"فزنا باللقب وغيّر ذلك كل شيء في جنوب إفريقيا، كانت علامة التحول الأكبر في تاريخنا". دكتور كومالو متحدثا لFilGoal.com. يتذكره البعض بسبب اسمه أو لقبه الشهير "16 صماما" في إشارة إلى المحرك القوي الذي كان شهيرا في التسعينيات، وفي إشارة أيضا إلى ركضه المتواصل طيلة اللقاء بحثا عن الحلول. FilGoal.com يصبحكم في رحلة مع أساطير إفريقيا، بعدد من الحوارات التي أجراها مع النجوم، وضيفه هذه المرة هو دكتور كومالو، بطل كأس الأمم لعام 1996 مع جنوب إفريقيا. طالع أيضا - (حوار في الجول - قائد جنوب إفريقيا السابق: كأس الأمم 1996 ساعدنا في توحيد الدولة.. وطموحات نسخة 2019) طالع أيضا - (حوار في الجول – لو روا: نهائي 86 كان الأفضل لي في كأس الأمم.. ومعركة صلاح في 2019) في البداية سألناه عن ذكرياته في تلك البطولة خاصة وأنها كانت بعد العودة من الإيقاف الطويل لجنوب إفريقيا بسبب الوضع السياسي هناك. وقال: "1996 كانت بعد العودة من الإيقاف الطويل، عدنا أخيرا للعب وتمثيل دولتنا، كانت هناك مشكلة كبيرة للغاية، تعرف الوضع السياسي". "تمكنا من اللعب أخيرا في كأس الأمم الإفريقية بعد عدم التأهل لنسخة 1994، كنا أقوياء للغاية أردنا أن نجعل دولتنا فخورة وأردنا تقديم أنفسنا لأننا لم نكن نلعب دوليا، ومعظم اللاعبين أرادو إثبات قدراتهم وتقديم أنفسهم للعالم أجمع". "كما نعلم جميعا، نيلسون مانديلا دعمنا كثيرا وكان متواجدا معنا طوال الوقت، وساندنا للفوز بالبطولة". "كان شعورا جيدا من أجل مستقبل الدولة فيما يخص الرياضة، وصنع ذلك فارقا كبيرا لنا". "أخبرنا مانديلا أن هذا التتويج سيفيد الدولة، كان أمرا مهما لنا كلاعبين أن نحققه لأننا لم نكن واثقين مما سنفعله ونحققه، لكننا تأهلنا من المجموعات وسرنا في طريقنا". بخصوص دور المجموعات ما ذكرياتك عن مباراة مصر التي خسرها منتخب الأولاد بنتيجة 1-0؟ ضحك كثيرا ثم قال: "حسنا أعلم أن هذا الأمر قد يبدو ساخرا لكنه ليس كذلك، أفضل مباراة هي مباراة مصر، تلك التي خسرناها، كانت الوحيدة التي خسرناها في البطولة، غاب عنها 5 أساسيين وشاركت وكنت أفضل لاعب في الملعب". مصر فازت بنتيجة 1-0 بهدف سجله أحمد الكاس في الدقيقة السابعة في ثالث جولات دور المجموعات، وتأهلت ثانيا مع الأولاد فيما ودع الثنائي الكاميرون وأنجولا المسابقة. الآن لنعود إلى الأدوار الإقصائية كيف تمكنتم من مفاجأة الجميع، الجزائر ثم غاناوتونس؟ "لعبنا ضد الجزائر وكانت مباراة رائعة للغاية، وكذلك النهائي كانت مباراة جيدة جدا". "كنا ندا قويا للجزائر، فزنا بنتيجة 2-1، فوجئ الجميع بمستوانا في تلك المباراة". "وضد غانا نجحنا في الفوز لم نواجه الصعوبة التي توقعناها، لم ألعب المباراة، لكنني أتذكر كانت لنا أفضلية كبيرة، بجانب المدرجات". "الدولة بأكملها كانت تدعمنا، ثم جاءت مواجهة تونس في النهائي". "نيلسون مانديلا عمد إلى إقامة احتفالات ودعمنا كثيرا، الملعب كان ممتلئا عن آخره، كان هناك الكثير من السياسيين والزعماء، شاركت أساسيا ضد تونس". "فزنا باللقب، وغير ذلك كل شيء، تلك النقطة كانت علامة التحول الأكبر في تاريخنا". "كانت بطولة مهمة جدا لنا، كان من المهم أن نفوز بها، دائما ما أفتخر وأتذكر اللحظة، خاصة وأننا توجنا بها على ملعبنا". "كان هناك الكثيرين الذين توجوا بها، أردنا اللحاق بالركب". ترتيبك ال13 كأكثر اللاعبين مشاركة في تاريخ جنوب إفريقيا، لعبت 50 مباراة دولية ومع ذلك لم تشارك في كأس الأمم 1998 لماذا؟ "حينما عدنا من كأس القارات، ثم المشاركة في بطولة كوسافا، قرر المدرب ألا يختار عددا ممن لعبوا نسخة 1996، وضم لاعبين جدد". جوجو سونو مدرب جنوب إفريقيا في ذلك الوقت، فضل أن يصطحب معه جيلا جديدا شابا في كأس الأمم 1998، ودكتور كومالو كان قد بلغ عامه ال31 في ذلك الوقت، في حين أن أكبر لاعب في القائمة التي وصلت نهائي 98 وخسرت من مصر كان الثنائي جون مويتي لاعب الوسط وجون تلالي حارس المرمى وهما في ال30 من عمرهما. إن طلبنا منك اختيار أفضل هدف سجلته على الإطلاق؟ "أكثر هدف مهم بالنسبة لي هو أول هدف سجلته ضد الكاميرون، كنا قد عدنا لتونا بعد رفع الإيقاف، هذا الهدف قدمني للجميع، كان أول هدف دولي لي وأهمهم على الإطلاق". ماذا عن أفضل مباراة؟ "أفضل مباراة لي على الإطلاق نهائي كأس الأمم 1996 ضد تونس، لأنني صنعت الأهداف التي تم تسجيلها، وسيطرت على خط الوسط، كنا متقدمين ولعبنا بشكل جيد للغاية، كان من الممكن أن نسجل أكثر". هناك مباراة أخرى نتذكرها، كانت ضمن منافسات كأس مانديلا 1996 أيضا؟ "مواجهة البرازيل كانت جيدة للغاية، لعبت فيها بمستوى رائع، صنعت هدفا وسجلت هدفا، كانت أول مرة لنا نتقدم بنتيجة 2-0 في الشوط الأول، لعبت ضد أفضل دولة في العالم، وقدمت أفضل أداء على الإطلاق مع جنوب إفريقيا في شوط، حتى البرازيل كانوا عاجزين عن إيقافنا ولم يعرفوا كيف يتعاملون معي". اقرأ أيضا: محمد صلاح - من البكاء في الجبل الأخضر إلى قمة أوروبا.. والأمر أكبر من كرة القدم بنين.. حان وقت التخلص من "السناجب" ملاعب أمم إفريقيا - السلام.. احتضن الهداف التاريخي لفنزويلا ورفاق ألبا وأزبلكويتا "دعونا نعيش في حالة هدف".. كل ما تريد معرفته عن الكأس الذهبية 2019 رئيس الزمالك: قد تحدث صفقات تبادلية مع بيراميدز