على الرغم من أن المباراة هي الأولى للفريقين في المجموعة الثانية من يورو 2008، فإن ألمانيا وبولندا يبحثان عن فوز إذا تحقق لأحدهما سيكتب في تاريخ الفريقين. وتتطلع ألمانيا لتسجيل الفوز الأول في كأس الأمم الأوروبية منذ عام 1996، إذ لم تستطع تخطي أي فريق في النسخ اللاحقة من البطولة الشهيرة. وفي المقابل، لم تحقق بولندا أي فوز من قبل على الماكينات، ما يجعل إسقاط الألمان هدفا في أذهان الجيل الحالي من اللاعبين البولنديين. تقابل الفريقان في 14 مناسبة فاز الألمان في 10 منها وتعادلا في أربع مناسبات، وكانت آخر المواجهات في كأس العالم 2006 والتي شهدت فوز المانشافت بهدف قاتل. أخبار الفريقين يمتلك منتخب ألمانيا لاعبين ذو أصول بولندية أبرزهم لوكاس بودولسكي، الذي ألمح إلى صعوبة المباراة بالنسبة له كون أهله لازال يعيشون في بولندا. وحذر المدير الفني الألماني يواخيم لويف من سقوط فريقه في فخ بولندا، مضيفا "من المهم بداية المشوار بفوز والعبور من أول حاجز بلا مشاكل". يدخل المنتخب الألماني بصفوف متكاملة عددا، ولكن يظهر تأثر عدد من لاعبيه بإصابات قديمة مثل كريستيان ميتزلدر وتورستن فرينجز ما يهدد مستوى المانشافت.
لويف وفي المقابل، فإن استعدادات بولندا للبطولة تلقت ضربت بإصابة ياكوب بلازكوفيسكي، وهو ما حرم بلاده من جهوده الوفيرة في يورو2008. ولكن بنهاكر سيمكنه الاعتماد على خدمات ميكل زيولاكو بعد تعافيه من الإصابة ورفض المدير الفني الهولندي إجراء استعدادات خاصة للقاء مؤكدا أن الفريق "يستعد للقاء مثل أي مباراة في التصفيات، لن يختلف الأمر الآن لأننا بلغنا البطولة". نقاط القوة بنهاكر هو نقطة قوة بولندا، فبين طريقته الهولندية الهجومية وواقعيته القادمة من خبرة عريضة يصبح المزيج منتخب قادر على ضرب التوقعات والفوز على ألمانيا. وفيما يخص ألمانيا، يعيش مايكل بالاك فترة زاهية كرويا بعد موسم عوض فيه إخفاقاته السابقة، ويأمل قائد المنتخب في نقل تألقه من ملاعب الدوري الإنجليزي إلى كأس الأمم الأوروبية. ويعلق بالاك على كونه للمرة الأولى منذ فترة يدخل بطولة مع المنتخب في حالة مميزة "احترافي في تشيلسي رفع مستواي، وأعتقد أني سأحافظ على أدائي خلال البطولة".