يعيش الألماني وينفرد شيفر المدير الفنى الحالى لمنتخب الكاميرون الأول لكرة القدم فترة حرجة للغاية بعد الانتقادات الحادة التى وجهها له الفرنسى روبرت كورفيو المستشار الفنى للاتحاد الكاميرونى ، وهو ما يلقي بمزيد من الشكوك حول احتمال بقائه مدربا للفريق. انتقد كورفيو الذى تولى القيادة الفنية بالاتحاد الكاميرونى عام 2000 شيفر لأول مرة صراحة فى تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بى.سي.) يوم الجمعة قائلاً : "شيفر عنيد للغاية ويرفض التعاون مع أحد ، فهو يعمل بمفرده". كانت أهم الانتقادات التى وجهها كورفيو الذى عينته وزارة الرياضة الكاميرونية منذ عدة سنوات إلى شيفر عدم بقائه في الكاميرون لفترات طويلة و سفره الدائم وإجازاته خارج البلاد لفترات طويلة ، وهو ما جعله "بعيداً عن مشاعر وأحاسيس جماهير الكاميرون العاشقة لكرة القدم". وأضاف كورفيو : "منتخب الأسود التى لا تقهر بحاجة لمدرب مقيم بالبلاد ، ولكن شيفر ليس مثلى ، فأنا أعيش فى ياوندى منذ عام 2000 ، بالاضافة إلى أنني أعمل كل يوم وأعرف خبايا الكرة الكاميرونية". يذكر أن شيفر كان مقرراً له أن يزور العاصمة الكاميرونية ياوندى هذا الأسبوع بعد غياب شهرين متواصلين عن الكاميرون ، ولكن الزيارة تأجلت إلى أجل غير مسمى ولذلك لم يستطع المدرب الألمانى الرد على انتقادات كورفيو. ولم ينس كورفيو الذى قاد منتخب الأسود الكاميرونية فى تصفيات كأس العالم 2002 عرض خدماته على الاتحاد الكاميرونى فى حالة الاستغناء المتوقع عن شافير قائلاً : "لو طلب الاتحاد الكاميرونى الاستعانة بخبرتي فى قيادة المنتخب الاول فلن أتردد". جدير بالذكر أن شيفر يعانى من أزمات كثيرة قد تتسبب فى إقالته من منصبه خاصة بعد النتائج المتواضعة للمنتخب الكاميرونى فى تصفيات أفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا واحتلاله المركز الثالث بالمجموعة الثالثة برصيد ثماني نقاط خلف كوت ديفوار المتصدرة وليبيا الوصيف بعد انتهاء مباريات الدور الأول ، ومتقدما على كل من مصر وبنين والسودان.