تقام حاليا بطولة كأس الخليج السابعة عشرة "خليجي 17" ، وللأسف الشديد لا تحظى هذه البطولة باهتمام إعلامي أو جماهيري فى الدول العربية باستثناء الدول الخليجية الثماني المشاركة فيها فقط ، رغم ان المتابع لمباريات تلك البطولة حتى الأن يشاهد مباريات ممتعة ومثيرة ومليئة بالندية والأهداف والمفاجأت الصارخة. ظاهرة إيجابية بارزة شهدتها مباريات البطولة حتى الآن وهى عدم اليأس والبحث عن الفوز أو على الأقل التعادل حتى نهاية الثوانى الأخيرة من المباراة ، فنجد أن الكويت حولت تأخرها أمام السعودية بهدف نظيف الى فوز ثمين بنتيجة 2-1 فى الربع ساعة الأخير من عمر المباراة ، وهو نفس ما فعله المنتخب العمانى أمام نظيره الاماراتى ، كما نجح المنتخب القطرى فى تحويل تأخره أمام الامارات بهدفين الى التعادل فى أخر دقيقتين من عمر المباراة ، وتعادل المنتخب العراقى مع قطر فى الوقت بدل الضائع من عمر المباراة. شهدت البطولة ايضا العديد من المفاجات الصارخة فوجدنا المنتخب اليمنى "المتواضع" يفجر كبرى المفاجأت ويتعادل مع البحرين "المرشح الاول للبطولة" ، كما فاز منتخب الكويت على السعودية ، وحقق منتخب عمان "مفاجأة البطولة" انتصارين ثمينين جدا على العراق والامارات وأصبح منتخب عمان أول المتأهلين للدور قبل النهائي. وفى رأيي الشخصي ، فإن مباريات بطولة "خليجي 17" تتفوق على جميع مباريات البطولات المحلية المملة التى نشاهدها فى بلادنا العربية المختلفة ، بل وأحيانا تتفوق على بعض مباريات الدورى فى البلاد الأوروبية أيضا.
"وفى رأيي الشخصي ، فإن مباريات بطولة "خليجي 17" تتفوق على جميع مباريات البطولات المحلية المملة التى نشاهدها فى بلادنا العربية المختلفة". من أبرز المدربين الذين تألقوا فى البطولة حتى الان التشيكى ماتشالا المدير الفنى لعمان ، والمدرب البوسني جمال الدين موسوفيتش المدير الفنى لقطر ، بالاضافة الى مدرب الكويت الوطنى محمد ابراهيم. أما عن أبرز اللاعبين اللذين تألقوا فى البطولة حتى الان وقدموا مستويات رائعة مع منتخباتهم ، فنجد على رأسهم ثلاثى منتخب عمان عماد الحوسني وخليفة عايل وبدر الميمنى ، ووليد جاسم ووسام رزق وحسين ياسر محمدي من قطر ، واسماعيل مطر نجم الامارات الواعد ، ونشأت أكرم ورزاق فرحان من العراق ، وعلاء حبيل من البحرين وياسر القحطاني هداف المنتخب السعودي. للأسف لقد سرقنى الوقت ويجب أن أنهى الموضوع فورا لأن مباريات البطولة على وشك البدء الآن ولابد أن اذهب لمتابعتها ، ونصيحة أخيرة لمن لم يتابع هذه البطولة أن يبدأ متابعتها من الأن وفورا لأنه بالفعل يفوته الكثير!