يرى أوسكار أوجاز مدير المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي السابق لريال مدريد إن الأندية المصرية عليها أن تفكر فيما لديها من جماهير فقط وتعزز تلك القاعدة ولا تفكر أبدا في استقطاب جماهيرا جدد ويسيرون بخطى محددة. وتوجه FilGoal.com لأوسكار لسؤاله عن مدى تأثر الأندية بقنوات التواصل الاجتماعي مع الجماهير وطريقة الربح ونسبته منها. وتولى أوسكار مهمة إدارة قنوات ومواقع التواصل الاجتماعي لريال مدريد في الفترة من 2007 وحتى 2011 ووضع سياسة تخص التجارة الإلكترونية واستراتيجية تخص المواقع الرسمية للنادي بالإضافة للفيديوهات عبر الإنترنت وكذلك حسابات التواصل الاجتماعي. الربح وقنوات التواصل الإجتماعي وصرح أوجاز لFilGoal.com قائلا :"الأمر يعتمد على أشياء كثيرة مثل حجم الأندية وطريقة تعاملها مع مواقع التواصل الاجتماعي والخطة الموضوعة، الأندية تركز على أرباحها الكبيرة، ومواقع التواصل لا تمنح نفس درجة الربح". وأضاف "حاليا المواقع الخاصة بالأندية وقنوات التواصل تجلب اهتمامهم وتضيف دخلا ربما ليس كبيرا لكن مع الوقت سيكبر". واتخذ من النادي الملكي مثالا "نادي مثل ريال مدريد يحصل على كمية من الأموال بسبب تلك القنوات الخاصة بالتواصل الإلكتروني، لكنه ليس كبيرا مقارنة بما يربحونه من الأشياء الأخرى كالمتاجر وحقوق البث وما إلى ذلك". وتابع "الأندية تصنع أمولا منها هي مصدر دخل بطريقة أو بأخرى، النادي الكبير بإمكانه أن يحقق مثلا 20 مليون يورو في العام، أيا كان حجم تلك الأموال بالنسبة لك فهو صغير مقارنة بالمكسب العام ويقدر ب600 مليون يورو مثلا". ريال مدريد وتطرق للحديث عن الوقت الذي أدار فيه حسابات ريال مدريد "مواقع التواصل الإلكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي قبل 2007 كانت صعبة قليلة، الأندية كانت تقليدية. لديك موقعا إلكترونيا ومراكز تسوق، كان علي البدء في قنوات التواصل الاجتماعي للفريق". وأردف "ثورة مواقع التواصل الاجتماعي تتطور مع الوقت، نظرا لأنه في تلك الفترة كانت عملية الأندية في السوق تقليدية للغاية، وتحول الأمر لما يشبه الثورة". واستطرد "النادي احتاج لإعادة النظر في سياسته وبدء كافة مواقع التواصل الاجتماعي معتمدا على الإقناع بالخطط المستقبلية، كان الناس يبحثون عنا وبدأوا في التركيز علينا مع الوقت، في ذلك الوقت كانت الأندية الكبرة بدأت في محاولة الدخول لتلك الثورة الإلكترونية". وأكمل "خلق ذلك حالة من بعض القلق في النادي، إنها مشكلة معروفة، كيف أنشئ شيئا لا أعرف مستقبله؟ لكنها مخاطرة محسوبة أنت في 2016 الآن ولديك الإعلام والاهتمام وتحقق الربح لذا يبدو الأمر طبيعيا الآن". واستدرك "كان هناك قلقا حيال مواقع التواصل الاجتماعي، قديما كان كذلك، حاليا كل نادي لديه فريق تواصل اجتماعي، أي فريق في أي درجة تنافسية لديه ذلك". لماذا يتأخر الأمر؟ وشرح لماذا ترددت بعض الأندية في بدء مواقع التواصل الاجتماعي خاصتها "الأندية هي منظمات تقليدية للغاية، ولذاك بالنسبة لهم مواقع التواصل الاجتماعي ليست ضرورية للغاية لهم، وذلك بسبب قلة الربح". وأردف "بالطبع في المستقبل سيتطور الربح معك، حاليا قد يربح أي موقع 5% من مجموع ربح الفريق، ربما في المستقبل 20% أو 30%، لذلك على الأندية أن تتعامل بدقة مع تلك القنوات الإلكترونية". أفضل فريق يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي "لا يوجد نادي محدد يستخدمها بالطريقة الأفضل، ربما الأندية التي تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة صحيحة ليست الأكثر شعبية أو شهرة في مجال كرة القدم نفسه". وتابع "النادي صاحب الشعبية الأقل ربما يستخدمها أفضل، مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي يستخدم القنوات الإلكترونية بطريقة رائعة ويخلق محتوى متميزا للغاية ربما تخطى مانشستر يونايتد". واستطرد "سيتي يجني المال من ذلك، إنه أفضل من يونايتد في تلك النقطة". وأضاف "بالنظر لمانشستر سيتي في الماضي، كان ريال مدريد وبرشلونة والجميع يتخطونه لكن حاليا مانشستر سيتي هو الأفضل ربما". الأهلي والزمالك وبسؤاله عن أندية الأهلي والزمالك "للأسف لم أعرفهم قط، لم أسمع أبدا عنهم، ربما يجب أن يستخدما جزء من مواقع التواصل الاجتماعي من أجل استهداف سوق أخرى لجني الأموال، عليهم أن يوسعوا أفاقهم". مورينيو شخص مثل مورينيو وشخصيته الصاخبة هل يفيد مواقع التواصل؟ أجاب "حينما يتصدر عناوين الصحف فالجماهير تنتبه لذلك وعليك أن تستغل هذا الأمر، خصوصا وأن ما يفعله مورينيو في بعض الأوقات مهم جدا وجيد للغاية لصفحتك على مواقع التواصل الاجتماعي". وأكمل "ما يفعله مورينيو في بعض الأوقات جيد للنادي ولقنوات الفريق الإلكترونية، إن كانت شخصيته هادئة جدا فلن يجلب الاهتمام المطلوب عبر صفحات التواصل الاجتماعي ولن يشكل لك المحتوى الذي تنتظره، الناس تحب متابعة هذه الأشياء". سلاح ذو حدين؟ استدرك "لكن حينما تخلق عنوانا عدائيا فهذا يخلق رد فعل سلبي أيضا، فهذا ليس جيدا على الإطلاق". نصائح للأندية المصرية ووجه نصائحه للأندية التي تستعمل مواقع التواصل الاجتماعي "على تلك الأندية أن تضع طرقا جيدة من أجل مواقعها لأنها استثمارات هامة لها، حينما تكون في عمل تقليدي وتجرب اختراعا ما جديد على السوق، ستسأل نفسك لماذا يجب أن تستخدمه؟ حينها قد تجيب هذا سيحقق ربحا مستقبليا". واستشهد بمثال "أجهزة الحاسب الآلي على سبيل المثال في بدايتها تخوف الجميع منها، الأمر يحدث مع بداية مواقعك الإلكترونية". وواصل "اعتدت أن أرى أندية صغيرة تقفز عبر قنوات التواصل الاجتماعي، إن أردت ان تقفز عليك أن تمتلك خطة جيدة وتعرف ماذا تقول، وتخلق محتوى فريدا لجمهورك، عليك باستغلال التفاعل والتحرك بطريقة ثابتة في البداية، عليك أن تهتم بكل فرد في فريق التواصل الخاص بك". واستكمل "ربما نحن بحاجة لمحتوى معين يخص راع معين أو لجلب بعض العقود الإضافية هذا مهم، عليك أن تقفز لهذا الحقل بطريقة قوية ويجب أن تمتلك خطة متكاملة، لا تقفز لأنك تريد القفز فقط، اقفز لأنك تعرف ما ستفعله تاليا". وأردف "لا تعتقد أبدا أن قنوات التواصل الاجتماعي قادرة على جذب جماهير إضافية، لكنها تعزز ما لديك وتستقطب من لا يستخدمونها، لا يمكنك أن تفكر أبدا في مشجعي الخصم، أو الخصم نفسه عليك في التفكير فيما لديك من مشجعين والتحرك على هذا الأساس، جماهيرك تهتم بك فاهتم بهم، كرة القدم نفسية أكثر من ذلك". وتابع نصيحته "أي فريق يخصص وقتا من أجل مواقع التواصل الاجتماعي لكن من دون خطة فهو سيخسر، حاليا من الصعب أن تحدد مشاكل عامة تواجهك، لكننا شرحنا ذلك سابقا، انت قد تكسب أموالا قليلة، لكن في المستقبل ستكون أكثر". ماذا إن تواجدت مواقع التواصل الاجتماعي في عصر الجلاكتيكوس؟ رد "إن كان اللاعبون سيجلبون اهتماما وهو أمر واقعي فسيكون أمرا هاما ومربحا لمواقع التواصل الاجتماعي، وسيؤثر على علاقة الجماهير أكثر بناديهم". وأتم "نحن (مديري مواقع التواصل) من ينسق العلاقة بين اللاعبين والنادي والجماهير، وبالتالي هي مهمة على عاتقنا، لذا ستكون شعبيتهم بالمثل لأنهم لاعبين كبار سيكونون في نفس حالتهم".