تميزت نسخة 2008 من كأس الأمم الأوروبية بان المهارات الفردية تفوقت على الجوانب الخططية، ما يثبته الإسباني ديفيد بيا والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش. وفي المباراة الأولى من دور الثمانية يقود الشيطان البرتغالي كريستيانو رونالدو بلاده في مواجهة المنتخب الألماني بقيادة مايكل بالاك. وفيما يلي نستعرض المواجهات المباشرة خلال اللقاء الذي ينطلق مساء يوم الخميس. بيبي - ماريو جوميز يملك البرتغالي بيبي أفضلية على منازله الألماني جوميز، إذ ظهر مدافع ريال مدريد بشكل رائع خلال مسيرة بلاده في الدور الأول، متوجا جهوده بهدف رائع. وفي المقابل، لازال جوميز غير قادر على كسر رهبة البطولة واستعراض موهبته التي ظهرت جلية في الدوري الألماني حيث سجل 19 هدفا خلال الموسم المنصرم. ريكاردو كارفاليو - ميروسلاف كلوزه يقدم كارفاليو دور القائد في دفاع البرتغال، ويتراجع ليصنع عمق لظهر بلاده، فضلا عن رقابة رأس حربة الخصم الذي سيكون ميروسلاف كلوزه في مواجهة ألمانيا. وعلى الرغم من إخفاق كلوزه في هز الشباك حتى الآن خلال البطولة، إلا أن المستوى الذي ظهر عليه أمام النمسا ينذر كارفاليو بمواجهة صعبة. بوسينجوا - لوكاس بودولسكي يخوض بوسينجوا أصعب اختبار له في البطولة حين يراقب أبرز أوراق ألمانيا الهجومية لوكاس بودولسكي، الذي سجل ثلاثة أهداف لبلاده حتى الآن. ويعد الصراع متكافئ في ظل نجاح بوسينجوا في تقديم نفسه دفاعا وهجوما بالشكل المناسب، ما يؤهله لمنازلة بودولكسي الذي أعاد اكتشاف نفسه كجناح الأيسر. باولو فيريرا - كليمنز فريتتس ظهر فيريرا كأضعف حلقات الدفاع البرتغالي بسبب إخفاقه هجوما وغياب الدقة عن قدمه اليسرى، لكن صلابته الدفاعية حفظت له موقعا رئيسيا في تشكيل بلاده. ويواجه فيريرا منافس شاب لم يعلن بعد ما إذا كان أهلا لخلافة بيرند شنايدر في جناح ألمانيا الأيمن أم أنه سيفتح الفرصة أمام البرتغال لاستغلال جبهته هجوميا. بيتيت - مايكل بالاك
بالاك أعاد هدف بالاك في مرمى النمسا للأذهان مستواه مع تشيلسي في نهاية الموسم، ولو ظهر على نفس الحيوية والنشاط سيكون الارتكاز البرتغالي بيتيت في مشكلة. وتقمص بيتيت خلال مباريات بلاده في مرحلة المجموعات دور الجندي المجهول، فبرغم أن الكاميرات لم تلتقط صورته كثيرا إلا أن ثبات فريقه دفاعيا يعكس مجهوده. ديكو – تورستن فرينجز تلتف طريقة لعب البرتغال حول ديكو، الذي أثبت في يورو 2008 أنه صانع ألعاب من طراز رفيع، يمكنه التحكم في إيقاع فريقه برؤية تكشف الملعب وتربط عناصره. وفي المقابل، يصارع تورستن فرينجز إصابته بكسر في الضلوع ليلحق باللقاء، ويقود المنتخب الألماني بثباته الدفاعي وملكاته الهجومية. سيماو سابروسا - فيليب لام يتفوق لام على سيماو نظريا، فالظهير الألماني بدا مرتاحا على الجانب الأيسر في الدفاع والهجوم، فيما لاحقت الانتقادات سيماو بسبب غياب الفاعلية في أداءه. ويعتمد سيماو في تحركاته على تبادل موقعه مع كريستيانو رونالدو ما قد يضع متاعب كثيرة أمام لام في اللقاء. كريستيانو رونالدو - أرني فريدريتش يتميز فريدريتش بالصلابة الدفاعية، فإجادته دور الرقيب يعتبر أهم مؤهلاته، إلا أن لقاء البرتغال سيضعه في موقف صعب لأن خصمه سيكون الجناح الأبرز عالميا. اختلف المتابعون إن كان رونالدو يقدم أداء يماثل ما ظهر به مع مانشستر يونايتد، لكن الكل اتفق على أنه محتفظ بالفاعلية التي كانت سر فوز البرتغال في مباراتين. جواو موتينيو - كريستوف ميتزلدر أكدت صحيفة "إلموندو ديبورتيفو" الإسبانية أن موتينيو هو اكتشاف البطولة الأبرز حتى الآن، بعدما توقع الكل سقوط وسط البرتغال في غياب نونو مانيتش. ولأن البرتغال تعتمد على لاعب وسط إضافي عن ألمانيا، فإن رقابة موتينيو ستكون مهمة كريستوفر ميتزلدر المتأثر بالفترة التي غاب فيها عن الملاعب بسبب الإصابة. كريستوف ميرتساكر - نونو جوميز تتساوى حظوظ ميرتساكر ونونو جوميز، فحتى الآن لم يظهر قلب دفاع ألمانيا أو رأس حربة البرتغال بالمستوى المتميز. كل منهما لم يضف الكثير لبلاده، لكنهما قدما المطلوب في