توج الزمالك بطلا لكأس مصر على حساب إنبي عقب فوزه بهدفين مقابل هدف في المباراة النهائية للبطولة ليعود الزمالك إلى طريق البطولات مرة أخرى بعد غياب دام أربع سنوات متتالية. وبداية أود أن أهنىء وأبارك لجماهير الزمالك العريضة والتي وقفت خلف فريقها أربع سنوات متتالية رغم حالة الفريق السيئة وفقدانه للعديد من البطولات وزحفت يوم المباراة إلى ستاد القاهرة الدولي وملأت جنبات الملعب عن أخره وشجعت فريقها وساندته بشكل حضاري حتى توج بالكأس، وكانت جماهبر الزمالك هي اللاعب رفم واحد في الملعب. ورغم فوز الزمالك بالكأس إلا أن كل ما أخشاه أن يتصور مسؤولي الزمالك أو لاعبيه أو جماهيره أن الأمور "بقت تمام" وأن كل شىء على ما يرام، وأن الزمالك عاد بالفعل إلى مستواه الحقيقي. ففي رأيي الشخصي أن الزمالك بدأ يسير في طريق الاصلاح وهناك تقدم كبير في أداء الفريق ولكنه لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب أو المعهود ومازال هناك الكثير والكثير الذي يجب عمله داخل النادي وداخل الفريق من أجل إصلاح الأمور. ويجب أن يكون تتويج الزمالك بكأس مصر ليس نهاية واعتبار أن الزمالك عاد، ولكنه يجب أن يكون بداية من أجل حملة إصلاح داخل الفريق. فعلى مستوى مجلس الإدارة يجب أن تمر العملية الانتخابية بهدوء وبصورة حضارية من أجل صالح نادي الزمالك ويجب على كل مرشح أن يسعى للنجاح بطرق نظيفة ومشروعة وأن يتحدث عن نفسه وإنجازاته السابقة وأهدافه وطموحاته المستقبلية وألا يتحدث عن فشل وإخفاقات الآخرين واتهامهم بتهم غير لائقة وغير صحيحة. وعلى مستوى الجهاز الفني يجب على الإدارة أن تختار مديرا فنيا كفء على مستوى عالمي وليس على شاكلة رود كرول الذي لم يقدم الجديد في أداء الزمالك ولم يتحسن أداء الفريق سوى بعد قدوم محمد حلمي، فالمدير الفني عليه عامل كبير جدا في قيادة الفريق لتحقيق البطولات. على مستوى اللاعبين يجب أن يرحل العديد من اللاعبين سواء من كبار السن الذين انتهت صلاحيتهم، أو حتى من صغار السن الذين لم يثبتوا أحقيتهم وجدارتهم بارتداء قميص الزمالك، ولن أذكر أسماء حتى لا "أعكنن" على البعض خاصة وأن جميع اللاعبين في حالة فرحة، ولكن معظم الجماهير تعلم هذه الأسماء تماما، وربما قد أذكرهم في مقالة لاحقة. كما يجب أن يتم تدعيم الفريق بلاعبين أكفاء يساهموا في ارتفاع مستوى أداء الفريق خاصة في مراكز المدافع الأيمن والأيسر والمساك ولاعب الوسط المدافع ورأس الحربة تحسبا لرحيل عمرو زكي إلى ويجان أثليتك الإنجليزي. أما على المستوى الجماهيري فلن أطلب من جماهير الزمالك أن يفعلوا أكثر مما فعلوه فهم "عملوا اللي عليهم وزيادة" ويستحقوا الشكر والتقدير على كل ما فعلوه. خلاصة الموضوع: تتويج الزمالك بكأس مصر ليس نهاية المطاف ولكنه بداية الإصلاح، وسيساهم التتويج بالكأس في كسر الحالة النفسية السيئة للاعبي الزمالك ومسؤوليه وجماهيره بعد أن عرفوا طريق البطولات وسيمنحهم مزيد من الثقة والهدوء والاستقرار في المستقبل لإصلاح باقي السلببات الفنية والاداراية والتي لازالت موجودة في الفريق. نقطة أخيرة: لن أتأكد وأقول أن الزمالك عاد بالفعل قبل أن يحقق الفريق الأبيض الفوز على الأهلي.