الأمر لم يقتصر على تحقيق الفوز رقم 39 على الأرجنتين وتقليص فارق التفوق إلى مباراة لصالح راقصو التانجو، حيث خرج المنتخب البرازيلي بالعديد من المكاسب من مواجهة ال2-0. أهم تلك المكاسب، تمثلت في خمسة لاعبين أثبتوا جدارتهم بتمثيل البرازيل، وطمأنوا جماهير السليساو على مستقبل منتخب بلادهم الذي كان مظلما لدى الكثيرين عقب وداع المونديال الأخير بفضيحة ال7 أمام ألمانيا. ويعرض FilGoal.com في التقرير التالي، خمسة مكاسب للبرازيل - باستثناء الفوز - تحققت أمام الأرجنتين. إلياس ارتكاز فريق كورنثيانس البرازيلي، وصاحب التجربة الاحترافية الأوروبية في أتليتكو مدريد وسبورتنج لشبونة. أثبت كفاءته بجانب المميز لويس جوستافو في الوسط، باستخلاص الكرة 15 مرة وبمعدل أخطاء لم يتجاوز الثلاثة. كان أدائه محوريا حينما تراجع كارلوس دونجا للدفاع، معتمدا على طريقة لعب 4-4-1-1. تارديلي مهاجم أتليتكو منيرو صاحب ال29 عاما والذي لم يرتدي قميص منتخب بلاده سوى ثماني مرات، أظهر قدرات عالية على إنهاء الهجمة، وقاد البرازيل بهدفيه لفوز تاريخي. فيليبي لويس متألق منذ فترة مع أتليتكو مدريد، وجاء عدم ضمه لقائمة منتخب البرازيل في مونديال 2014، ليثير السخط على المدرب سكولاري. ظهر بمستوى يستحق وصفه بالرائع، هجوميا ودفاعيا، وكان أكثر لاعبي البرازيل تمريرا للكرة بشكل صحيح - بعد أوسكار - بواقع 44 تمريرة. ميراندا رفيق لويس في الكفاح مع أتلتيكو مدريد، ورفيقه أيضا في الاستبعاد من خوض نهائيات المونديال الأخير، شكل مع ديفيد لويز سدا منيعا أمام ليونيل ميسي وسيرجيو أجويرو. ونجح في الخروج بشباك نظيفة أمام رباعي هجومي مكون من إجويرو وميسي ولاميلا ودي ماريا، قبل مشاركة باستوري وإيجواين. نيمار فنيا لا غبار عليه، أشعل الجانب الأيسر لمنتخب بلاده بتحركاته ومهاراته، ولكن المكسب في نيمار لم يكن فنيا، بل فيما يخص الجرينتا. أداء نيمار أمام الأرجنتين يوم السبت، أثبت أن اللاعب بات يتعامل مع الارتباطات الدولية بجدية وحماس، على عكس مرحلة ما قبل كأس العالم 2014.