من أجل اللقب القاري.. مشكلة بيراميدز في الدفاع الجوي تواجه مميزاته الهجومية ضد صنداونز

يسعى بيراميدز للحفاظ على لقب دوري أبطال إفريقيا داخل مصر عندما يستضيف صنداونز في إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا مساء اليوم.
الفريق السماوي خسر لقب الدوري منذ أيام ويأمل في تحقيق اللقب القاري لأول مرة في تاريخه على ملعب الدفاع الجوي في الثامنة مساءً.
ويعتمد بيراميدز على قوة هجومية كبيرة من أجل الحصول على اللقب إذ يعد الأكثر تسجيلا للأهداف في النسخة الحالية من المسابقة برصيد 22 هدفا مقابل 8 أهداف لصنداونز الذي يقدم واحدة من أضعف نسخه الهجومية قاريا هذا الموسم. (طالع التفاصيل)
مقارنة هجومية
منذ بداية دور المجموعات خاض بيراميدز 11 مباراة سجل خلالها 22 هدفا بمعدل هدفين لكل مباراة.
ويمتلك معدلا أفضل في التسديدات على مرمى الخصم ب 4.1 لكل مباراة، كما يصنع فرصا محققة للتسجيل بواقع 2.5 لكل مباراة.
لكن يعاب على الفريق إهدار الفرص المحققة إذ يهدر الفريق 1.2 هدف لكل مباراة مقابل 0.5 هدف لصالح صنداونز.
ولا يوجد مثال أفضل من مباراة الذهاب والتي انتهت بالتعادل إذ أهدر بيراميدز 3 فرص على الأقل في الشوط الأول، تسجيل واحدة منها كان كفيلا بإنهاء اللقاء لصالحه في جنوب إفريقيا.
الدفاع
يعتمد صنداونز على عكس السنوات الماضية على قوة دفاعه إذ استقبلت شباكه 6 أهداف فقط مقابل 10 لبيراميدز في نفس الرصيد من المباريات.
صنداونز في 5 مواجهات خاضها خارج جنوب إفريقيا في النسخة الحالية لم يخسر سوى مرة وحيدة من الرجاء المغربي وبهدف دون رد.
واستطاع الفريق الخروج بأقل الخسائر أمام الجيش الملكي بالتعادل 1-1 في المغرب وفرض التعادل السلبي على الترجي في إياب ربع النهائي.
ثم خطف بطاقة التأهل على حساب الأهلي بفضل هدف عكسي في آخر الدقائق، وانتصر على مينياما بنتيجة 2-1 وهو الأمر المنطقي وفقا للفوارق الفنية بين الفريقين.
رقم جيد في الذهاب
استطاع بيراميدز في ذهاب النهائي من التصويب على مرمى رونوين ويليامز أفضل حارس ولاعب في القارة 11 مرة منها 3 بين القائمين والعارضة.
وذلك العدد من التصويبات أكثر مما سدده صنداونز وسط أنصاره (10) طيلة 90 دقيقة.
الأهلي سدد نفس الرصيد في جنوب إفريقيا بنصف النهائي لكن لم يهز الشباك حينها، وربما إذا سجل هدفا في تلك المباراة لكنا على موعد مع نهائي مصري خالص.
لكن على بيراميدز الحذر، فرغم أن الأهلي هدد مرمى صنداونز إيابا في استاد القاهرة ب 10 تسديدات إلا أن صنداونز عرف كيف يخطف بطاقة التأهل بفضل هدف عكسي.
وهو ما عليه التركيز فيه بشكل أكبر دفاعيا حتى لا يستقبل هدفا يبعد اللقب عن القاهرة، خاصة أنه في المركز ال 12 من حيث استقبل الأهداف باستقبال 10 أهداف في النسخة الحالية.
ميزة بيراميدز
يمتلك بيراميدز ميزة في النسخة الحالية وهي وجود عدد كبير من اللاعبين الذين يستطيعون حسم اللقاء بأهدافهم.
فإبراهيم عادل الذي يقدم أفضل مواسمه سجل 5 أهداف ويتصدر ترتيب الهدافين رفقة فيستون ماييلي زميله في الفريق بالإضافة لإمام عاشور لاعب وسط الأهلي.
وكلاهما كان الأخطر في مباراة الذهاب ومن صنع الخطورة في الشوط الأول لبيراميدز أمام مرمى ويليامز.
الفريق أيضا لا يعتمد على شخص بعينه للتسجيل، ف 22 هدفا سجلها 11 لاعبا مختلفا هم إبراهيم عادل (5) وماييلي (5) ومصطفى فتحي (2) ورمضان صبحي (2) ومروان حمدي (2) وصديق أوجولا (1) ويوسف أوباما (1) ومحمد حمدي (1) وعبد الرحمن مجدي (1) وأحمد عاطف قطة (1) ووليد الكرتي (1).
ويستند بيراميدز على الأطراف في صناعة الفارق وإرسال الكرات العرضية، في اللقاء الماضي كانت عرضية محمد حمدي من الجهة اليسرى هي الحل في الدقيقة 90+5 لخطف التعادل برأسية الكرتي.
بيراميدز هو رابع أكثر فريق أرسل عرضيات صحيحة في 90 دقيقة بدوري الأبطال ب 4.4 لكل مباراة بعد دجوليبا ومينياما وبلوزداد.
في الجهة اليمنى يتواجد محمد الشيبي وهو أكثر من صنع أهدافا في الموسم الجاري من الدوري المصري برصيد 7 أهداف بالتساوي مع إمام عاشور.
المغربي هو ثاني أكثر لاعب أرسل عرضيات صحيحة هذا الموسم في دوري الأبطال برصيد 15 عرضية صحيحة، صنع منها هدفين.
يتواجد أيضا رمضان صبحي الذي صنع 5 أهداف وفي الصدارة رفقة عبد الرحمن مزياني في التمريرات الحاسمة بدوري الأبطال.
مشكلة في الدفاع الجوي
في 7 مباريات على ملعب الدفاع الجوي لم يخسر بيراميدز هذا الموسم في دوري الأبطال بدءا من الأدوار التمهيدية.
خلالها سجل 26 هدفا، لكن يعاب عليه استقبال الأهداف إذ استقبل في 6 مباريات من أصل 7، هدفا واحدا على الأقل.
في مباراة الإياب ضد أورلاندو بايرتس في نصف النهائي استقبل بيراميدز هدفين لكنه استطاع الرد بثنائية قادته للتأهل لأول نهائي في دوري الأبطال.
وفي الموسم الماضي استطاع بيراميدز فرض التعادل على صنداونز سلبيا لكنه خسر بهدف من تسديدة تيبوهو موكوينا في مرحلة المجموعات وودع مبكرا من الدفاع الجوي.
مشكلة ربما سيحاول كرونوسلاف يوريشيتش إيجاد حل لها من أجل رفع اللقب رقم 19 في تاريخ مصر لدوري أبطال إفريقيا والأول في تاريخ بيراميدز.