وزير الرياضة البرازيلي: اقتصاد بلادنا يعتمد على صفقات مثل نيمار

ساو باولو، (إفي): أكد وزير الرياضة البرازيلي ألدو ريبيلو أن صفقة بيع المهاجم الصاعد نيمار لبرشلونة تظهر التناقض بين عالمي الاقتصاد وكرة القدم، فى ظل ارتفاع قيمة انتقاله رغم وجود أزمة اقتصادية فى أوروبا.
وقال ريبيلو خلال الإعلان عن معرض متنقل حول تأثير كرة القدم في حياة البلد اللاتيني الثلاثاء تحت اسم "البرازيل، بلد، عالم"، سيتجول فى 12 مدينة برازيلية تستضيف مونديال 2014 ، إن "انتقال نيمار إلى إسبانيا يبرهن على أن الاقتصاد بعيد كل البعد عن عالم كرة القدم".
ورغم صفقة نيمار، التي وصلت إلى 57 مليون يورو (75.9 مليون دولار) دفعها العملاق الكتالوني لسانتوس البرازيلي مقابل الحصول على خدمات نجم السامبا الصاعد، يري الوزير ضرورة مشاركة البرازيل بشكل أكبر في صفقات كرة القدم العالمية.
وقال الوزير "إن البرازيل بحاجة إلى زيادة دورها فى صفقات كرة القدم، لأننا نمثل نسبة متواضعة جدا من الناتج الإجمالي العالمي لكرة القدم".
ووفقا لريبيلو، تستحوذ إنجلترا على 30% من الناتج الإجمالي العالمي لكرة القدم، تليها ألمانيا بنسبة 20%، ثم "إسبانيا وإيطاليا بنسبة أقل"، لكن البرازيل تملك نسبة قليلة جدا لا تزيد عن 2%، رغم أنها أجرت صفقات كبيرة.
وقال ريبيلو "ذلك يفسر قليلا فقدان هيبتنا أمام أوروبا، لكننا نستطيع استرداد المكانة والهيبة والقوة ودفع الاقتصاد، بالنسبة لأنديتنا ولبطولاتنا".
كما حضر النجمان بيليه وكافو بجانب الوزير ريبيلو افتتاح المعرض المتنقل، الذي يحوي مجموعة من الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو والمواد والقطع المتعلقة بالثقافة البرازيلية وكرة القدم، تحت إشراف فني من مصمم الأزياء رونالدو فراجا.
وبشأن نيمار، قال بيليه "في السنوات الثلاث الماضية، كان لدينا معدل منخفض من صفقات اللاعبين الكبار، وإذا تساءلنا اليوم عن وجود آخرين مثل نيمار، فلدينا لاعبون جيدون مثل أوسكار (تشيلسي)، ولوكاس مورا (باريس سان جيرمان)، لكن ليس لدينا العدد المناسب من المحترفين بالخارج".
وقال "الملك" بيليه "قد نعوض ذلك فى المونديال القادم، فلدينا سنة من التحضيرات ونحن في مرحلة الإعداد، لكن في هذه البطولة التى تستغرق أسبوعين (كأس القارات التى تستضيفها البرازيل في الفترة من 15 حتى 30 يونيو الجاري)، لن نطلق صيحات استهجان تجاه المنتخب وسوف نقدم له الدعم فى جميع الأحوال".
من جانبه أشار كافو، قائد منتخب البرازيل لكرة القدم الفائز بكأس العالم لكرة القدم في كوريا الجنوبية واليابان 2002 ، إلى أن بطولة كأس القارات، التى ستنطلق فعالياتها السبت المقبل في ست مدن برازيلية، ستضع المنتخب المضيف على أول طريق استعادة لقب المونديال.
وأوضح كافو "لدينا منتخب ممتاز لكأس القارات، ربما لسنا مستعدين بعد لكأس العالم، المسابقة الأهم، لكننا على الأقل حددنا ملامح الفريق وهذا شىء هام بالنسبة للمنتخب البرازيلي وها هي النتائج قد بدأت بالظهور وهو ما يجلب شعورا بالطمأنينة".
وتشارك في بطولة كأس القارات منتخبات ايطاليا واليابان والمكسيك ونيجيريا واوروجواي وتاهيتي واسبانيا، وبالاضافة إلى البرازيل صاحبة الضيافة.