قاد ليونيل ميسي فريقه برشلونة لتحقيق فوز عريض على مضيفه ليفانتي، بخمسة أهداف دون رد، على ملعب سيوتات دي فالنسيا، بالجولة 16 من الدوري الإسباني. المواجهة اكتسبت ندية خاصة قبل انطلاقها بسبب مباراة الموسم الماضي على نفس الموعد، إذ كان ليفانتي هو الفريق الوحيد الذي تمكّن من الفوز على برشلونة في الدوري طوال 38 جولة. يأتي ذلك بعد أيام من نتيجة قرعة ثمن نهائي كأس ملك إسبانيا التي أوقعت الفريقين في مواجهة متجددة. برشلونة لم يدخل المباراة بأريحية كبيرة، وواجه صعوبة في السيطرة على نشاط لاعبي ليفانتي الذين انتشروا بشكل مميز في كافة أرجاء الملعب، بل كادوا يتقدمون في النتيجة بالدقيقة 33 عندما أطلق المهاجم الغاني إيمانويل بواتنج قذيفة يسارية من داخل منطقة الجزاء ارتدت من عارضة مارك أندري تير شتيجن. برشلونة لا يسامح عادة في مثل هذه المواقف، وتطلب الأمر دقيقتين إضافيتين حتى يفتتح حامل اللقب النتيجة عن طريق لويس سواريز الذي أنهى تمريرة ليونيل ميسي، مفتتحا التسجيل للكتلان بالدقيقة 35. ميسي وسواريز ثنائي قاتل، ساهما معا في تسجيل 49 هدفا بالدوري الإسباني، ميسي مرر لسواريز 25 تمريرة حاسمة، وسواريز بادله ب24 تمريرة حاسمة، ليكونا أفضل ثنائي هجومي على هذا الصعيد في القرن 21 بالمسابقة. غفلة دفاعات ليفانتي تواصلت وأمام القاتل ميسي هذه المرة، الذي تلقى تمريرة طولية من سيرخيو بوسكيتس، ليواجه زميله السابق أوير أولازابال حارس ليفانتي، ويسكن الكرة الشباك بكل هدوء في الدقيقة 43. في الشوط الثاني لم يتمكن ليفانتي من إصدار رد فعل، إذ باغته برشلونة بهدف ثالث عن طريق ليو ميسي في الدقيقة 47. ميسي عاش ليلة زاهية، وأضاف الهدف الشخصي الثالث والرابع لفريق في الدقيقة 60، بعد عرضية من أرتورو فيدال. هاتريك ميسي وصل به إلى 50 هدفا شخصيا في عام 2018، ليكون هذا العام هو الثامن الذي يسجل فيه ميسي 50 هدفا أو أكثر في مسيرته. الثلاثية هي الرقم 31 ل ميسي في الدوري الإسباني، والرقم 43 له مع برشلونة في المباريات الرسمية، وال49 في مسيرته الاحترافية إجمالا. ميسي رفع رصيده كذلك إلى 14 هدفا في المسابقة، ليتصدر هدافي الدوري الإسباني، ويتصدر سباق الحذاء الذهبي الأوروبي بشكل متوازٍ. اللون الأحمر ظهر في اللقاء بالدقيقة 76، عندما تحصّل إيريك كاباكو مدافع ليفانتي على بطاقة حمراء مباشرة بعد تدخل قاسٍ في حق عثمان ديمبيلي. أما أجمل أهداف المواجهة، فسُجل في الدقيقة 88 بواسطة جيرارد بيكيه الذي بدأ الهجمة من أمام مرماه، وصعد تباعا بالكرة معتمدا في ذلك على مساعدة زملائه وأبرزهم ميسي، قبل أن يتكفّل بيكيه بنفسه بإنهاء الهجمة بعد مراوغة رائعة وتسديدة متقنة. ليسجل بيكيه هدفه رقم 29 في مسيرته بالدوري الإسباني، منها 27 هدفا بقميص برشلونة. بيكيه يحتل المركز الثاني في قائمة أفضل المدافعين الهدافين في تاريخ برشلونة خلف رونالدو كومان صاحب ال67 هدفا، منها 46 بواسطة ركلات جزاء. أما برشلونة، فرفع رصيده إلى 43 نقطة في صدارة المسابقة، فيما تجمد رصيد ليفانتي عند 22 نقاط في المركز الثامن.
