بعدما سجل هدف فوز أياكس بنهائي دوري الأبطال 95 في شباك ميلان كانت الآمال معلقة على باتريك كلويفرت إلى جانب سيدورف، دينيس بركامب و فان دير سار في بطولة 96. كلويفرت ساهم بشكل كبير في تأهل منتخب بلاده ليورو 96 بعدما سجل هدفين في مرمى جمهورية أيرلندا بمرحلة التصفيات في مباراة فاصلة تأهل على إثرها المنتخب البرتقالي للبطولة التي أقيمت بإنجلترا. أداء منتخب هولندا خلال البطولة لم يكن على المستوى المأمول من مشجعيه فبدأو البطولة بتعادل سلبي أمام اسكتلندا قبل أن يفوزوا على سويسرا بهدفين مقابل لا شئ. المشهد الأول الإنجليز أصحاب الأرض قدموا أداء قوي فقسو على هولندا برباعية في 62 دقيقة فقط، باتريك كلويفرت أتى من على مقاعد البدلاء ليسجل هدف هام جداً لهولندا في البطولة، بعد 6 دقائق فقط من دخوله تمكن من تسجيل هدف أول قد يعتبره البعض هدف حفظ ماء الوجه لكنه كان السبب الرئيسي في تأهل هولندا للدور المقبل. فبعد فوز اسكوتلندا على سويسرا دخل منتخبي هولندا و اسكتلندا في "حسبة برمه" من أجل حسم بطاقة التأهل الثانية ولكن هدف كلويفرت ضد إنجلترا حسم الوضع سريعاً، قبل أن يغادروا البطولة من دور ربع النهائي أمام الديوك الفرنسية بركلات الترجيح. بهذا الهدف افتتح كلويفرت أهدافه بقميص هولندا في اليورو المشهد الثاني "بصراحة شديدة المدافع اليوغوسلافي لمس الكرة قبل أن تسكن الشباك، في الواقع سجلت ثلاثة أهداف فقط اليوم وليس أربعة" بعد اعتراف صريح من كلويفرت صحح الاتحاد الأوروبي تقرير المباراة وعدل تقرير الحكم بتسجيل كلويفرت "هاتريك" وليس "سوبر هاتريك" فإن لم تٌعدل إحصائيات الويفا لكان فاز كلويفرت بلقب هداف البطولة ولكنه تقاسمها مع اليوغوسلافي سافو ميلوسيفيتش. استضافت هولندا البطولة إلى جانب بلجيكا كأول تنظيم مشترك بين بلدين مختلفين في تاريخ لبيورو. أداء كلويفرت طوال البطولة كان رائعاً، فلم تخل تشكيلة المدرب فرانك ريكارد أبداً من اسم باتريك. افتتح كلويفرت أهدافه بالبطولة أمام الدنمارك ثم هدفاً في شباك فرنسا قبل "هاتريك" في مرمى يوغوسلافيا. المشهد الثالث "كان شئ غير متوقع، بدأنا اللقاء بتركيز مكثف، ولكنها انتهت كما حدث.. هذه اللحظة ما زالت لا تصدق". قبل بداية اللقاء كانت جميع الترشيحات في مصلحة أصحاب الأرض بفضل تشكيلة قوية ضمت أسماء كبيرة كمارك أوفر مارس وياب ستام وإدجار ديفيدز وبركامب فقد اكتسبوا الخبرة الكافية بعدما حصلوا على المركز الرابع بمونديال 98 والتغلب على منتخبات قوية كالدنمارك والتشيك وفرنسا. لخطورة كلويفرت لجأ أليساندرو نيستا لتمزيق قميصه ليحتسب الحكم ركلة جزاء أضاعها المتخصص فرانك دي بوير فقد تصدى لها الحارس الشهير فرانشيسكو تولدو "باتريك قدم أداء أكثر من رائع لكنه جزء من الفريق، إن لم يمرر أحد الكرة لك، فبالتأكيد لن تستطيع التسجيل" فرانك ريكارد المدير الفني للطواحين الهولندية حينذاك بسبب الضغط المتواصل ارتكب المدافع الإيطالي ألبرتيني خطأ اضطر الحكم لإحتساب ضربة جزاء جديدة تقدم كلويفرت لتسديدها لكنها ضاعت أيضاً ودي بوير وكلويفرت يحدقان ببعضهما البعض فكل منهما أهدر ركلته الأولى في مسيرته كلاعب محترف بعد أن لعبت هولندا 120 دقيقة باستحواذ وصل في بعض الأحيان ل75% اتجه الفريقين لركلات الترجيح وكأن الحظ أراد أن تتأهل إيطاليا للنهائي ستام وبوسفلت ودي بوير – من جديد - أضاعوا ركلات ترجيح لهولندا فيما نجح كلويفرت في التسجيل ففازت إيطاليا بنتيجة 3-1. هذه المباراة دخلت موسوعة جينيس كأكثر مباراة في تاريخ كرة القدم تم إهدار ركلات جزاء فيها من طرف واحد برصيد 5 ركلات جزاء هولندية