يلتقي مساء الاثنين المقبل في مدينة الدمام السعودية منتخبا مصر والسعودية في مباراة تحمل صفة الودية ولكنها فعليا تتفوق على المباريات الرسمية في أهميتها والتحضير لها وأهمية الفوز بها. مباريات منتخبي مصر والسعودية تحديدا تحمل معان كثيرة ، يكفي أن المنتخبين طوال الخمسة عشرة عاما الأخيرة لم يلتقيا سوى في مرتين فقط ، ولكن هاتين المباراتين تحديدا ما زالتا عالقتين في أذهان جمهور البلدين حتى وقتنا هذا ، وما زال الجمهوران ينتظران المباراة الثالثة ، والتي بالتأكيد سوف تحمل لنا الكثير أيضا. المباراة الأولى كانت في نهائي البطولة العربية السادسة والتي أقميت في سوريا عام 1992 وكانت المباراة تحديدا يوم 17 سبتمبر 1992 وانتهت بفوز المنتخب المصري بثلاثة أهداف مقابل هدفين وتتويجه بطلا لهذه البطولة ، وشهدت هذه المباراة الهدف التاريخي للنجم حسام حسن والذي سجله بلعبة خلفية مزدوجة في الدقائق الأخيرة ، وما زال هذا الهدف عالقا في أذهان جمهور البلدين حتى وقتنا هذا ، ويعد من أجمل أهداف اللاعب المخضرم حسام حسن. أما المباراة الثانية فكانت ضمن بطولة كأس القارات والتي أقيمت بالمكسيك عام 1999 والتقى المنتخبان معا ضمن مباريات الدور الأول للبطولة وكانت المباراة بتاريخ 29 يوليو 1999 وانتهت المباراة بفوز ساحق للمنتخب السعودي بخمسة أهداف مقابل هدف ، وسجل المهاجم السعودي مرزوق العتيبي أربعة أهداف بمفرده وكانت مباراة تاريخية أيضا لن ينساها الجمهوران ، وإن حملت ذكريات أليمة لدى المصريين بطبيعة الحال. المباراة الثالثة ستقام مساء الاثنين المقبل على ملعب الأمير محمد بن فهد في مدينة الدمام الواقعة في شرق السعودية ، والطريف أن قائد منتخب مصر نادر السيد وقائد منتخب السعودية سامي الجابر هما الوحيدان اللذان سيخوضان المباراة القادمة وكانا موجودين أيضا في المباراة الأولى والتي أقيمت عام 1992. لقاء المنتخبين المصري والسعودي يعد أيضا لقاء زعامة على قمة الكرة العربية التي يتنافس عليها المنتخبين في الفترة الأخيرة ، خاصة اذا علمنا أن المنتخب السعودي يتصدر قائمة ترتيب أفضل المنتخبات العربية في التصنيف الشهري الذي يجريه الفيفا حيث يحتل المنتخب السعودي المركز رقم (30) ، بينما يأتي المنتخب المصري في المركز (32) وهو المركز الثاني عربيا ، كما تحمل مباريات المنتخبين وخاصة المقامة في السعودية طابعا خاصا بسبب وجود جالية مصرية كبيرة يقترب عددها من نحو مليون شخص مصري يقيمون في السعودية. المنتخب السعودي الذي يدربه الأرجنتيني جابرييل كالديرون يمر بمرحلة احلال وتبديل مثل التي يمر بها نظيره المصري ، حتى أن المنتخب السعودي لا يضم من اللاعبين أصحاب الخبرة سوى سامي الجابر فقط ، بينما تغيب عنه كوكبة من أفضل اللاعبين أمثال محمد الدعيع ، ونواف التمياط ومرزوق العتيبي وحسين عبد الغني وطلال المشعل وحمزة ادريس وابراهيم سويد وخالد القهوجي وخميس العويران ويسري الباشا وعبد الله الجمعان. الخطة التي يلعب بها المنتخب السعودي مبارياته هي 5-3-2 ، أما التشكيلة المتوقعة للمنتخب السعودي في مباراة الاثنين فتضم :
محمد نور مبروك زايد (اتحاد جدة) في حراسة المرمى : خماسي الدفاع : خالد عزيز (الهلال) ليبرو ، ورضا تكر وحمد المنتشري (اتحاد جدة) قلبا دفاع ، وأحمد الدوخي (الهلال) مدافع أيمن ، ومنصور الثقفي (النصر) مدافع أيسر. خط الوسط : تيسير الجاسم (أهلي جدة) ومحمد نور (اتحاد جدة) ومحمد الشلهوب (الهلال). ويقود هجوم "الأخضر" : سامي الجابر (الهلال) وياسر القحطاني (القادسية). ويعتمد المنتخب السعودي على أربعة لاعبين وهم محمد الشلهوب ومحمد نور وسامي الجابر وياسر القحطاني : الشلهوب : الملقب بالموهوب هو لاعب وسط أيسر ويمتاز بالعرضيات المتقنة والتسديدات القوية المحكمة بيسراه من حارج منطقة الجزاء. نور : صانع ألعاب الفريق ، ويمتاز بالتمريرات البينية الذكية التي تضع المهاجمين أمام مرمى الخصم بسهولة وبأقصر الطرق. "المخضرم" سامي الجابر : هو قائد الفريق وهو لاعب خبرة ويعد هو "حسام حسن السعودية" ، ويلعب في مركز المهاجم المتأخر ويندفع من الخلف للأمام ويمتاز بالمهارات العالية ويتميز بالمراوغة ويجيد الحصول على ركلات الجزاء. ياسر القحطاني : هداف المنتخب في السنوات الأخيرة وملقب ب"صياد الأهداف" ، ويتميز بجسمه القوي واجادته لضربات الرأس التي كثيرا ما يسجل منها أهدافا للمنتخب السعودي.