نهاية تقترب لقصة تاريخية.. 10 محطات في مسيرة معلول الذهبية مع الأهلي

"اتفقت مع علي معلول على أن الموسم الحالي هو الأخير له مع الأهلي".
بهذه الكلمات أعلن محمد رمضان المدير الرياضي للنادي الأهلي عن نهاية وشيكة لمسيرة تاريخية تعيش عامها التاسع.
وإليكم 10 محطات من مسيرة علي معلول، الظهير التاريخي للنادي الأهلي دون أدنى شبهة مبالغة..
المشهد الأول
25 مايو 2016.. ظهر التونسي علي معلول للمرة الأولى موقعا على عقود انتقاله للنادي الأهلي.
الوافد الجديد آنذاك من الصفاقسي التونسي، انتقل مقابل 730 ألف يورو وفقا لموقع ترانسفير ماركت، ليبدأ الفصل الأول من أروع حكايات المحترفين في تاريخ الكرة المصرية.
خير بداية
أولى مشاركات علي معلول بقميص الأهلي أتت في 4 أغسطس 2016، أمام إنبي في نصف نهائي كأس مصر.
مباراة تأخر فيها الأهلي بهدف محمد الشامي في الدقيقة 30، وأدرك مؤمن زكريا هدف التعادل متأخرا في الدقيقة 82.
هنا صنع معلول هدفه الأول في مشاركته الأولى، حيث أرسل ركنية حولها سعد سمير برأسه إلى هدف الفوز في الدقيقة 85.
الهدف الأول
متخصص الكرات الثابتة كان على موعد مع هدفه الأول بقميص الأهلي في نفس العام، مع انطلاق الموسم الجديد في الدوري.
الهدف أتى في الجولة الثامنة أمام طنطا في الرابع من نوفمبر 2016 من ركلة جزاء، وكان هدف المباراة الوحيد.
أول هدف في الدربي
خاض علي معلول مباراة الدربي 16 مرة أمام الزمالك، فاز 10 مرات وتعادل مرتين وخسر 4.
هدفه الأول في كبرى مواعيد القاهرة جاء في ختام موسم 2018-2019 من الدوري المصري، حين ارتدت الركلة الحرة من بين يدي عماد السيد ليتابعها في الشباك.
بعد ذلك وصل معلول إلى 4 أهداف و5 صناعات أمام الغريم الأبيض، وأشهر هذه الأهداف ثنائيته في مباراة 5-3 الشهيرة بالدوري.
لحظة الحقيقة
خماسية قاسية تلقاها الأهلي على يد ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي في ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا 2019، ظلت عالقة في الأذهان.
ولكن لأن هذه هي كرة القدم، تجدد الموعد في الدور نفسه للنسخة التالية مباشرة، والذهاب هذه المرة في القاهرة وليس في بريتوريا حيث وقع الكابوس.
هنا لم تكُن هناك أي مشكلة، فقد سجل معلول الهدف الأول في الدقيقة 56 بعد تمريرة من جونيور أجايي، ثم أضاف الثاني في الدقيقة 68 من ركلة جزاء، ليمنح الأهلي انتصارا حماه في بريتوريا بالتعادل 1-1.. ولقصة هذه البطولة نهاية أروع يتذكرها الجميع.
نهائي القرن
27 نوفمبر 2020.. تاريخ لن تنساه القاهرة أبدا.
حدث وقع للمرة الأولى ولم يتكرر حتى الآن، دربي القاهرة في نهائي دوري أبطال إفريقيا، ما يراه العديد من المتابعين اليوم الأكثر ترقبا في تاريخ الكرة المصرية على مستوى الأندية.
في تلك الليلة ومبكرا للغاية، أرسل علي معلول ركنية حولها عمرو السولية إلى الهدف الأول في الدقيقة الخامسة.
الزمالك رد برائعة شيكابالا الشهيرة، قبل أن يحسم محمد مجدي أفشة المباراة بتسديدة أخرى لن تُنسى أبدا، وهكذا توج علي معلول بدوري أبطال إفريقيا لأول مرة في مسيرته الكروية، من أصل 4 ألقاب يملكهم الآن.
إصابة ولكن..
في منتصف موسم 2020-2021 تعرض علي معلول لإصابة كلفته الغياب عن 10 مباريات في الدوري.
هذا الموسم هو نفسه الذي حقق فيه أعلى حصيلة مساهمات لمدافع، ب 5 أهداف و12 تمريرة حاسمة كرقم تاريخي غير مسبوق.
المدافع الهداف
كنتيجة طبيعية لهذه الاستمرارية والإنجازات، معلول هو أكثر المدافعين تسجيلا في تاريخ الأهلي بجميع المسابقات برصيد 51 هدفا.
وفي الدوري المصري، سجل معلول 35 هدفا، ليفصله عن الهداف التاريخي لأجانب الأهلي 12 هدفا فقط، وهو الغاني المهاجم النيجيري أحمد فيلكس (47).
شارة القيادة
لحظة طال انتظارها منذ صيف 2016 وحتى 4 مايو 2024، وتحديدا في الدقيقة 60 من مباراة الأهلي والجونة في الدوري.
مع خروج كريم وليد ونزول أكرم توفيق، وصلت الشارة إلى ذراع الظهير التونسي للمرة الأولى في مسيرته.
المشهد الأخير.. حتى الآن
ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا 2024، ومعلول يستعد للتتويج بدوري أبطال إفريقيا للمرة الرابعة مع الأهلي.
ولكن بعد 7 دقائق فقط من انطلاق المباراة، خرج معلول مصابا بما اتضح لاحقا أنه قطع في وتر أكيليس.
اللقطة المؤلمة في الذهاب الذي انتهى بالتعادل السلبي، عُوَّض عنها معلول بحسم زملائه للقب في إياب القاهرة بهدف روجر أهولو العكسي.
والآن يقترب معلول من إنهاء التأهيل والعودة من جديد، فماذا ننتظر منه أن يكتب قبل غلق هذا الكتاب الحافل للأبد؟