ودع الإسماعيلي دوري أبطال العرب رغم فوزه مساء الثلاثاء على ضيفه الأهلي السعودي بهدف نظيف في إياب دور الثمانية للبطولة. أحرز هدف المباراة الوحيد حسني عبد ربه في الدقيقة السادسة ، وبذلك يتأهل الأهلي لمواجهة الصفاقسي التونسي حامل اللقب في قبل النهائي بعدما صعد بنتيجة 2-1 في مجموع المباراتين. دخل الإسماعيلي المباراة بروح جديدة بفضل الدفعة المعنوية التي أعطاها مجلس الإدارة الجديد للاعبين ، وضغط الدراويش بكل خطوطه على دفاع الأهلي من أجل تسجيل هدف مبكر ، وبالفعل تحقق لهم ما أرادوا إثر متابعة عبد ربه لضربة رأس محمد حمص التي ارتدت من عبده البسيسي حارس الأهلي. بعد الهدف فشل هجوم الإسماعيلي في تشكيل أي خطورة على مرمى الأهلي طوال الوقت المتبقى من الشوط الأول بسبب الدفاع المنظم للضيوف ، ووجود محمد محسن أبوجريشة وحيدا وسط أربعة أو خمسة مدافعين.
وفي الشوط الثاني دفع التركي محسن إرتوجرال بالمهاجمين عمر جمال ومحمد اليماني لتنشيط الهجوم ، لكن هذه التغيرات لم تفلح في تشكيل أي خطورة على مرمى البسيسي بسبب هبوط مستوى كل لاعبي الإسماعيلي دون استثناء. المدرب التركي لم ينجح إلا في نقل توتره الدائم إلى لاعبيه ، فشاب أدائهم التوتر الشديد ولجأوا للخشونة الزائدة في اللعب من أجل السيطرة على وسط الملعب دون جدوى. وساعد "الدراويش" في ذلك الحكم السوري المهزوز الذي جامل أصحاب الأرض كثيرا على حساب منافسيهم ، حيث تغاضى الحكم عن طرد محمد فتحي حارس الإسماعيلي رغم عرقلته لروجيريو المنفرد بالمرمى واكتفى بانذاره. وبعد فشل الإسماعيلي في تسجيل هدف ثاني يسمح بلعب وقت إضافي لجأ لاعبوه لافتعال الأزمات مع لاعبي الأهلي ، فاشتبك المعتصم سالم مع روجيريو مما نتج عن فتح حاجب الأخير ولم يفعل الحكم شيئا ضد سالم ، لتندلع أعمال مؤسفة بين لاعبي الفريقين أسفرت عن طرد البرازيلي جونينيو مدرب الضيوف. استأنف الحكم المباراة بعد السيطرة على الموقف لمدة دقيقة واحدة ، لم تغير من النتيجة شيئا ، لتنتهي المباراة بفوز الإسماعيلي بهدف وحيد لم يكن كافيا.