بالنسبة لنادي تشيلسي الفوز بدوري الأبطال كان حلما يراود الجميع..المالك، المدرب، اللاعبين والجمهور. وفي عام 2012، وبعد 9 سنوات من المحاولات المتكررة للظفر بدوري الأبطال، تمكن الفريق أخيرا من تحقيق حلمه الأوروبي. يقدم FilGoal.com لزواره سلسلة حلقات تستعرض قصص الإنجازات التاريخية التي حققتها مختلف الفرق على مستوى العالم في أزمنة مختلفة. وبعد ثلاثية مانشستر يونايتد عام 1999، وعودة ريال مدريد للتتويج الأوروبي بعد 32 سنة، وهيمنة ميلان على أوروبا مع أريجو ساكي، يحين موعدنا مع المعجزة التي حققها تشيلسي عام 2012. قصة إنجاز – نجوم يونايتد يحكون عن ثلاثية "ممنوع الحديث عنها بأمر السير" فبعد انفاق النادي الإنجليزي الملايين من أجل انتداب أفضل اللاعبين، لم ينجح كبار المدربين في الحصول على اللقب. كلاوديو رانييري، جوزيه مورينيو، جوس هيدينك، لويس فيليبي سكولاري، كارلو أنشيلوتي وأندريه فيلاش بواش كلهم فشلوا في وضع النادي على عرش الكرة الأوروبية. حتى جاء الدور على البديل المؤقت..روبرتو دي ماتيو.. والذي تولى المهمة بشكل مؤقت في فبراير 2012 خلفا للمقال فيلاش بواش. في أول مباراة أوروبية لدي ماتيو، استطاع نادي تشيلسي تخطي عقبة نابولي في دور ال16 لدوري أبطال أوروبا بالفوز 4-1.. وكان قد خسر لقاء الذهاب في إيطاليا 3-1. اهداف مباراة تشيلسي - نابولي by oleehsport وبعد تخطى بنفيكا في دور ال8، ضرب تشيلسي موعدا في نصف النهائي مع العملاق الكاتالوني، نادي برشلونة. يحكي فرناندو توريس"فكر الجميع بأن نادي برشلونة هو الأفضل في العالم، ولكننا حصلنا على الفرصة من أجل هزيمتهم والتغلب على الماضي.. فالجميع يتذكر هدف إنييستا في الدقيقة الأخيرة على ملعب ستامفورد بريدج عام 2009". قصة إنجاز – أساطير ميلان يتحدثون عن "التلذذ بسحق خصومهم" "وربما مثلت تلك المباراة الفرصة الأخيرة لهذا الجيل من اللاعبين للفوز بدوري أبطال أوروبا". تشيلسي نجح في الفوز بهدف للا شيء على ملعبه في مباراة الذهاب بفضل مهاجمه ديدييه دروجبا. وفي مباراة العودة وبعد أول 35 دقيقة ، استطاع برشلونة معادلة النتيجة بهدف سيرخيو بوسكيتس. بعدها بدقيقتين فقط، ازدادت الأمور صعوبة على تشيلسي بطرد مدافعه جون تيري. برشلونة أحكم قبضته على المباراة مستغلا النقص العددي لتشيلسي، وترجم سيطرته لهدف ثان أحرزه إنييستا. ولكن في الثواني الأخيرة من الشوط الأول، سجل راميرس هدف تشيلسي الأول بشكل رائع من فوق الحارس فيكتور فالديس ليمنح فريقه الأمل في المباراة. توريس"عندما سجلوا الهدف الثاني اعتقدنا أن كل شيء قد ضاع، ولكن هدف راميرس الرائع أعاد لنا الأمل مرة أخرى". بعد أربع دقائق فقط من انطلاق الشوط الثاني، حصل برشلونة على ركلة جزاء احتسبها الحكم لصالح اللاعب سيسك فابريجاس. تقدم الساحر ليونيل ميسي من أجل تنفيذ الركلة والتي كانت كافية لعبور البلوجرانا للنهائي، ولكنه سدد الكرة في العارضة وضاعت معها فرصة برشلونة في حسم المواجهة.
قصة إنجاز - لاعبو برشلونة يستعرضون.. عن "حفلة النهائي" على مانشستر يونايتد استمر برشلونة في محاولاته المستميتة من أجل هدف الانتصار ولكن وقف أمامه دفاع تشيلسي صامدا حتى جاءت لحظة الحسم.. كل لاعبي البلوجرانا اندفعوا للهجوم، لم يبق أي منهم في نصف ملعب فريقه. وفي كرة أبعدها دفاع تشيلسي عن مناطقه، انفرد فرناندو توريس من نصف الملعب وراوغ فالديس ووضع الكرة في الشباك ليعلن رسميا تأهل البلوز للمباراة النهائية في سيناريو مثير جدا على ملعب "كامب نو". توريس"بدا الأمر وكأنه حلما، أخذت الكرة وركضت، رواغت فالديس، وسجلت ذلك الهدف الذي أنهى كل شيء..الفوز على برشلونة جعلنا نشعر أن بإمكاننا هزيمة أي فريق". قبل توجه تشيلسي لألمانيا من أجل مواجهة بايرن ميونيخ في المباراة النهائية، فاز الفريق بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي على حساب ليفربول بفضل هدفي دروجبا وراميرس. غاب عن تشيلسي في نهائي الأبطال ثلاثة أعمدة رئيسية في الفريق هم برانيسلاف إيفانوفيتش، راميرس والقائد جون تيري. وفي سيناريو شبيه بمباراة برشلونة، هيمن بايرن على كل شيء داخل أرضية الملعب ولم يعطي تشيلسي أي فرصة من أجل التنفس. وفي مواجهة الدفاع الأزرق ذو الطابع الإيطالي، لم يسجل بايرن إلا قبل نهاية الوقت الأصلي بسبع دقائق..هدف بالرأس أحرزه توماس مولر. وفي وقت ظن فيه الكل أن المباراة انتهت لصالح الفريق البافاري، ظهرت روعة الفيل الإيفواري دروجبا مرة أخرى بهدف من ركلة ركنية في الدقيقة 88 عدل به النتيجة وحطم به قلوب الألمان. ولكن في الوقت الإضافي تسبب دروجبا في ركلة جزاء لبايرن بعد عرقلته لفرانك ربيري، وحالفه الحظ بتصدي تشك للكرة بعد تسديدة متواضعة من أريين روبن. يقول توريس:"في كرة القدم إن لم يحالفك الحظ فإنك ستخسر.. كنا نعرف أننا سنفوز..لايهم كيف سيتحقق ذلك، ولكننا سنفوز.. إنه وقتنا من أجل التتويج". بعد أربع سنوات قدر لتشيلسي أن يلعب ركلات الترجيح مرة أخرى في نهائي الأبطال بعد خسارته في2008 أمام مانشستر يونايتد. وأمام الألمان، من الصعب جدا أن تنتصر في الركلات الترجيحية..فهم الأفضل فيها عبر التاريخ. ولكن، لم يشفع للحارس مانويل نوير تألقه أمام ريال مدريد في نصف النهائي وتصديه لركلتين ترجيحيتين أمام كاكا وكريستيانو رونالدو. فأمام تشيلسي، نجح فقط في التصدي للركلة الأولى من خوان ماتا..وبعدها، أحرز لاعبو تشيلسي الركلات الأربعة التالية وتوجوا بالبطولة بعد إهدار بايرن لركلتين من إيفيكا أوليتش وباستيان شفاينشتايجر. إذا عدنا بالذاكرة لليلة خسارة تشيلسي مباراة الذهاب في دور ال16 أمام نابولي، سنقول إن هذا الفريق أمامه 100 سنة حتى يحقق دوري الأبطال. قصة إنجاز – نجوم ريال مدريد يحكون: عن اسطورة "لن تفوزوا إلا في تلفاز أبيض وأسود" ولكن برغم هذه الظروف الصعبة وتغيير مدرب الفريق، تشبث لاعبو تشيلسي بالحلم واستطاعوا رفع كأس الأبطال في سيناريو أشبه بالمعجزة، أطاحوا فيه ببرشلونة مع جوارديولا ثم هزموا بايرن على ملعبه في ميونيخ. ولو سألنا مالك النادي الملياردير أبراموفيتش، في أي موسم قلت بأن تشيلسي مستحيل أن يحقق لقب البطولة، سيجاوب بالتأكيد 2011-2012. وهو الموسم الذي غير فيه النادي مدربه قبل انتهاء المنافسات الأوروبية والمحلية بثلاثة أشهر فقط.