يختلف دوري الأبطال الإفريقي هذا العام عن أي بطولة سابقة ، فصاحب اللقب لن يفوز فقط بالجائزة المالية التي توازي مليون دولارا ، بل سيكون ممثل القارة الوحيد في كأس العالم باليابان ، وما يترتب على ذلك من مضاعفة العائد المالي ، وكذلك المردود الأدبي الكبير. إذا تحدثنا بشكل سريع عن تاريخ الأهلي والنجم الساحلي في تلك البطولة ، فسنجد أن الأهلي يسعى للقب الرابع بصفة عامة ، والثاني بعد تغير نظام البطولة وتحويل مسماها من "أبطال الدوري" إلى "دوري الأبطال" أو "رابطة الأبطال" ، إذ سبق ل"الحمر" الفوز بها أعوام 1982 ، 1987 ، 2001 ، بينما ممثل تونس يسعى للقبه الأول ، وتعويض إخفاقه الموسم السابق في المباراة النهائية أمام إنيمبا النيجيري. ويتصدر ناديا إنيمبا النيجيري والرجاء المغربي الأندية الإفريقية في عدد مرات الفوز بالبطولة تحت مسماها الجديد برصيد لقبين ، بينما يتصدر نادي الزمالك عند حساب البطولات في النظامين برصيد خمسة ألقاب ، ولذلك فإن فوز الأهلي باللقب يقربه خطوه من "شقيقه" الزمالك ، ويجعله يعادل رقم بطلي نيجيريا والمغرب. ويجب الإشارة إلى أن الفريقين يرتديان اللون "الأحمر" ، وهو ما يعزز الدراسة التي أكدت مؤخراً أن أصحاب هذا اللون يحققون انجازات كبرى ، خاصة إذا علمنا أن بطل أوروبا ، ليفربول ، يرتدي كذلك هذا اللون المميز ، وينبغي ذكر أن جوزيه سبق له إدارة ثلاث مباريات للأهلي أمام النجم الساحلي بواقع مباريتين في دوري أبطال العرب ولقاء الذهاب في سوسة ، وانتهت كل المباريات بنتيجة واحدة وهي التعادل السلبي. وإذا عقدنا مقارنة بين موقف الأهلي والنجم في أخر لقاء إياب لكل فريق في نهائي دوري الأبطال الإفريقي ، وهو ما تحقق للأهلي وفاز باللقب عام 2001 وتحقق للنجم عام 2004 وخسر اللقب ، سنجد ما يلي : 1-المدير الفني : الأهلي : يقود الفريق في الوقت الحالي مدرب برتغالي هو مانويل جوزيه ، وهو نفس مدرب الفريق في 2001 ، وعلى الرغم من رحيله في الفترة بين البطولتين ، إلا أن النادي لم يصل للمباراة النهائية خلال تلك الفترة ، والغريب أنه المدير الفني الأجنبي الوحيد الذي حصل على تلك البطولة مع الفريق المصري. النجم الساحلي : كان مدرب الفريق عام 2004 هو مراد المحجوب الذي رحل ليأتي بعده "المخضرم" عبد الحميد شتالي ويقود الفريق في نهائي البطولة ، وهو نفس سيناريو هذا العام ، فرحل شتالي ليأتي بعده البوسني محمد بازداريفيتش ويقود الفريق أيضا للنهائي.
النجم سقط في نهائي العام الماضي أمام إنيمبا 2-التشكيل : الأهلي : كان قائد الفريق حينها هو "الموهوب" وليد صلاح الدين ، أحد القلائل المهرة في كرة القدم المصرية لكنه أعلن اعتزاله ، وكانت التشكيل يعتمد بشكل كبير على خالد بيبو في الهجوم وإبراهيم سعيد وحسام غالي في وسط الملعب ، وهو ما يحدث بشكل مماثل من وجود "الزئبقي" بركات كنجم "شباك" ، بالإضافة لنجمي وسط جديدين هما محمد شوقي وحسن مصطفى. النجم الساحلي : كان قائد الفريق حينها هو زبير بيا أحد "كبار" الكرة التونسية ، لكنه أيضا أعلن اعتزاله ، وكان التشكيل يعتمد على كريم حجي (احترف في ستراتسبورج) ، وعماد المهذبي (احترف في نانت) ، بالإضافة لمعظم النجوم الحاليين مثل ايميكا أوبارا وكانديا تراوري وقيس الزواغي ، ولم يحدث تغير كبير في هذا العام باستثناء سطوع "نجم" مروان البكري. 3-لون القميص في لقاء الإياب : الأهلي : ارتدى القميص الأحمر أمام صانداونز الجنوب إفريقي في لقاء الإياب ، وسيرتدي نفس القميص أمام النجم يوم السبت. النجم الساحلي : ارتدى القميص الأبيض امام إنيمبا النيجيري في لقاء الإياب ، رغم أن لون ملابس الفريق النيجيري هو الأزرق ولون ملابس النجم الأساسية هي الأحمر ، وسيرتدي نفس اللون أمام الأهلي. 4-رد فعل الصحافة المحلية قبل لقاء الإياب مباشرة : الأهلي : تشجيع وتفاءل كبير بعد تحقيق نتيجية إيجابية بالتعادل 1-1 خارج أرضه ، وها هي نفس الظروف تعاد ، ويتشابه الأمل في تحقيق اللقب بعد التعادل أمام النجم بدون أهداف في مباراة كان بطل مصر هو الطرف الأفضل. النجم : كان هناك قلق وحذر بعد فوز النجم على إنيمبا 2-1 بصعوبة في اللقاء الأول ، وها هي نفس الظروف