ربما لا ينافس ليفربول في سباق قمة الدوري الإنجليزي، لكنه يملك من الدوافع ما يكفيه لمحاولة إسقاط مانشستر يونايتد من رأس جدول الترتيب، حين يتواجه الفريقان في قمة المرحلة ال31 من المسابقة. فليفربول يتمنى أن يلعب دور البطولة في حرمان مانشستر يونايتد من قنص درع الدوري الإنجليزي للمرة ال19، حتى لا يتفوق عليه فريق الشياطين الحمر ويكسر رقمه القياسي. ذلك بخلاف سعي أبناء المدير الفني الإسباني رافايل بينيتث لقنص المركز الرابع في جدول الدوري المؤهل لدوري الأبطال، والتفوق في هذا الصراع على مانشستر سيتي وتوتنام هوتسبر. ويعلم مانشستر يونايتد أنه لا مجال للخطأ أمام ليفربول حيث أن إي نتيجة غير الفوز ستضع أرسنال على صدر جدول الترتيب، ويملك تشيلسي الفرصة بدوره لانتزاع القمة بعد ذلك. ولذا، حشد أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر ما استطاع من جنوده، وضم الويلزي المخضرم ريان جيجز بعد تعافيه من كسر تعرض له في يده مباشرة، وبالمثل جونثان إيفانز. ويؤمن المدرب الاسكتلندي ورجاله أن ليفربول قادر على إسقاط مانشستر يونايتد في أولد ترافورد، حتى مع نتائج الحمر غير المستقرة في الآونة الأخيرة. وحذر دارين فليتشر لاعب وسط يونايتد "من الخطير علينا أن نستهين بخصمنا على الرغم من أن المباراة على أرضنا."
آخر خمس مواجهات بين الفريقين: - موسم 2009/2010: مانشستر يونايتد 0-2 ليفربول - موسم 2009/2008: ليفربول 4-1 مانشستر يونايتد - موسم 2009/2008: مانشستر يونايتد 1-2 ليفربول - موسم 2007/2008: ليفربول 0-3 مانشستر يونايتد - موسم 2007/2008: مانشستر يونايتد 1-0 ليفربول وأضاف فليتشر "نسعى للفوز من أجل الصدارة وهم أيضا يسعون للفوز من أجل المركز الرابع والمشاركة في دوري أبطال أوروبا." وكان يونايتد قد تلقى خسارة مذلة الموسم الماضي على أرضه ووسط جماهيره أمام ليفربول بأربعة أهداف مقابل هدف في العام الماضي، وهو ما يضع بعد نفسي جديد للمباراة. وعلى الجانب الأخر يدرك بينيتث مدى أهمية العودة من مدينة مانشستر بفوز هام وثلاث نقاط يدعمونه في صراعه على المركز الرابع. فالفوز على يونايتد سيعطى اللاعبين دفعة هائلة قد تساعده في المشوار المحلي وفي الدوري الأوروبي الذي يسعى الفريق لتحقيق لقبه حفظا لماء الوجه وعدم الخروج من الموسم دون تتويج. أسلحة الفريقين ويعتمد الشياطين الحمر على ماكينة اهدافهم واين روني صاحب ال25 هدف ومتصدر ترتيب هدافي البطولة لدك حصون ليفربول الدفاعية. وبفضل الانسجام الواضح مؤخرا بينه والجناحين لويس ناني يسارا وأنطونيو فالنسيا يمينا، ينتظر جمهور أولد ترافورد هدية جديدة من فتى إنجلترا الذهبي أمام ليفربول.
- ليفربول هو الفريق الوحيد الذي تمكن هزيمة يونايتد على أولد ترافورد مرتين متتاليتين. بينما نجد على الجانب الأخر الهداف الإسباني فرناندو توريس الذي تعول عليه جماهير الحمر وجهازه الفني الكثير لقيادة الفريق نحو أهدافه الموسم الجاري. خاصة وقد قدم "النينو" عرضا شائقا أمام ليل الفرنسي في الدوري الأوروبي، وكان سببا في تأهل ليفربول إلى الدور التالي من البطولة. ويثق المدافع دانيل أجير في زميله توريس، مفصحا "كما لدى يونايتد روني فنحن لدينا توريس." غيابات الفريقين ويفتقد يونايتد جهود المهاجم المخضرم مايكل أوين المصاب في عضلة الفخذ، ولاعب الوسط البرازيلي أندرسون المصاب بقطع في الرباط الصليبي، بجانب المدافع ويس بروان المصاب في وجه القدم. وبسبب الإصابات وعوامل أخرى يخوض ليفربول المواجهة دون فابيو أوريلو وألبرت رييرا ومارتن سكرتيل. فالإسباني الدولي ألبرت رييرا تعرض للإيقاف من جانب الجهاز الفني عقب هجومه على بينيتث ووصفه للفريق "بالسفينة الغارقة" تحت قيادة رافا. بينما يغيب سكرتل للإصابة في كاحل القدم وأريلو للإصابة في الفخذ.