ست زيارات لأرض الأولاد: أفراح الكرة المصرية تهزم أحزانها

تبعث الرحلات المصرية السابقة إلى أرض جنوب إفريقيا بالتفاؤل قبل مواجهة الفراعنة للأولاد في تصفيات الأمم الإفريقية، حتى وإن شهدت خسائر في بعض الأحيان.
فلم يلتق المنتخب المصري مع جنوب إفريقيا من قبل في تصفيات كأس الأمم الإفريقية، لكن ملاعب البافانا تحمل ذكريات تاريخية لا تمثل مباراة إيطاليا سوى آخرها.
وزار الفراعنة سواء المنتخب أو الأندية ملاعب جنوب إفريقية في بطولة الأمم الإفريقية وفي كأس العالم للقارات، بالإضافة إلى بطولات إفريقيا للأندية.
ويقدم FilGoal.com ست مواجهات إلى جنوب إفريقيا، قبل المواجهة المرتقبة بين المنتخبين يوم السبت في تصفيات أمم إفريقيا 2012.
الزمالك 1-0 الأهلي (كأس السوبر 1994)
في زيارة غير متوقعة، اضطرت أرض الأولاد لاستقبال فرحة مصرية بقرار الاتحاد الإفريقي إقامة السوبر في جنوب إفريقيا باعتبارها أرضا محايدة قبل أن يتم اتباع قاعدة إقامة المباراة على أرض الحاصل على دوري الأبطال، فاجتمع الأهلي والزمالك هناك.
فابنتهاء بطولتي أبطال الدوري وأبطال الكؤوس أصبح في حكم الأكيد أن مصر قد حجزت لقبا جديدا هو كأس السوبر،
الزمالك كان قد حصل على لقب بطل أبطال الدوري على حساب أشانتي كوتوكو الغاني بركلات الترجيح، أما الأهلي فكان بطل أبطال الكؤوس على حساب أفريكا سبور بالفوز 2-1 في مجموع مباراتي النهائي.
وصعق أيمن منصور لاعب الزمالك منافسه التقليدي الأهلي بهدف الفوز الأبيض من تصويبة قوية، في أجواء احتفالية بين ممثلي مصر في أرض البافانا.
جنوب إفريقيا 0-1 مصر (دور المجموعات أمم إفريقيا 96)
قبل اقتناص مصر للقب 1998 على حساب البافانا في نهائي بوركينا فاسو بهدفين، لن ينسى الجنوب إفريقيون الخسارة الوحيدة التي تلقوها في مشوار البطولة قبلها بعامين باستاد سوكر سيتي وكانت أمام الفراعنة في دور المجموعات بهدف سجله أحمد الكأس.
ولكن هذا الفوز دفع جنوب إفريقيا بعد ذلك لتحقيق أربعة انتصارات متتالية منحته اللقب الإفريقي الوحيد حتى الآن، فيما حلت لعنة الأرض على الفراعنة فخرجوا من المباراة التالية.
مصر 1-3 زامبيا (ربع نهائي أمم إفريقيا 96)
لم يحتفل المصريون أكثر من يومين بعد الفوز على جنوب إفريقيا في الجولة الأخيرة من المجموعة الأولى لأمم إفريقيا 96، فقد خسروا من زامبيا في ربع النهائي بنتيجة 3-1.
وتقدم الفراعنة عن طريق سمير كمونة قبل نهاية الشوط الأول، فيما رد المنتخب الزامبي بثلاثة أهداف في عشرين دقيقة، فودع أبناء الهولندي رود كرول البطولة.
وخرجت زامبيا في الدور التالي بالخسارة أمام تونس 4-2.
صن داونز 1-1 الأهلي (نهائي دوري الأبطال 2001)
منذ أن حصل الأهلي على لقب دوري أبطال إفريقيا عام 1987 ثم وصل إلى نصف نهائي النسخة التالية، بات إما بعيدا عن المشاركة أساسا، وإما حبيسا للأدوار الأولى من البطولة.
فكان لابد من التعاقد للساحر البرتغالي مانويل جوزيه، الذي نجح في العبور للدور النهائي لنسخة 2001 في أول مواسمه ليواجه صن داونز.
ونجح سيد عبد الحفيظ في إدراك التعادل برأسية رائعة من عرضية محمد فاروق، فخرج بتعادل ثمين هدف خارج الأرض قبل أن يسجل خالد "بيبو" هاتريك تاريخي في مباراة العودة، أعاد الأهلي إلى طريق الزعامة الإفريقية.
بلاتينيوم ستارز 2-1 الأهلي (دوري الأبطال 2008)
صدم بلاتينيوم ضيفه الأهلي في ذهاب دور ال16 لدوري أبطال إفريقيا 2008 بالفوز بهدفين لهدف، فاحتاج الأهلي للفوز في مباراة الإياب بهدف نظيف على الأقل.
ونجح الأهلي في الفوز بمباراة العودة بالقاهرة بهدفين نظيفين عن طريق فلافيو وعماد متعب، فيما كاد بلاتينيوم يسجل هدفا يدرك به التعادل لولا مرور الأهلي.
وشق الشياطين الحمر طريقهم بعد هذا الفوز لحصد لقب البطولة للمرة السادسة في تاريخه مسيطرا على زعامة القارة بالفوز على القطن الكاميروني 2-0 في القاهرة والتعادل بهدفين لكل فريق في الكاميرون.
وتعد المباراة هي آخر زيارة للأندية المصرية لجنوب إفريقيا حتى الآن.
مصر 1- صفر إيطاليا (دور المجموعات كأس القارات 2009)
في الدقيقة 40، سجل التاريخ هدف محمد سليمان "حمص" في مرمى إيطاليا وعلى استاد أليس بارك في 18 يونيو 2009، ليحصد الفراعنة أول فوز رسمي على فريق أوروبي.
وأرسلت وزارة الخارجية بجنوب إفريقيا تهنئة رسمية لنظيرتها المصرية، جاء فيها :"لقد شرفت مصر القارة الإفريقية".
وكانت هذه المباراة هي آخر زيارة للفراعنة إلى جنوب إفريقيا حتى يحل أبناء حسن شحاتة ضيوفا على أصحاب الأرض يوم السبت، وعلى الاستاد ذاته.
المثير أن استاد أليس بارك الذي ستقام عليه مباراة السبت، يحمل ذكريات غير متميزة للجنوب إفريقيين.
فقد اعتاد الأولاد خوض مباراياتهم في سوكر سيتي، وهو الملعب الذي حققوا عليه نجاحات هائلة خلال عام 2010 بعدم الخسارة سوى في مباراتين 15 مباراة، قبل أن يصطدموا بنقل المباراة لأليس بارك لإصلاحات في ملعبهم الأساسي.
آخر مباريات جنوب إفريقيا على أليس بارك كانت في كأس القارات 2009، فتعادلوا مع العراق بدون أهداف وخسروا من البرازيل بهدف نظيف أطاح بهم من نصف النهائي.
فهل يكون الفراعنة على موعد مع مناسبة متميزة جديدة على أرض الأولاد؟