يعد بيتر تشك حارس مرمى تشيلسي واحدا من أفضل الحراس في العالم حاليا ، فبدأ الموسم بأداء رائع كحارس عرين منتخب التشيك في كأس الأمم الأوروبية الأخيرة في البرتغال التي وصل فيها منتخب بلاده للدور قبل النهائي ، وحطم مع تشيلسي الرقم القياسي للدنماركي بيتر شمايكل حارس مانشستر يونايتد الأسبق محافظا على نظافة شباكه في الدوري الإنجليزي لمدة 10 مباريات متتالية ، والأهم انه لعب دورا كبيرا في إطاحة فريقه بالعملاق الإسباني برشلونة من دوري أبطال أوروبا. أجرت صحيفة "الأوبزرفر" حديثا شيقا مع الحارس كان نصه كالتالي: كيف ترى فوز تشيلسي على برشلونة في دوري أبطال اوروبا؟ كانت مباراة رائعة بكل المقاييس ، وأنا فخور بمشاركتي فيها لأنها كانت بمثابة نهائي مبكر للبطولة ، كما كانت فرصة لكافة عشاق كرة القدم حول العالم لمشاهدة تنافسا ممتعا. وما هو تقييمك لبرشلونة بعد مواجهته مرتين؟ من الناحية الهجومية برشلونة هو أفضل فريق واجهناه هذا الموسم ، فهم يجيدون استخدام الكرة ، وتمريراتهم مدهشة ، لقد دافعنا عن مرمانا جيدا ، ورغم هذا تلقينا هدفين على ملعبنا. إنهم يستطيعون خلق فرصا عديدة ويدفعون المدافعين للخطأ ، وفي رأيي لا يوجد ناد في العالم يملك هجوما اخطر من برشلونة ، لقد كانت تجربة جديدة تماما لأن هذا ليس معتادا في الدوري الإنجليزي. من هم أفضل حراس العالم حاليا في اعتقادك؟ جيان لويجي بوفون حارس اليوفنتوس يظل الأفضل دائما ، ومن بعده يأتي إيكر كاسياس مع ريال مدريد والذي حافظ على موقعه في النادي الملكي لفترة طويلة رغم عدم تعديه 23 عاما ، والبرازيلي ديدا يقدم عروضا جيدة مع ميلان ، ولا يمكن تجاهل أوليفر كان حتى لو تراجع مستواه هذا الموسم. ولماذا بوفون الأفضل؟ ربما يكون بوفون الأصغر حجما ، لكنه يملك كل مقومات الحارس الناجح ، يثق في دفاعه ومدافعيه يعتمدون عليه ويشعرون أن خلفهم أفضل حارس مرمى ، وإذا كان الجميع يخطئ ، يبقى ثبات مستوى بوفون رائع يستحيل أن تشاهده يؤدي مباراة سيئة.
وكيف كانت بدايتك مع كرة القدم؟ بدأت اللعب كجناح في خط الوسط ، لكن في سن التاسعة وقفت بين الثلاث خشبات عندما تعرض حارس مرمى فريقي للإصابة ، وخاصة أنني كنت أرغب في اللعب كحارس مرمى في لعبة هوكي الجليد ، وبدأت باللعب في نادي "شميل بلساني" التشيكي قبل الانتقال إلى فريق العاصمة الشهير سبارتا براج في سن التاسعة عشر. إلى أي مدى كانت تجربتك ناجحة مع سبارتا براج؟ لم يكن رقمي القياسي مع تشيلسي هذا الموسم هو الاول من نوعه ، فقد حققت رقما قياسيا مع سبارتا بالحفاظ على نظافة شباكي 903 دقيقة متتالية في الدوري التشيكي ، كما لعبت أفضل مبارياتي أمام بايرن ميونيخ على ملعبه في دوري أبطال أوروبا عام 2001 ، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي ، وكان الفريق البافاري وقتها حامل اللقب ، وساعدني اللعب مع سبارتا على الانضمام لمنتخب التشيك تحت 21 عاما وفزنا ببطولة أوروبا عام 2002 بعد مباراة نهائية رائعة ضد فرنسا حسمناها بركلات الترجيح ، وأخرجت خلالها ثلاث ركلات. هل استفدت من تجربة احترافك مع رين الفرنسي؟ كانت تجربة مهمة للغاية مع رين لمدة عامين تطور مستواي فيهما كثيرا لأن الحراس في فرنسا يلقون تدريبات متخصصة بعكس ما يحدث في إنجلترا ، ولعل هذا هو سبب تأخر الحراس الإنجليز بشكل عام حاليا ، وعدم وجود حارس إنجليزي عالمي. هل يدفعك هذا لافتقاد اللعب في فرنسا؟ في فرنسا ، كان لدي الكثير من الوقت للتدريب مع مدربي حراس المرمى ، وكان حراس الفريق يقضون الكثير من الوقت في التدريب قبل أو بعد الحصص التدريبية العادية للفريق ، ولذلك تقدم مستواي كثيرا وحتى الآن مازالت محافظا على صلتي باللاعبين في رين وأتابع مبارياتهم ، لقد كانا عامين مهمين في حياتي الرياضية كلها ، وكنت أخشى أن افتقد الطعام الفرنسي اللذيذ ولكن لندن مليئة بالمطاعم الفرنسية أيضا. هل كان انتقالك إلى إنجلترا مفاجئا؟ على العكس لقد حاول الأرسنال - أبرز منافسينا الآن - التعاقد معي مرتين ، لكن في كل مرة ، كنت أفشل في الحصول على تصريح عمل ، أما الإيطالي كلاوديو رانييري مدرب تشيلسي السابق ، فقد تعاقد معي دون أن ألعب لصالحه أية مباراة. ألم تلتقي