اتخذ نادي ريال مدريد الإسباني قرارا في شهر نوفمبر الماضي بحظر دخول جماهير الأولتراس الى ملعبه سانتياجو برنابيو بسبب افتعالهم لأحداث الشغب بشكل متواصل، لكنه يعتزم تصعيد الحرب بمنعهم من دخول باقي ملاعب إسبانيا. ومع حرمانها من دخول البرنابيو، لم تتوقف مجموعة الجماهير، المعروفة باسم "أولتراس سور" نسبة إلى مكانهم في المدرج الجنوبي بالملعب المدريدي منذ تأسيسها عام 1980، عن تتبع الفريق في مختلف الملاعب الإسبانية، وإثارة المشاكل التي وصلت إلى حد الاشتباك مع مشجعي الريال الآخرين. وظهر "أولتراس سور" في ملعب سيوتات دي فالنسيا خلال المباراة الأخيرة للريال أمام ليفانتي، والتي انتهت بفوزه 5-0 ، وقوام تلك المجموعة المتطرفة1200 مشجع تقريبا، في مشهد أزعج الرئيس فلورنتينو بيريز ورجاله. كان بيريز قد أخطر مسئولي الأندية الإسبانية بضرورة منع مجموعة الأولتراس من دخول ملاعب الدوري الإسباني بداع انتهاجهم للعنف دائما، لكن طلبه لم يجد استجابة من باقي الرؤساء، وتكرر ظهورهم هذا الموسم في فيسنتي كالديرون ملعب أتليتكو مدريد، وفي رياثور ملعب ديبورتيفو لاكورونيا. ويخشى بيريز من أن ارتكاب تلك المجموعة لأي أحداث شغب سيلطخ سمعة ناديه، وسيعمم الاتهام على جميع أنصار الميرينجي. ولا يمانع رئيس ريال مدريد من دخول أعضاء الأولتراس للملاعب في صورة أفراد وليس كمجموعة. ووجه مشجعو الفريق الأبيض الاتهامات ل"أولتراس سور" بامتناعهم عن دعم الفريق منذ طردهم من البرنابيو، وأن ظهورهم في باقي الملاعب يأتي بدافع انتقامي لمهاجمة اللاعبين والإدارة، وشنوا ضدهم هجوما ورددوا هتافات معادية ضدهم في مباراة ليفانتي. وأسفر الأمر، بحسب صحيفة (ماركا)، عن اشتباكات بين الطرفين بدأت من جانب الأولتراس، الذي غير اسمه في مباراة ليفانتي رافعا لافتة كبيرة تحت مسمى "ريال مدريد فانز". وحذرت إدارة ريال مدريد قبل كلاسيكو السبت المقبل أي مشجع يرفع لافتة تتضمن شعارا للأولتراس بتوقيع عقوبة مشددة قد تصل لحرمانه من دخول ملعب سانتياجو برنابيو مدى الحياة. ويتشابه سلوك "أولتراس سور" مع مجموعة "بويكسوس نويس" او "الأولاد المجانين"، وهي رابطة لمشجعي الفريق الغريم برشلونة، تأسست عام 1981 ، وقام الرئيس الأسبق للنادي الكتالوني جوان لابورتا بطردها من ملعب كامب نو في 2003 بسبب إثارتها للشغب وتعمدها الصدام مع السلطات وتلطيخ سمعة النادي. وكان أولتراس سور قد حاول اقتحام مقر إقامة الجمعية العمومية للنادي الشهر الماضي، وطالبوا بإقالة فلورنتينو بيريز، الذين يتهمونه بالفساد واستغلال النفوذ وسوء إدارة النادي وتفضيل المصلحة الشخصية. أما أسوأ تصرف قام به أولتراس الريال خلال وقت قريب، كان تشويه قبر زوجة بيريز، التي توفيت قبل عامين بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، حيث كتبوا عبارات مسيئة على مكان دفنها، ووضعوا شعارات نازية.