موقفان مؤثران أيقن تماما أنني لست الوحيد الذي شعر بهما خلال فوز الأهلي بلقب السوبر السادس في التاريخ على حساب حرس الحدود، والاثنان مرتبطان بالقميص الذي أعشقه. بين سعادتي الشديدة بعودة حسام غالي إلى قيادة وسط الملعب الأحمر، وحزني العميق لمشاهدتي لأول مباراة للأهلي بدون جيلبرتو اختلاف كبير في الأحاسيس. فنجم الأهلي المهاري العائد من رحلات احتراف طويلة والذي أثبت ولاءه الشديد للقلعة الحمراء، بل ومنح المنافسين الرغبة في ضمه قبل أن يخرج لسانه إليهم ويعود إلى بيته الأول، نجم الأهلي أبهرني بمستواه الرائع وكأنها مباراته المائة بعد العودة وليست الأولى. ظهر "الغالي" بثقته المعهودة في وسط الملعب، قائدا محنكا يدب الحماس بمهارته وانطلاقاته، تعجز الكلمات عن وصف سعادتي برؤيته مجددا على استاد القاهرة بقميصه الأحمر، خاصة أنه عائد في مرحلة مازال مرغوبا فيه وليس كغيره من العائدين إلى فرقهم للاعتزال. عاد "الغالي" ليرفع كأس السوبر ويضعه بيده في دولاب كئوس الأهلي الممتلئ عن آخره، لكنه يبحث دائما عن المزيد. ولكن.. قد ودعنا من هو أغلى، فارقنا أحد أبرز نجوم الأهلي المحترفين عبر التاريخ، رحل عنا من كان في نظري أكثر نجومية من أمادو فلافيو هداف الأهلي، ذهب جيلبرتو! سيذكر التاريخ أن يوم 25 يوليو لعام 2010 يوم مباراة بطل القرن الإفريقي مع حرس الحدود هو يوم أول مباراة بعد فراق صاحب العرضيات السحرية على مدار ثمانية أعوام ونصف العام من الجهد والعطاء. لا أود الحديث عن استغرابي من طريقة رحيل اللاعب عن النادي أو كيفية تعامل إدارة الأهلي مع الموقف، لكني بالفعل شعرت بحزن شديد بغياب جلبرتو "النهائي" رغم جلوسه بديلا خلال أغلب فترات الموسمين الماضيين.
مواقف عديدة أذكرها للظهير الأيسر الأنجولي بعيدة عن الملعب، مثل رجولته وإنسانيته وانتماؤه الشديد للأهلي في زمن لم يعد للانتماء فيه مكان. مواقف عديدة أذكرها للظهير الأيسر الأنجولي بعيدة عن الملعب، مثل رجولته وإنسانيته وانتماؤه الشديد للأهلي في زمن لم يعد للانتماء فيه مكان. ويمكنكم تذكر بعض تلك المواقف من خلال الرابط التالي الذي قرأته على Ahly.com http://www.ahly.com/news/index.php?news_id=2388 ربما تلفظت بكلمة "الغالي" على حسام، و"الأغلى" على جيلبرتو لأنني ضمنت على الأقل استمرار الأول لثلاث سنوات مقبلة مع الأهلي بينما سأفتقد الثاني ما تبقى من عمري وقد بدأ شعوري بافتقاده تحديدا بعد خروج سيد معوض مطرودا من المباراة لأتساءل من قد يكون بديله في هذا المركز؟ لكني أعلم السبب في انتصار فرحتي على حزني بعد المباراة، إنه تحقيقنا للبطولة رقم 107 في التاريخ. ومرة أخرى أكرر للمنافسين.. عودوا عندما تصلون لأرقامنا! ملحوظة: بطولة السوبر جاءت بمشاركة غالي فقط، فماذا قد يحدث عندما يشارك محمد شوقي ومحمد ناجي (جدو) وعبد الحميد شبانة ومحمد غدار وأحمد فتحي.. وكفاية كدة؟