منذ إقالة المدرب المحترم الخلوق محمود سعد من الجهاز الفني للزمالك بناء على توصية من الفرنسي هنري ميشيل المدير الفني للفريق وأنا على ثقة ويقين بأن فريق الزمالك سيتعرض لكارثة أو مصيبة أقوى من خروجه من دوري الأبطال الأفريقي أمام الهلال السوداني كذنب لإقالة هذا الرجل المحترم. فمحمود سعد من أخلص الرجال في الزمالك ويعمل داخل النادي بحب بالإضافة إلى قربه من الله سبحانه وتعالى وقربه من اللاعبين الذين تأثروا للغاية من الناحية النفسية برحيله خاصة أن رحيله جاء بطريقه سيئة ومهينة لا تتناسب إطلاقا مع تضحياته الكبيرة من أجل النادي الأبيض وقبوله العمل في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق في الوقت الذي رفض فيه العديد من أبناء النادي استلام المهمة حفاظا على اسمهم وتاريخهم وفي مقدمتهم حلمي طولان. ولم يكن سعد مخطئا بالمرة حيث أن الخلاف الذي كان بينه وبين ميشيل هو طريقة لعب الفريق حيث أصر ميشيل على تطبيق طريقة 4-4-2 التي لا يجيدها اللاعبون المصريون مطلقا والتي سببت الفشل لأي مدرب أجنبي حاول تطبيقها في مصر ورأينا آثارها على خط دفاع الزمالك بدءا من مباراتيه أمام الهلال السوداني ومرورا بمباراة بترول أسيوط التي اهتزت فيها شباك الزمالك ثلاث مرات وكادت أن تهتز مثلها وأخيرا مباراة الفيصلي والتي ودع فيها الزمالك البطولة العربية وفقد أكبر أحلامه بالتتويج بالبطولة. وكان سعد محقا تماما في رأيه وكان يجب على ميشيل الاستماع له بانصات باعتبار سعد مدرب ذو خبرة على مستوى الكرة المصرية، كما كان يجب على مجلس الإداراة الوقوف بجانب سعد وتوضيح رأيه ووجهة نظره لميشيل ومحاولة إقناعه بها بدل من ترك كل الأمور في يده وإقالة سعد وتعيين منصور الذي ليس له أي دور سوى الانصياع لأوامر ميشيل دون مناقشة. وما زاد الطين بلة بعد ذلك هو تجديد تعاقد هنري ميشيل في وقت حرج وقبل لقاء الفيصلي ب48 ساعة وكان من الافضل الانتظار حتى نهاية المباراة على الأقل أو حتى نهاية مباريات البطولة بالكامل حتى يمكن الحكم بعدل على الفترة التي قضاهاه ميشيل مع الزمالك. مباراة الفيصلي أثبتت عدم صلاحية العديد من لاعبي الزمالك والذين يجب أن يرحلوا عن الفريق فورا وعلى رأسهم محمد عبد المنصف وتامر عبد الوهاب وأسامة حسن وأحمد عبد الرؤوف وجميعهم دون المستوى ولا يستحقون شرف ارتداء القميص الأبيض. لاعبو الزمالك خذلوا جماهيرهم للمرة الثانية في أقل من شهر ففي المرة الأولى ودعوا بطولة دوري الأبطال الأفريقي على ملعبهم وأمام جماهيرهم الغفيرة على يد فريق أقل منهم فنيا وهو الهلال السوداني بعد التعادل 2-2 وإن كان الخروج وقتها كان متوقعا لسابق الهزيمة في السودان صفر-2، إلا أن الخروج العربي هذه المرة كان أشد قسوة ومرارة خاصة بعدما حلم الجميع بمشاهدة الزمالك في نهائي البطولة بعد أن نجح في التعادل سلبيا في مباراة الذهاب بعمان. لكن الصدمة كانت قاسية بالهزيمة على ملعبه في لقاء العودة أمام فريق أقل منه فنيا أيضا رغم حضور الجمهور الذي يستحق أوسمة لحضوره رغم ارتفاع ثمن تذاكر المباراة والظروف الجوية الصعبة في هذا اليوم، ولا ألومهم مطلقا لتناولهم لاعبي الزمالك بالسباب فلهم كل الحق في التنفيس عن غضبهم ضد هؤلاء اللاعبين الذين لا يستحقون التشجيع.
كان سعد محقا تماما في رأيه وكان يجب على ميشيل الاستماع له بانصات باعتبار سعد مدرب ذو خبرة على مستوى الكرة المصرية، في النهاية أتمنى أن يكون توقيع العقد الرسمي مع ميشيل لم يتم بعد وإذا كان كذلك فأتمنى من مسؤولي الزمالك التريث بعض الشيء في تجديد التعاقد وعليهم الانتظار حتى نهاية الموسم خاصة أن المقابل المادي الذي سيتقاضاه في حالة التجديد كبير ومبالغ فيه جدا. ملحوظات سريعة: * لو لعب هنري ميشيل مباراة الأهلي القادمة في الدوري بطريقة 4-4-2 وفي ظل وجود عبد المنصف فانتظروا مهرجان أهداف أحمر. * هل لو بقى مرتضى منصور على كرسي الرئاسة في الزمالك كانت ستسوء الأحوال عما هي عليه الآن؟ .. مجرد سؤال. * في رأيي الشخصي أن كأس دوري أبطال العرب لن يدخل إلى مصر إلا في حالة واحدة فقط وهي عودة الأهلي للمشاركة في البطولة. * التصريح القادم لمسؤولي ومدربي الزمالك: التركيز في الفترة المقبلة على بطولة كأس مصر ولن نفرط فيها! * كان من المفترض أن أخصص هذه المقالة بالكامل للرد على مقالة زميلي العزيز شادي أمير للحديث حول المقارنة بين أهمية مباراتي مصر مع الكويت والأهلي مع برشلونة، وأيضا للحديث حول ما إذا كان بالفعل الأهلي هو من يدير الكرة المصرية أم لا، ولكن هزيمة الزمالك جاءت لتغطي على كل شيء لذا قررت تأجيل الكتابة في هذا الموضوع إلى وقت لاحق أو ربما الغائه تماما، وبكل صراحة وحتى إذا كانت هناك بعض السلبيات القليلة داخل النادي الأهلي فلا يمكن التركيز عليها والتحدث عنها وترك الان