قاد كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد فريقه لإسقاط أتليتكو مدريد في دربي العاصمة الإسبانية بهدف نظيف على ملعب فيسنتي كالديرون، مرشحا الميرنجي إلى نصف نهائي كأس الملك. وتفوق ريال مدريد على أتليتكو ذهابا بثلاثة أهداف مقابل هدف، وإيابا بهدف نظيف سجله البرتغالي المتألق في الدقيقة 22. ويلتقي ريال مدريد مع سيفيليا في نصف نهائي المسابقة الاسبوع المقبل، في حين يلعب برشلونة مع ألمريا في الطرف الأخر من البطولة. لعب جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد المباراة بتشكيل قوي تقدمه رونالدو وميسوت أوزيل وأنخل دي ماريا وشابي ألونسو وسامي خضيرا مع مارسيللو أمام خط الدفاع، ومن دون مهاجم. في حين دخل أتليتكو مدريد المباراة منقوصا من خدمات ساحره سيرجيو أجويرو بسبب الإصابة، والذي شاهد المباراة من المدرجات مع ابنه، حفيد دييجو مارادونا. وترك ريال مدريد الكرة في بداية المباراة مع أتليتكو، واكتفى الميرنجي بالدفاع المنظم ضد هجمات الفريق صاحب الأرض، والذي اندفع للهجوم بغية خطف هدف يعيد الصراع للحياة. وكاد أصحاب الأرض أن يخطفون هدف التقدم بالفعل حين أخطأ حارس ريال إيكير كاسياس في التعامل مع كرة عائده له وسددها في جسد خوسيه أنطونيو رييس لاعب أتليتكو. لكن دفاع ريال مدريد شتت الكرة سريعا قبل أن يصل إليها أحد المندفعين من هجوم أتليتكو، خاصة دييجو فورلان نجم أوروجواي. مع تقدم الدقائق ازداد اندفاع أتليتكو، فحصل ريال مدريد على مساحات واسعة استغلها الفريق الملكي بهجمة منظمة. صنع الهجمة شابي ألونسو ببينية وصلت سيرجيو راموس حولها الأخير إلى عرضية أسكنها رونالدو الشباك. وخرج رييس مصابا بعد احتكاكه مع ألفارو أربيلوا الظهير الأيسر لريال، ليفقد أتليتكو أهم صانع لعب في الفريق، خاصة في ظل إصابة أجويرو وبعد رحيل سيماو عن النادي المدريدي. واشتعلت الأجواء الحماسية في المباراة ووصلت إلى حد العدائية في بعض الدقائق إذ حاول أكثر من لاعب في صفوف أتليتكو أن يرد الدين لأربيلوا ويصيبه، لكن من دون فائدة. ومع مطلع الشوط الثاني ضغط أتليتكو أكثر وتحرك فورلان في أرجاء الملعب بحرية، لكن هجمات أصحاب الأرض ظلت دون خطورة على مرمى كاسياس. ونجح ريال مدريد في تهدئة إيقاع اللعب خاصة بعد نزول استيبان جرانيرو وكاكا، ليخرج الفريق الملكي بالمباراة إلى بر الأمان، ويحافظ على هيمنته في دربي العاصمة. فريال مدريد لم يخسر من أتليتكو منذ عام 1999، خلال 23 مواجهة جمعت الفريقين سواء على ملعب سانتياجو برنابيو أو فيسنتي كالديرون.