في حياته لم يترك مدربا ينتقده دون رد. ترك أندية بسبب خلافات مع أشخاص غير عابئ بأنه يرحل عن ناد بحجم أياكس للمجهول. كل ما كان يعنيه ألا يشعر بأن هناك ما يمس كرامته وكبريائه. لكن الاستثناء الوحيد مع شخص غير عادي في حياة أحمد حسام "ميدو". "محمود الجوهري هو الشخص الوحيد الذي يصرخ في وجهك فلا تنظر لعينيه بل تخفضهما أرضا".. هكذا حكى ميدو عبر قناة الحياة. وتحدث أحمد حسام خلال حلقة سابقة له من برنامج "ميدو ديجيتال" الذي قدمه مع FilGoal.com عن قيمة الجنرال في حياته. واختار ميدو كابتن الجوهري كأفضل مدير فني دربه في حياته التي شهدت عمله مع أسماء بحجم كومان وسباليتي ويول وزولا وبرانديللي. وأفاد "كذلك على المستوى الخططي. ربما هو الأول في مصر الذي يلعب برأس حربة واحد ويعتمد على صناع اللعب المتحركين بدون كرة من الخلف للأمام. اليوم العالم كله يستخدم 4-2-3-1 التي طبقها هو في بوركينا سنة 1998". وقال ميدو عبر FilGoal.com في تلك الحلقة: "كذلك أفضل ما ميز الجوهري هو التعامل النفسي مع اللاعبين. كان مدرسة في ذلك الأمر". هل تعرف أن الجنرال صفع ميدو على وجهه من قبل؟! حسنا هناك حكاية لا ينساها أحمد حسام حكاها عبر صحيفة الوطن وينقلها FilGoal.com في يوم ذكرى كابتن محمود الجوهري. كل ما يلي يأتي على لسان ميدو.. -- "هل تعلمون أن عمري كان 23 عاما حين دخلت في شجار مع حسن شحاتة في 2006!". "لم أجد شخصا في العالم يقول إن ميدو كان صغيرا في السن وبرر ما فعلته. في حياتي لم يتعامل معي أي مدرب على أني شاب يافع أبدا. ربما شخصيتي هي التي فرضت هذا الأمر، لا أعلم". "لكن موقف 2006 يجعلني أستعيد ذكرياتي مع كابتن محمود الجوهري الذي فعلت معه الأمر نفسه لكن رد فعله كان يدرس". "في مباراة مصر والجزائر التي انتهت بفوزنا 5-2 استبدلني محمود الجوهري خلال المباراة". "وأنا أخرج من أرض الملعب قلت للجوهري مالم أقله لحسن شحاتة! كنت أكثر حدة وعنفا وبمراحل مع كابتن الجوهري". "كنت فعلا قليل الأدب!". "لدرجة أني قمت بحديث صحفي مع برنامج الكاميرا في الملعب قلت فيه كلمات لا يمكن أن تقال! وقتها حذفوا اللقاء بالكامل ولم تتم إذاعته". "أخذت سيارتي ورحلت عن الملعب. بعدها في المساء وجدت هاتفي يرن، كان كابتن سمير عدلي. قال لي كابتن الجوهري يرغب في أن يراك". 150 الف سيجارة "دخلت المكتب، وجدت كابتن الجوهري وأمامه مطفأة فيها 150 ألف عقب سيجارة!". "كابتن الجوهري نهض من مكانه. وصفعني بالقلم، صفعة قوية لدرجة لن أنساها في حياتي. ثم قال لي: أنا محمود الجوهري. ماحدش يعمل معايا كده". "ثم قال لي: اسمع. ستسافر وبعد شهر لدينا مباراة مع السنغال، ستلعب وستمنحنا الفوز. وقد كان!". "أنا لا ألوم كابتن حسن على أنه انفعل في الملعب وخلق هذا المشهد. لكل مدرب مميزاته وقدراته التي تجعله هو، لكني أحكي ذلك عن كابتن محمود الجوهري الذي أثر في كثيرا".