رغم مرور خمس سنوات على العودة الخرافية لليفربول أمام ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا حينما كان يقوده رافائيل بينيتث لايزال يتمسك المدير الفني الإسباني بأمجاد ماضيه لمواجهة ميلان محليا مع قيادته لإنتر. ويمتلك بينيتث خبرة كبيرة بمواجهة الروسونيري في اللقاء الدرامي بنهائي بطولة عام 2005 التي أنهى ميلان فيه الشوط الأول بالتقدم بثلاثية نظيفة، وعادل ليفربول النتيجة في الشوط الثاني؛ ليفوز الفريق الإنجليزي بركلات الترجيح. وقال بينيتث في المؤتمر الصحفي قبل مواجهة منافسيه في المدينة الإيطالية "رغم أنه أول دربي أخوضه مع إنتر، إلا أني أمتلك خبرة عريضة في مباريات الدربي بإنجلترا وإسبانيا، ولكن مواجهة ميلان مختلفة بكل تأكيد فالعالم كله يتابعها". وفي المقابل يسعى ماسيميليانو أليجري المدير الفني لميلان خوض أول دربي "غضب" – اللقب المفضل لجماهير الفريقين - له بمزيد من الهدوء والثقة كي يضمن فريقه الحفاظ على صدارة الدوري. ويتصدر ميلان جدول الدوري الإيطالي ب23 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن إنتر صاحب المركز الرابع. وتابع أليجري "إنه أول دربي أخوضه مع ميلان وأتمنى أن تساهم تلك المباراة في زيادة ثقتنا بأنفسنا ومحافظتنا على الصدارة". ورفض مدرب ميلان فكرة أن إنتر الذي كان يدربه جوزيه مورينيو أكثر رعبا للمنافسين من الفريق الذي يديره بينيتث قائلا "في الموسم الجاري لدينا فرقا مختلفة بمدربين مختلفين وبطموحات مختلفة أيضا". 3 مصابون × 3 عائدون ويدخل ميلان لقاء الدربي مثقلا بإصابة ثلاثي من أبرز نجومه وهم أليكسندر باتو، وفيليبو إنزاجى، وأندريا بيرلو.
وتعرض باتو لتمزق في العضلة الخلفية ستبعده عن الملاعب لما يقرب من ستة أسابيع، فيما أعلن ميلان نهاية موسم إنزاجي لإصابته بقطع في الرباط الصليبي سيغيب إثرها ستة أشهر في الوقت الذي بدأ فيه سوبر بييبو يستعيد مستواه ويتألق في آخر لقائين للروسونيري. علاوة على ذلك يستمر غياب بيرلو عن لقاءات ميلان لعدم شفائه من إصابة بشد في السمانة. وعبر أليجري عن ثقته في لاعبيه رغم الغيابات مؤكدا أنه يعتمد في الخط الأمامي للفريق على عنصرين هامين هما زلاتان إبراهيموفيتش ورونالدينيو. وقال أليجري "حتى من دون تلك الإصابات يستمر إبرا هو الحل الأمثل في هجوم الفريق، والذي أثبته اللاعب بأدائه القوي معنا الفترة الماضية". واستمر "كما أني مقتنع أن رونالدينيو قادر على اللعب كمهاجم صريح، وقادر على صنع الفارق في تلك المباراة". ومن جهة أخرى استعاد إنتر نجومه الثلاثة من الإصابة خوليو سيزار وإستيبان كامبياسو وويسلي شنايدر. وعانى النيراتزوري الفترة الماضية من غياب عدد من نجومه، حيث تعرض سيزار لمشاكل عضلية، فيما عانى كامبياسو بشد في عضلات الفخذ، أما شنايدر فخضع لفحوصات أثبتت إصابته بالأنيميا (فقر الدم). ولكن لائحة إصابات إنتر تضم عدد كبير من الغيابات مثل والتر صامويل، ودوجلاس مايكون وتياجو موتا، وسولي مونتاري، وماكدونالد ماريجا، وديفيد سوازو. عودة المشاغب
ويشهد صدام ميلان كذلك عودة ماركو ماتيراتزي مدافع النيراتزوري المشاغب، والذي تراه جماهير النيراتزوري خبرا سعيدا فيما تخشى جماهير الروسونيري من إثارته للمشاكل. ويشتهر ماتيراتزي الملقب ب "المشاغب" بإثارته لمشاكل عديدة بمعظم اللقاءات التي يلعب بها أبرزها كانت في نهائي كأس العالم 2006 أمام فرنسا بعدما استفز نجم الديوك زين الدين زيدان ليجعل الأخير ينطحه برأسه ويخرج مطرودا. وعن مشاركته قال أليجري "من الجيد أن نلعب بقوة ولكن دون توتر، وأنا متأكد أن ماتيراتزي سيقدم غدا لعبا نظيفا، فنحن نرغب في تقديم كرة قدم جميلة". تخفيض جالياني من جانبه أكد أدريانو جالياني نائب رئيس ميلان لجماهير فريقه أن الفائز في هذا الدربي سيضمن لقب الدوري الإيطالي. وقال جالياني لجماهير فريقه في تصريح أبرزته صحيفة "كالتشيو إيطاليا" يوم السبت "لو هزمنا إنتر بلقاء الدربي غدا فالاسكوديتو سيؤول لنا". وعندما طالبت جماهير الروسونيري لاعبيهم أن يهزموا إنتر بثلاثية رد نائب رئيس ميلان "لا سنعطيهم تخفيضا لقد طالبتهم بالفوز بثنائية فقط". ويذكر أن ميلان خسر لقائي الدربي الموسم الماضي، حيث انتهت مباراة الدور الأول بفوز إنتر برباعية نظيفة، وفاز النيراتزوري في الدور الثاني بثنائية نظيفة.