أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا منحت بموجبه المنظمة الأوروبية للبحوث النووية (سيرن) صفة مراقب في الجمعية العامة..وقدمت مشروع القرار سويسرا وفرنسا الدولتان اللتان تستضيفان على أراضيهما المنظمة الأوروبية، ودعمته الدول ال18 الأخرى الأعضاء في هذه المنظمة. وبناء عليه بات بإمكان "سيرن" المشاركة في أعمال الجمعية العامة وحضور اجتماعاتها بصفة كيان مراقب. وقال المدير العام للمنظمة الأوروبية للبحوث النووية، رولف هوير، في بيان، إن "منح هذه الصفة يظهر الأهمية التي توليها الأممالمتحدة للعلم ولدوره في المجتمع"، مؤكدا أن "المنظمة الأوروبية للبحوث النووية مستعدة لوضع خبرتها في تصرف الجميعة العامة وسائر الهيئات التابعة للأمم المتحدة من أجل تعزيز دور العلوم البحتة كعامل أساسي للتنمية". وفي هذه المناسبة سيلتقي هوير بالأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون. والمنظمة الأوروبية للبحوث النووية، ومقرها جنيف، هي أهم مختبر أبحاث لفيزياء الجزيئات. وفي الرابع من يوليو الفائت أعلنت سيرن عن اكتشاف جزيئة جديدة "متوافقة" مع خصائص بوزون هيغز، الحلقة المفقودة في نظرية الجزيئات الأولية. ويعتبر بوزون هيجز الحجر الأساس في البنية الأساسية للمادة والجزيئة التي تعطي كتلة لكل الجزيئات الأخرى في الكون، وفقا للنموذج الفيزيائي الأساسي. وهذا الاكتشاف يعد الحلقة الأخيرة من سلسلة اكتشافات تمت داخل مصادم الهادرونات الكبير التابع لسيرن، وهو حلقة يبلغ طولها 27 كيلو مترا، وتقع على عمق مائة متر تحت الأرض على الحدود بين فرنسا وسويسرا يجري العلماء داخلها عمليات تصادم لبروتونات في ظروف تحاكي تلك التي قامت بعد جزء من الثانية من الانفجار الكبير (بيج بانج).