تاريخ طويل من الذكريات والمواقف يربط ما بين أحد أهم رجال الكرة المصرية وأيقونة إنجازاتها الراحل محمود الجوهري والإعلامي الرياضي وأحد أفضل حراس المرمي في تاريخ مصر وإفريقيا أحمد شوبير الذي استرجع بعض الأحداث التي حدثت مع الجنرال ويرويها لFilGoal.com. ويستعرض FilGoal.com بعضا من القصص التي حدثت مع جنرال الكرة المصرية لها في ذكرى وفاته الثالثة والتي توافق الثالث من شهر سبتمبر الجاري. عودة من الاعتزال وبدأ شوبير حديثه من لحظة تعرفه علي الجوهري قائلا:"البداية كانت في موسم 1983-1982 كنت حارس مرمي ناشئ صغير وسط جيل من العمالقة إكرامي وثابت البطل وصدر تقرير طبي آنذاك من طبيب الفريق يطالب باستبعادي بداعي أن إصابتي في الكتف مزمنة، وبالتالي فمستقبلي الكروي انتهى". وأضاف"فوجئت بالجوهري يقول لي أنا غير مقتنع بهذا التقرير الطبي وأنا أرى إنك حارس مميز وسيكون لك مستقبل كبير في الأهلي ومنتخب مصر ولذلك سوف أصطحبك إلى معسكر الإعداد في ألمانيا وأثق على قدرتك في تجاوز تلك المحنة". وأكمل"وبالفعل تحديت نفسي خلال المعسكر وكانت الجائزة هي الحصول على حذاء رياضي بعد التفوق على إكرامي وثابت البطل في التصدي لركلات الترجيح وأصبحت رقم واحد". واستدرك"بعد ذلك جلس الجوهري معي وقال لي تذكر إنك كنت ستعتزل ولكن عدت الآن سأضمك للقائمة ولكن ستكون احتياطيا فمن الصعب أن أعتمد عليك وإصابتك مازالت تحتاج تأهيل لعام على الأقل، ستشارك في مباريات ودية كثيرة خلال تلك الفترة". وأردف"وبالفل صدقت رؤيته وبعد عام بدأت طريقي ووصلت إلى مركز الحارس الأول ليس في الأهلي فقط، بل في مصر كلها". أزمة في المونديال وفي ثاني المواقف التي جمعت بين الجوهري وشوبير يتحدث الأخير قائلا:"حدثت أزمة بيني وبين أحد اللاعبين وكان مقرب من الجوهري وقتها للغاية حتى إنه غضب مني بشدة بسبب إصراري على اتخاذ موقف معه ووصل الأمر إلى أنه قام باستدعاء ثابت البطل كنوع من الضغط علي وأنه يمكن الاستغناء عني في أي لحظة". واستدرك"لكن وجدته عاد ويؤكد ثقته الكبيرة في ويرغب في الاعتماد علي لكن يجب أن أحترم وجهة نظره، وعلى الرغم من ذلك لم أكن مقتنعا". وتابع"وجدته يقول لي دعنا نعقد اتفاقا أنت تنسى تلك الأزمة ولا تتحدث فيها مطلقا وأنا سوف أتغاضى عن ما فعلته وأعتمد عليك فبذلك تظل متواجدا معنا في الفريق وأنا أستفيد من قدراتك كحارس مرمى". قرار سياسي أعاده للمنتخب بعد الهزيمة أمام اليونان وديا بنتيجة 6-1 تقرر الإطاحة بالجوهري من منصبه ولكن هذا سبب له إحباطا وحزنا كبيرا بسبب طريقة رحيله عن منصب المدير الفني للفراعنة. وعن تلك الحادثة يواصل شوبير رواياته عن الجنرال"طلب مني وقتها أن أتدخل بحكم علاقتي الجيدة بعائلة الرئيس مبارك وبالفعل تحدثت إلى علاء مبارك وتم عقد لقاء لتقريب وجهات النظر بينه وبين الجوهري". وأضاف"من المؤكد أن الرئيس مبارك حضر ذلك اللقاء أيضا لأنه بعدها مباشرة تم إعادة الجوهري لمنصبه كمدير فني للمنتخب كما حصل على وسام من رئيس الجمهورية". الرحيل للأردن بسبب المعلم لماذا قرر الجوهري الرحيل عن مصر والانتقال إلى الأردن؟ يجيب شوبير"عندما كنت نائبا لرئيس اتحاد الكرة مع سمير زاهر كان الجنرال حينها هو المدير الفني للاتحاد". وأضاف"أراد في ذلك الوقت إقامة مسابقات محترفة تحت 21 و23 سنة من خلال نظام مسابقات وقيد ورأيت إنه من المتسحيل الموافقة على ذلك الاقتراح ولكنه أصر، فقلت له إذا نرجع للأندية ونستطلع أرائها، فلم يوافق على فكرته إلا ناد واحد فقط". وأكمل"تزامن فشل تلك الفكرة في الوقت الذي فشلت فيه محاولات من سمير زاهر وشخصي في أن يكون للجوهري دور مع منتخب مصر الأول بسبب الحساسية التي كانت موجودة لدى حسن شحاتة من هذا الموقف". وتابع"وكان زاهر قد اتفق مع الجوهري على أن يكون المدير الفني لمنتخب مصر بدلا من شحاتة الذي حسم المنصب وجدد الثقة فيه بالفوز بكأس أمم إفريقيا في عام 2008". وأتم"هنا شعر الجوهري بالإحباط وقال لي أريد الرحيل فأنا أشعر إنه لا يوجد دور لي فخطتي تم رفضها وأنا بعيد عن المنتخب الأول لدي عرض من الأردن وسوف أرحل لها". انتظروا تغطية خاصة عن حكايات وأسرار للجنرال محمود الجوهري في الملاعب في ذكرى وفاته الثالثة.
