وجهت الجمعية التأسيسية إلى الدكتور محمد البرادعي مؤسس حزب الدستور، ولجميع القوى السياسية المعارضة، دعوة للحوار للرد على استفساراتهم وتحفظاتهم على مشروع الدستور، حتى يتسنى للمواطن الاستماع لكلا الطرفين في هدوء، حسب الدعوة. وجاء في النص الدعوة التي تلقاها الدكتور البرادعي: "يمر الشعب المصري بنعطف تاريخي يقرر فيه مستقبله ويرسم ملامح النظام السياسي والاجتماعي لعقود قادمة ويمثل الدستور نبراساً للأمة يحدد لها هذه الملامح. وكما تعلمون فإن الشعب المصري يتخذ الآن قراره بقبول أو رفض مشروع الدستور الذي أعدته الجمعية التأسيسية. وحرصاً من الجمعية التأسيسية علي عرض كافة الأرآء ومختلف وجهات النظر بشفافية كاملة علي جموع الشعب المصري ليقرر الشعب ما يراه في صالح الوطن، فإن الجمعية تدعو سيادتكم وقادة العمل الوطني الذين لديهم اعتراضات على مشروع الدستور لعرض اعتراضاتهم في جلسة حوار علني مع رموز الجمعية التأسيسية يوم الجمعة الموافق 21 ديسمبر الساعة الثانية والنصف ظهراً بمقر الجمعية التأسيسية بمجلس الشوري بالقاهرة". وأضافت الدعوة "تأكيداً علي جدية الحوار، فإن الجمعية ستقوم بتعيين منسق للحوار يتم الإجماع عليه من الحضور، كما نضمن للجميع فرصا متساوية لطرح وجهات نظرهمدون قيود، وكذلك الإجابة دون حرج على أي تساؤل خاص بمواد مشروع الدستور. كذلك حرصت الجمعية على توجيه الدعوة لقادة جبهة الإنقاذ أنفسهم حتى يتسني للمواطن المصري سماع تحفظاتكم في هدوء". واختتمت الدعوة "إننا نعلم حرصكم الشخصي كقامة وطنية علي صالح الوطن ومتأكدون من صدق نياتكم لإتاحة الفرصة للمواطن المصري لاتخاذ قراره بناءً على دراية كاملة بمواد مشروع الدستور، لذا نأمل من سيادتكم قبول الدعوة وتأكيد حضوركم الشخصي حتى نعطي للشعب المثل والقدوة في الحوار وحتى نرسخ سويا مبادئ قبول الرأي الآخر". ونوهت الجمعية التأسيسية، في نهاية الخطاب، بأنها في انتظار رد الدكتور البرادعي بشأن تلبية هذه الدعوة.