تواصلت أخطاء الحكام الغريبة والمريبة في مباريات الدوري، والأكثر غرابة أن معظم الأخطاء التحكيمية في البطولة كانت ضد فريق الأهلي مما يثير العديد من التساؤلات حول هذه القضية وحول إذا ما كانت هذه الأخطاء جاءت بسبب تراجع في مستوى الحكام المصريين أم أنها متعمدة ضد النادي الأحمر. وشهدت مباراة الأهلي مع المصري العديد من الأخطاء التحكيمية الغريبة من الحكم المخضرم أحمد عودة والتي صبت معظمها في مصلحة المصري، حيث قام عودة بطرد طارق السعيد بدون سبب واضح حيث أن سعيد ربيع كان يستحق الطرد بمفرده، كما تغاضى الحكم عن بطاقة حمراء واضحة وضوح الشمس لهيثم محمد حارس مرمى المصري بعدما عرقل مهاجم الأهلي وهو منفرد بالمرمى تماما ومنع هدفا مؤكدا، كما تغاضى الحكم عن طرد عمرو الدسوقي لاعب المصري في منتصف الشوط الثاني عندما قام بعرقلة الأنجولي فلافيو من الخلف وقام الحكم بتحذير الدسوقي شفهيا بعدما لاحظ أنه نال بطاقة صفراء من قبل. والغريب أن عودة نفسه كان هو صاحب المشكلة الشهيرة في مباراة الأهلي وحرس الحدود في الموسم الماضي عندما تغاضى عن طرد محمد حليم لاعب الحدود في نهاية الشوط الأول بعدما عرقل محمد بركات بخشونة بالغة أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة ثم عاد وقام بطرده في بداية الشوط الثاني بعدما تلقى تعليمات بذلك بين شوطي المباراة. أخطاء الحكام ضد الأهلي هذا الموسم ليست جديدة وكان أشهرها في المباراة السابقة للأهلي أمام الترسانة عندما احتسب الحكم سمير عثمان ركلة جزاء غير صحيحة للمرة لمصلحة الشواكيش بعد وقوع حسام حسن داخل منطقة جزاء الأهلي في مشهد تمثيلي كوميدي لم يستطع به العميد خداع أحد سوى سمير عثمان نفسه. الحكام المصريين لم يستطيعوا توفير الحماية للاعبي الأهلي الذين يتعرضون للضرب والركل من جميع خصومهم ومنافسيهم دون أن يكون للحكام أي تدخل لحماية لاعبي الأهلي وهو ما عرض العديد من لاعبي الأهلي للإصابات الخطيرة والتي أبعدتهم عن الملاعب لفترات طويلة. وبسبب الخشونة التي يلعب بها المنافسين تعرض معظم لاعبي الأهلي لإصابات خطيرة في الفترة الأخيرة وعلى رأسهم الأنجولي جيلبرتو الذي عاودته الإصابة بعد تدخل عنيف من أحد لاعبي الترسانة ومحمد بركات وعماد النحاس "مرتين" وأحمد السيد "مرتين" والغاني أكوتي منساه وطارق السعيد ومحمد أبو تريكة ومؤخرا محمد شوقي ووائل جمعة وعبد الحميد حسن، وكثرة الإصابات سوف تؤثر بالسلب على مستوى وأداء فريق الأهلي في مشاركاته الخارجية المهمة التي يمثل فيها مصر، كما ستؤثر أيضا على مستوى منتخب مصر الوطني والذي يتكون قوامه الرئيسي من لاعبي الأهلي.
وبسبب الخشونة التي يلعب بها المنافسين تعرض معظم لاعبي الأهلي لإصابات خطيرة في الفترة الأخيرة تحيز الحكام السافر ضد الأهلي والذي زاد بشدة في الفترة الأخيرة أثار العديد من التساؤلات والتكهنات حول علاقة ذلك بالخلافات التي أثيرت بين مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي وبين جمال الغندور رئيس لجنة الحكام وأيضا المشكلة التي أثيرت مؤخرا بين جوزيه نفسه وبين أحمد شوبير نائب رئيس إتحاد الكرة، وهل الأخطاء التحكيمية التي حدثت ضد الأهلي جاءت متعمدة بتعليمات من رئيس لجنة الحكام أو من نائب رئيس اتحاد الكرة نكاية في شخص جوزيه نفسه ومن خلفه مسئولي الأهلي خاصة بعد الخلاف بين اتحاد الكرة والأهلي حول أحقية كلا منهما في إذاعة مباريات الفريق حصريا على الفضائيات وهو ما يدر دخلا كبيرا لأي من الطرفين في حالة إستئثاره بها. خلاصة الكلام: في رأيي الشخصي أنه يجب على اتحاد الكرة أن يصدر قرارا فوريا بإقالة جمال الغندور رئيس لجنة الحكام بعد الأخطاء العديدة التي شاهدناها في الفترة الأخيرة، وإذا كانت مباريات الأهلي "بطل الدوري" والتي تذاع تليفزيونيا وتحظى بمشاهدة جماهيرية كبيرة ويقوم بإدارتها أكفأ الحكام وأكثرهم خبرة يحدث فيها كل هذا الكم من الأخطاء الجسيمة، فيا ترى ماذا يحدث في مباريات الأندية الأقل في المستوى والأقل جماهيرية والتي لا تذاع مبارياتها تليفزيونيا، وماذا يحدث في مباريات دوري الدرجة الثانية؟ وإذا كان البعض يقول أنه من الممكن أن نصبر على لجنة الحكام حتى نهاية الموسم وتغييرها بداية من الموسم المقبل باعتبار أن بطولة الدوري قد حسمت تماما لمصلحة الأهلي، إلا أنني شخصيا أخالف هذا الرأي تماما حيث أن المرحلة المقبلة حرجة للغاية ستشهد صراعا شرسا بين أندية المؤخرة للهروب من شبح الهبوط وأيضا هناك صراعا أهم بين أندية الدرجة الثانية للتأهل للدوري الممتاز، بالإضافة إلى منافسات بطولة كأس مصر والتي ستكون ساخنة للغاية لقوة التنافس بين العديد من الأندية للتتويج بكأس البطولة تعويضا عن إخفاقها في بطولة الدوري. ملحوظة أخيرة: إذا كان الأهلي يتعرض لظلم يتحكيمي فادح منذ بداية المو