أربعة أسلحة تدافع عن منتخب مصر في مباراة النيجر لتفادي "نهاية جيل"، بحسب حسن شحاتة المدير الفني للفراعنة. فبعد التعادل غير المتوقع مع سيراليون في القاهرة خلال الجولة الافتتاحية من تصفيات أمم إفريقيا، بات لزاما على مصر العودة من النيجر بثلاث نقاط. لذلك أفصح حسن شحاتة للاعبيه فيما نقله الإعلام المصاحب للمنتخب في النيجر "تحقيق أي نتيجة سوى الفوز قد يعني نهاية هذا الجيل". ويدخل المعلم المباراة مدعوما بأربعة أسلحة لم تكن متوفرة في التعادل المحبط مع سيراليون، وهم هاني سعيد وعمرو زكي وحسام غالي ومعلومات عن النيجر. الليبرو أفادت تدريبات منتخب مصر والتقارير التي تابعت عمل حسن شحاتة عن كثب بأن المعلم قرر العودة لطريقة 3-5-2 بتوظيف هاني سعيد في مركزه المحبب، الليبرو. مباراة سيراليون شهدت اعتماد شحاتة على طريقة 4-2-3-1، لكن النتيجة لم تكن مرضية، خاصة فيما يخص الجانب الدفاعي. فدفاعات منتخب مصر ظهرت مكشوفة تماما أمام هجمات سيراليون المرتدة، وهو ما دفع المعلم لإعادة حساباته. وما يدعم قرار شحاتة، مشاركة سعيد أساسيا مع الزمالك في الفترة السابقة، بخلاف ما حدث قبل مباراة سيراليون، إذ كان اللاعب حبيسا لمقاعد بدلاء الفريق الأبيض. سعيد أغلب الظن سيشارك محمود فتح الله ووائل جمعة دفاع الفراعنة أمام عصام الحضري حامي عرين مصر، على أن يحظى بحرية في التقدم أثناء هجمات الفريق. محطة زكي عودة عمرو زكي لهجوم منتخب مصر جاءت في وقتها، كون مباراة النيجر تتطلب وجود رأس حربة قوي يستطيع منح الفريق حلولا تتناسب مع ظروف الملعب. فأغلب ملاعب الدول الفقيرة في القارة السمراء تحتاج من المنتخبات الزائرة لعب كرات طولية وعدم الاعتماد على التمريرات القصيرة. ووجود زكي يدعم تلك الخطة، بسبب قدراته في التعامل مع التمريرات العالية التي يستطيع أحمد المحمدي يمينا ومحمد عبد الشافي يسارا تمويله بها. وزكي كذلك يدخل المباراة مدفوعا برغبة كبيرة في إثبات أهميته بالنسبة للمنتخب، بعدما ابتعد عن الفريق في الفترة الماضية بقرار تربوي من حسن شحاتة. ويقدم البلدوزر المصري مستويات ثابتة مع الزمالك منذ بداية الموسم، وأحرز ثلاثة أهداف في مباريات الفريق الأبيض. ويبقى السؤال المفتوح في حسابات المعلم حول هوية رفيق زكي في الهجوم، هل يكون أحمد عيد على أن يميل للجناح؟ أم يراهن شحاتة على أحمد علي مجددا؟ غالي السلاح الثالث في حسابات حسن شحاتة هو لاعب الوسط حسام غالي الذي تغيب عن مباراة سيراليون. فبعدما تعرض غالي للإيقاف من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، خرج من حسابات مباريات الأهلي حتى المحلي منها، ما أبعده عن اختيارات المعلم لمباراة سيراليون. غالي أنهى مدة إيقافه، وعاد لوسط الأهلي وبات مرشحا لدخول تشكيل الفراعنة الأساسي، خاصة في ظل إصابة أحمد حسن بقطع في الرباط الصليبي. ويدعم غالي في وسط منتخب مصر الجوكر أحمد فتحي الذي يعتبر الارتكاز الدفاعي مركزه الأصلي، وليس دور الظهير الأيمن مثلما يشارك في الأهلي. معلومات الفقر المعلوماتي كان السبب الأبرز للتعادل الصادم أمام سيراليون وفقا لما أكده المعلم وجهازه المعاون. وقال شحاتة عقب مباراة سيراليون: "خضنا مباراة مهمة أمام خصم مجهول لم نكن نعلم عنه شيئا". ويكفي أن جمعة صخرة الدفاع أقر بأنه لم يكن يعرف شيئا عن منافسه في مباراة سيراليون، ما جعل قاهر صامويل إيتو وديدييه دروجبا يظهر بمستوى ضعيف نسبيا. أما هذه المرة، فقد أكد شحاتة "نعلم الكثير من المعلومات عن منتخب النيجر وشاهدنا العديد من المباريات، ما يمكنا من وضع إيدينا على نقاط ضعف وقوة المنافس". وتتمثل قوة منتخب النيجر الهجومية في الثنائي داوودا كاميللو لاعب الاتحاد الليبي والحسن يوسفو لاعب الفترح الرباطي المغربي. وأضاف المعلم "مستوى دفاع منتخب النيجر وحارس مرماه أبرز نقاط ضعفه بينما تتمثل قوته الهجومية في الثنائي كاميللو ويوسفو". ولا يخفى أسم موسى مازو مهاجم بوردو الفرنسي على لاعبي المنتخب الوطني خاصة وأنه أبرز محترفي النيجر عبر تاريخها.