قد لا تكون سمعت عنه من قبل. تاريخه الكروي ليس به الكثير من الأمجاد والبطولات. لم يلعب لفريق قمة في بلده بل تنقل في الكثير من أندية الوسط. لكنه اختار أن يسطر آخر فصول رحلته الكروية بطريقة تخلده على الأقل بالنسبة لجماهير فريقه بارما. أليساندرو لوكاريللي. المولود في مدينة ليفورنو والبالغ من العمر 37 عاما مدافع وكابتن بارما الإيطالي قرر الاستمرار مع فريقه بعد إفلاسه وهبوطه للدرجة الرابعة في إيطاليا حفاظا على وعده للجماهير ببقائه. ما حدث لبارما معروف للجميع. تراكمت الديون على الفريق ولم يعد يصرف مستحقات لاعبيه وتعرض لعقوبات من الفيفا. ثم مُنع من المشاركات الأوروبية وتم خصم نقاط من رصيده في الدوري ثم انتهى به الحال للهبوط للدرجة الرابعة لعدم نجاح إدارة الفريق في إيجاد مشتر. ليتم تسريح لاعبي الفريق الأول كلهم ليرحلوا بالمجان لشتى الأندية في الدرجة الأولى فيما عدا لوكاريللي الذي اختار البقاء. أليساندرو؛ وهو الشقيق الأصغر للمهاجم كريستيانو لوكاريللي لاعب ليفورنو ومنتخب إيطاليا السابق. بدأ حياته الكروية في بياتشينزا عام 1996 واستمر مع الفريق حتى هبط عام 2002. انتقل لوكاريللي من بياتشينزا لباليرمو عام 2003 ومنه لفيورنتينا ثم إلى ليفورنو وأمضى في كل نادٍ منهم سنة. ثم انتقل لريجينا لمدة عامين ثم سيينا وجنوى. التحق ببارما عام 2008 عندما كان الفريق في دوري الدرجة الثانية الإيطالي وصعد مع الفريق في الموسم التالي لدوري الدرجة الأولى ليستقر بارما في الكالتشيو ويستقر لوكاريللي في الفريق. لعب لوكاريللي 222 مباراة مع بارما سجل فيها 14 هدفا وكان العنصر الثابت دائما في تشكيل الفريق مهما تغير المدربون أو توافد اللاعبون الجدد. وبالرغم من عدم استدعائه لتمثيل المنتخب الأول في أية مناسبة وبالرغم من اقترابه من عامه الأربعين لا يزال لوكاريللي يقدم أداء ثابتا ويظل رقما صعبا في الكالتشيو وفي دفاع بارما. ربما بعد رحلته الطويلة كرحالة بين أندية كثيرة وجد لوكاريللي أخيرا بيتا له في بارما وشعر أنه مدين لفريق. وبقائه حتى مع محنة الهبوط للدرجة الرابعة هو سداد لهذا الدين. اختار لوكاريللي أن يكون أسطورة لبارما إن عاد للأضواء من جديد.. ليُكتب في تاريخ النادي أن هناك لاعبا فضّل الهبوط للدرجة الرابعة على الرحيل والبقاء في الكالتشيو.