رفض الفرنسي باتريك فييرا المنضم حديثا إلى نادي إنتر ميلان الإيطالي التعليق على واقعة اعتداء مواطنه زين الدين زيدان على زميله الجديد ماركو ماتيراتزي في نهائي مونديال ألمانيا 2006 الشهر الماضي. وتلقى فييرا عددا كبيرا من الأسئلة المحرجة من المراسلين الإيطاليين الذين حضروا المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الأربعاء لإعلان تفاصيل صفقة انتقاله إلى إنتر ميلان من يوفنتوس. ولعب فييرا دورا محوريا في مشوار فرنسا في كأس العالم والذي وصلت فيه الديوك للمباراة النهائية قبل الخسارة أمام إيطاليا بركلات الترجيح. وشهدت تلك المباراة اعتداء النجم المخضرم زيدان بضربة رأس على نجم دفاع إيطاليا ونادي إنتر ماتيراتزي ، وهي الحادثة التي رفض فييرا التحدث عنها. وقال : "أشعر بالأسف بسبب حديث الجميع عن هذه الواقعة فقط ، ما يجب أن نتحدث عنه هو فوز إيطاليا بكأس العالم لأن هذا هو الحدث الأهم. لا زلنا نشعر ببعض الإحباط في فرنسا بسبب عدم فوزنا بالكأس ولكننا قدمنا أداء جيدا". وتهرب فييرا من الإجابة عن سؤال حول ما إذا كان سيقرر الرحيل عن يوفنتوس حتى في حال بقائه دوري الدرجة الأولى قائلا إنه لا يدري ما إذا كان سيقرر ترك فريقه السابق أم لا ، ولكنه شدد على سعادته بالتوقيع لإنتر ميلان. وأضاف فييرا ردا على سؤال آخر عن شعوره حيال وجود شعار الدوري الإيطالي الذي تم منحه لإنتر على قميص فريقه الجديد على الرغم من فوزه فعليا باللقب مع يوفنتوس قائلا : "ما الذي يمكن قوله الآن؟ حقيقة لا أدري ماذا يجب أن أقول". وكان إنتر ميلان أعلن في وقت سابق من يوم الأربعاء ضم فييرا لمدة أربعة مواسم مقابل 12.1 مليون دولار أمريكي ، وهو ما يوازي نصف قيمة صفقة انتقال اللاعب نفسه من أرسنال إلى يوفنتوس في الصيف الماضي. ودارت تكهنات حول اقتراب فييرا من العودة إلى الدوري الإنجليزي ولكن إلى صفوف نادي مانشستر يونايتد ولكن تعاقد الأخير للدولي الإنجليزي مايكل كاريك أنهى فرص النجم ذو ال33 عاما في اللعب لصالح فريق ألكس فيرجسون. ويعد فييرا اللاعب الخامس الذي يرحل عن فريق "السيدة العجوز" بعد قرار القضاء الإيطالي بهبوط الفريق إلى الدرجة الأدنى لإدانته بالغش الرياضي. وفيما يخص وقائع الفضيحة ، قال فييرا بتحفظ إنه لا يعلم شيئا عن تفاصيل تلك القضية أكثر مما كان ينشر في الصحف ولكنه أبدى أسفه على سحب ميداليات وكأس الفوز بالدوري الإيطالي "لأننا بذلنا جهدا كبيرا في الحصول على هذا اللقب".