هل يجدر بجوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي أن يستمر على خطته الجديدة التي قادته لسحق وست هام يونايتد؟ كان هذا هو السؤال الذي طرح عبر تقرير لشبكة "سكاي سبورتس" البريطانية بعد فوز تشيلسي بعرض قوي. تشيلسي منذ بداية الموسم يقدم عروضا مذبذبة، جعلته لا ينتصر على مانشستر يونايتد أو توتنام هوتسبر، بل ويخسر أمام نيوكاسل يونايتد ويتعادل بشق الأنفس مع وست برومتش ألبيون. تلك المباريات شهدت اعتماد مورينيو على خطة 4-2-3-1، بدون ارتكاز دفاعي صريح.. بل ثنائي في الوسط مكون من فرانك لامبارد وراميرس يشارك في كل شيء هجوما ودفاعا. طريقة مورينيو كانت بسبب رغبة إدارة النادي ومالكه رومان أبراموفيتش في مشاهدة تشيلسي هجومي يقدم كرة من تلك التي يراها رجل الأعمال الروسي في برشلونة وبايرن ميونيخ. تغيير كامل مورينيو مع بداية الموسم كان يقول: "على مدار سنوات يعتمد تشيلسي على كرة دفاعية.. على رد الفعل وليس الفعل". وتابع "الآن الإدارة ترغب في كرة أكثر تحررا هجوما.. وهذا ما أسعى لبناء أساسه بتلك الخطة".
لكن تشيلسي خسر أمام بازل في ستامفورد بريدج، وضح أن غياب الارتكاز الدفاعي الصريح أثر سلبا على أداء فرانك لامبارد كذلك. لامبارد ابتعد عن التهديف ثماني مباريات كاملة متتالية وهو رقم لم يحدث للنجم الإنجليزي صاحب ال35 عاما منذ بدأ رحلته مع البلوز. جون أوبي في النهاية استسلم مورينيو، وبعد فترة المباريات الدولية للمنتخبات ظهر تشيلسي بخطة من النوع القديم للبرتغالي. لعب جون أوبي ميكيل كارتكاز صريح أمام الدفاع، ليمنح راحة كبيرة لفرانك لامبارد مع راميرس للتقدم للهجوم. هذه الطريقة يحفظها جمهور تشيلسي منذ الولاية الأولى لمورينيو مع تشيلسي، حين كان يستخدم كلود ماكليلي وراء مايكل بالاك ومايكل إيسيين. أحيانا أيضا كان يلعب تياجو مينديز، وغيره في هذا الدور الذي واصل مورينيو استخدامه حين رحل لإنتر ميلان مع استيبان كامبياسو. وقال مورينيو بعد مباراة وست هام: "وجود جون أوبي منح لامبارد الحرية، فاستفاد تشيلسي كثيرا".