كان خالد الغندور يبلغ من العمر 16 عاما حينما توجب عليه اتخاذ قرار صعب: هل ينتقل من نادي مدينة نصر إلى الأهلي ويحصل على خمسة آلاف جنيه أم ينضم إلى الزمالك بلا مقابل شخصي؟ اختار الغندور اللعب للزمالك. ليس فقط لأنه يحب النادي الأبيض، ولكن مراعاة لمبدأ لايزال يتحكم في حياته منذ اتخاذ ذلك القرار عام 1986 إلى الآن. يقول الغندور: "التحقت باختبارات الأهلي في البداية لأن والدي كان يشجعه بتعصب، ولكنهم في النادي رفضوا اصطحابي معهم إلى معسكر الناشئين في مرسى مطروح لأنني لم أكن مقيدا في قائمة الفريق". وأضاف في حديث مطول مع FilGoal.com "ولكن حينما اختبرت في الزمالك، قرر فاروق جعفر اصطحابي إلى معسكر خارجي في يوغوسلافيا حيث لعبت مع فرق الناشئين والفريق الأول وقدمت مباريات طيبة حتى أنهم لقبوني بمارادونا مصر". وأوضح "بعد العودة إلى القاهرة فكرت كثيرا، هل أنضم للزمالك الذي آمن بموهبتي أم الأهلي الذي يعرض مبلغا كنت أستطيع شراء سيارة به في هذا الوقت .. ولكنني اخترت من أعطاني الفرصة". وبعد أكثر من 22 عاما، وجد الغندور نفسه في مواجهة الموقف ذاته مرة أخرى .. ولكن بصورة مختلفة. حياد وغيرة يقول الغندور إنه رفض العمل في الزمالك بمقابل مالي وصل إلى 20 ألف جنيه شهريا، حفاظا على فرصة جيدة في مجال الإعلام، وتحديدا في برنامج الرياضة اليوم على قناة "دريم". ويصنف الغندور من يعملون في مجال الإعلام إلى مجموعة تراعي الحياد والموضوعية وأخرى تعمل لمصالحها الشخصية أو تسعى "للعب على مشاعر المشاهدين وكسبهم بغض النظر عن اقتناهم بما يقولونه من عدمه". وأضاف الغندور أنه رفض العمل في الزمالك لضمان استمرار حياده وقدرته على انتقاد النادي الأبيض في حال ما ارتكب خطأ ما. وأوضح الغندور أن بعض مسؤولي النادي الأهلي الذين يمارسون العمل الإعلامي مثل عدلي القيعي الذي يعمل مديرا للتسويق ويقدم برنامجا في "دريم سبورت" وهادي خشبة المنسق العام في النادي ويحلل المباريات في "مودرن سبورت" وسيد عبد الحفيظ الذي يعمل نائبا لمدير أكاديمية الأهلي ويشغل منصبا في برنامج "جول إف. إم." يتأثر عملهم كمذعيين بالعمل في النادي. وتساءل الغندور عما إذا كان هؤلاء جميعا يستطيعون انتقاد سياسات الأهلي أو إدارته ومدى الحرية التي يتمتعون بها في برامجهم. شاهد واستمع إلى الجزء الأول من حديث الغندور عن الحياد الإعلامي
شاهد واستمع إلى الجزء الثاني من حديث الغندور عن الحياد الإعلامي وقال الغندور "انتقدت الزمالك كثيرا ولكن لا أحد يهتم بذلك، ولكن حينما أنتقد الأهلي، فإن الجميع يتهمني بأنني أنتقده لأنني أنتمي للزمالك". إذن ما مصدر الانتقادات الكثيرة التي يتعرض لها قائد الزمالك السابق؟ "التعصب والغيرة" .. هكذا يرى الغندور، الذي يؤكد أن بعض المتعصبين لا يرون سوى أنه كان لاعبا في الزمالك ولا يحاولون تقييم عمله بشكل موضوعي أو التركيز على القضايا التي يتناولها. وأوضح "أرفض الكلام المرسل، أريد ممن يهاجموني أن يقدموا دليلا واحدا على عدم الحياد فيما أقدمه على الشاشة". ويشير الغندور إلى أن بعض الانتقادات التي يتعرض لها هي بسبب الغيرة الإعلامية. وضرب مثالا بما حدث في برنامج "استاد مصر" مع مدحت شلبي الذي ظل يعد المشاهدين باستضافة الحضري على الهواء، ولكنه وصفه بالخائن بعدما علم أن السبق ذهب إلى دريم والغندور. شاهد واستمع إلى حديث الغندور عن الغيرة الإعلامية أزمات الزمالك وانتقل الغندور لتناول أوضاع نادي الزمالك، مشيرا إلى أنه يحتاج إلى رجال يحبون النادي في الإدارة وسبعة لاعبين جدد على الأقل كي ينهض فريق الكرة. وأضاف "الزمالك يحتاج إلى لاعبين في وسط الملعب .. كما يحتاج إلى التعاقد مع لاعبين أجانب يستفيد بهم وليس اثنين لا يضيفان إلى الفريق". وشدد الغندور على أن الفترة الحالية هي الأسوأ في تاريخ الزمالك لأن النادي لا يفوز بأي ألقاب ولا يستطيع حتى المنافسة عليها .. سواء محليا أو عربيا أو إفريقيا". وأوضح أن فترة التسعينات كانت حافلة بإنجازات إفريقية لل