما على الجانب الفني، فإن الانتقادات اللاذعة لبعض اللاعبين على رأسهم عمرو الصفتي وأحمد غانم أثرت معنويا على الثنائي، كما أن احتمال رحيل شيكابالا عن الفريق بات صداعا منذ الآن حتى وإن كان احترافه – إن حدث – سيبدأ من الموسم المقبل. المصري موقف المصري مختلف فالفريق تعثر قبل توقف الدوري ووصل إلى اتفاق مع آلان جيجر لإدارة الفريق الفنية ولكن بعد التوقف تم فسخ التعاقد.
الشرطة يعاني علاقة مضطربة مع الجمهور ولم يخض جيجر مع المصري إلا مباراة واحدة في الدوري الممتاز قبل التوقف بسبب بداية ثورة 25 يناير. ومنح مسؤولو المصري المهمة إلى طارق الصاوي المدرب العام لقيادة الفريق حتى نهاية الموسم. تأثر قطاع السياحة، الذي يعمل به رئيس النادي ومموله الأساسي كامل أبو علي، كان له وقعا سلبيا، إذ تأخرت مستحقات اللاعبين، وامتنع كثير منهم عن المران ما تسبب في هزة فنية أيضا. الاتحاد السكندري ربما أصبح الاتحاد السكندري في أزمة من الصعب أن يجتازها ففي الوقت الذي يجب عليه التكاتف للنجاة من الهبوط يعاني زعيم الثغر اضطرابات عديدة. وسقط مجلس إدارة النادي السابق بسبب تظاهرات واحتجاجات مستمرة رغبة من جماهير النادي في إبعاد رجال الأعمال عن إدارته. ويعاني النادي اضرابات من اللاعبين واحتجاجات من الجماهير ما يتسبب في ارتباك عام. اتحاد الشرطة الأمر مختلف بالنسبة لاتحاد الشرطة فبالرغم من الاستقرار الذي يمر به الفريق إلا أنه ربما يواجه أزمة من نوع آخر. فالفريق الذي ينتمي لوزارة الداخلية ربما يعاني من توتر بسبب هذا الانتماء، وهو ما لفت انتباه طلعت يوسف مدير الفني للحديث عن ذلك في وقت سابق داعيا الجماهير للتفريق بين الوزارة والنادي. واضطربت العلاقة منذ بداية ثورة 25 يناير بين الشعب والشرطة بعد إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين. أندية الشركات سقف رواتب، تقليص نفقات وربما ملاحقات قانونية تنتظر أندية الشركات في الفترة الأخيرة ما قد يتسبب في رحيل العديد من اللاعبين عن تلك الفرق. فأندية مثل إنبي وبتروجيت وآخرين كانت تجذب اللاعبين بالرواتب الكبيرة والمضمونة وهي الميزة التي ربما تفقدها في الفترة المقبلة. وكانت مبادرة الإنتاج الحربي خير دليل على ذلك، بعدما سعى إلى تخفيض رواتب اللاعبين بداية من الموسم المقبل. هل تتفق مع FilGoal.com في الأندية المستفيدة والخاسرة من توقف الدوري؟