يبدو أن أصول محسن صالح التى تمتد الى مدينة بورسعيد الساحلية قد جعلته صايع بحر أو بمعنى أصح (أبو العربى) الذى يطلق كلام فى الهواء و يضحك على الناس (يفشر) و يظهر نفسه انه الفارس المغوار و يعتقد ان كل الناس المحيطين به أغبياء و يصدقونه بينما الحقيقة ان كل الناس تعلم ان كلامه فشنك وهجص ولا يصدقه اى احد ولا حتى هو يصدق نفسه . تصريحات محسن صالح بعد المباريات و تبريراته الغريبة بعد الخروج المهين كانت ضده أكثر من مصلحته فاذا كانت ادارته للمباريات أثبتت انه مدرب "على قده" فتصريحاته بعد المباريات أكدت ذلك بل و أثبتت انه مدرب فاشل و هو بتصريحاته الغريبة أكد المثل القائل (جيه يكحلها عماها) . محسن صالح الذى تولى قيادة تدريب منتخب مصر سابقا و كانت تجربة فاشلة بكل المقاييس انهاها بتعادل غريب مع الجزائر بالقاهرة 1-1 وانهمرت دموعه كالمعتاد , عاد بعدها ليتولى قيادة تدريب المصرى البورسعيدى وقاده فى بطولة افريقيا حتى وصل للمباراة النهائية امام الافريقى التونسى وتعادل معه سلبيا فى تونس و جاء يهلل (على طريقة ابو العربى) بانه اقترب من البطولة و حقق المعجزة واذا بالمصرى يتلقى هزيمة ثقيلة فى مباراة العودة على ملعبه ووسط جماهيره 0-4 وهى الهزيمة الأسوأ فى تاريخ جميع أندية مصر ومنتخباتها على أرضها على مر العصور , بعد هذه الهزيمة كان من المفترض على أى شخص مكان محسن أن يعتزل التدريب نهائيا و يتجه للتمثيل او الغناء ولكن ذلك لم يحدث و اختفى محسن لفترة ثم تعاقد معه الاسماعيلى لتولى قيادة الفريق وذلك لقلة راتبه بالنسبة للأجنبى , وفى هذا الموسم حصل الاسماعيلى على بطولة الدورى ليس لذكاء محسن و لكن لان الاسماعيلى كان يضم كوكبة من النجوم مثل بركات و معوض والشاطر و النحاس و انضم لهم فهيم وبسيونى وكانت مجموعة مميزة من اللاعبين وفى هذا الموسم كان الزمالك فى أسوأ حالاته و أدى الأهلى أداء سىء فى الدور الأول مما ساعد الاسماعيلى فى الحصول على الدرع . محسن صالح الذى يتحدث عن الحظ الأن لم يتحدث عنه عندما حقق درع الدورى بالحظ بعد ما حقق التعادل مع الأهلى فى الدقيقة 94 فى مباراة درامية و أضاع الأهلى 3 فرص فى العارضة ولم يتحدث عن الحظ الذى جعل الاهلى يتعادل بعدها مع المحلة فى مباراة تسيدها الاهلى بالكامل و جاء الدرع لمحسن صالح باقدام لاعبى المحلة و باستهتار لاعبى الاهلى و ليس باقدام لاعبيه ولذلك قرر صالح ان يلعب على التعادل امام الكاميرون منتظرا معجزة من زيمبابوى كالتى جائته من المحلة و عندما لم تاتى المعجزة تكلم عن الحظ , محسن صالح كان يحقق الفوز بالعافية فى المباريات الودية و فى الدقائق الأخيرة بالحظ وفى مباريات كان يتسيدها الفريق الأخر و ارجعوا الى مبارياتنا معا السنغال و جنوب افريقيا و السويد و كينيا و البحرين وبعد كل هذه المباريات لم يكن يتكلم عن الحظ , وعندما فزنا على زيمبابوى بهدفين (كفتة) و أضاعت زيمبابوى هدف أكيد فى الدقائق الأخيرة لم يتكلم محسن عن الحظ . على مر التاريخ كان هناك دائما تبريرات للمدربين عقب الهزائم كانت تشمل التحكيم و الجمهور و الرطوبة و البرد و الحر و الارهاق ولكن هذه أول مرة يكون تبرير الهزيمة هو الحظ . يا محسن يا صالح لولا الحظ الذى خدمك فى الفوز بالدورى مع الاسماعيلى كان عمرك ما توليت تدريب المنتخب مرة تانية . اذا ابتعدنا عن كرة القدم و تكلمنا من الناحية الدينية نجد أنه لا يوجد شىء اسمه حظ ولكنه توفيق من الله سبحانه و تعالى (ان الله لا يضيع أجر من أحسن عملا) و هذا كلام القرأن الذى لا خلاف عليه فاذا تخلى التوفيق عن منتخب مصر فذلك لان اتحاد الكرة و الجهاز الفنى واللاعبين لم يحسنوا عملهم بالمرة فتخلى الله عنهم . أخيرا محسن صالح خرج من مباراة الكاميرون سعيد بالتعادل و أخذ يدلى بتصريحات ان التعادل مع الأسود انجاز و انهم فشلوا فى الفوز علينا لدرجة ان المدرب اخرج مبوما و ايتو !! ولكن الحقيقة التى يعلمها الجميع بل و محسن نفسه ان الكاميرون لم تكن تريد الفوز و لو كان فوز الكاميرون على مصر 5-0 هو الحل الوحيد لتأهل الكاميرون لكانت فازت بالخمسة و لكن الكاميرون كانت تريد التعادل بل وكانت تتمنى الهزيمة حتى تتأهل كثانى المجموعة وتلاقى المغرب وليس نيجيريا ولكننا حتى لم نستطع هزيمتهم وهم يريدوا ان ينهزموا و جائت تغييرات المدرب لاراحة النجمين الكبيرين بعدما ضمن التأهل وبعد ان وجد مباراة مصر فرصة سهلة لتجربة الصف الثانى من لاعبيه . مازال لدى الكثير و الكثير لأقوله عن محسن غير صالح و لكن الوقت و المساحة لا تكفى و نستكمل الكلام فى مقالة قادمة باذن الله